يُعتبر كل من الضغط الانبساطي والانقباضي نوعين رئيسيين لضغط الدم، ولكل منهما عوامل مختلفة تؤدي إلى ارتفاعه أو انخفاضه. يؤثر كلاهما مباشرة على صحة الإنسان، سواء كانت القيم مرتفعة أو منخفضة، مما يجعل من الضروري فهم أهميتهما.
يتعرض الأفراد لمخاطر صحية متعددة، ولهذا ينصح الأطباء بضرورة موازنة ضغط الدم لتجنب أي تأثير سلبي على الصحة العامة. في هذا المقال، نناقش أيهما أكثر أهمية: الضغط الانبساطي أم الضغط الانقباضي.
ضغط الدم
- ضغط الدم هو الضغط الذي يمارسه الدم داخل الأوعية الدموية في جسم الإنسان خلال الدورة الدموية، التي تتولى توصيل المغذيات.
- تبدأ الدورة الدموية من القلب، حيث تنقبض عضلة القلب لدفع الدم عبر الأوعية الدموية، مما يضمن تدفق الدم بشكل سليم مع تزويده بالأكسجين الضروري.
- يتدفق الدم المؤكسد والمغذي إلى بقية الشرايين في الجسم، وعندما ينتهي ذلك، يعود القلب إلى حالة الانبساط لاستقبال دم جديد يتم تحميله بالأكسجين.
- تستمر هذه العملية بصورة دورية منذ لحظة ولادة الإنسان وحتى لحظاته الأخيرة.
ضغط الدم الانقباضي
- عند انقباض عضلة القلب، يتم تحميل الدم بالأكسجين والغذاء قبل دفعه عبر الشريان الأبهر.
- يتميز الشريان الأبهر بمرونته، حيث يمكنه التمدد لاستيعاب الكميات المناسبة من الدم ثم إعادة ضخه بشكل منتظم لباقي الشرايين.
- تُعرف هذه العملية علمياً باسم الضغط الانقباضي، لذا يسعى الأطباء للحفاظ على صحة عضلة القلب لضمان فعالية الدورة الدموية.
ضغط الدم الانبساطي
- بعد انقباض القلب، يعود إلى وضعه الطبيعي ليستقبل الدم مجدداً بشكل سليم.
- عند الانبساط، يستعيد الشريان الأبهر حالته الطبيعية ليمرر الدم إلى القلب مرة أخرى، مما يضمن سلاسة تدفق الدم.
- تُعرف هذه الحالة بضغط الدم الانبساطي، وهو عنصر رئيسي لصحة الدورة الدموية في الجسم.
قياس ضغط الدم
- يفضل قياس ضغط الدم أثناء الراحة والاسترخاء، وليس بعد النشاط أو تحت ضغط نفسي.
- يتم قياس الضغط بواسطة جهاز الزئبق، حيث يتراوح الضغط الانقباضي الطبيعي بين 90 إلى 140 ملليمتر، في حين يتراوح ضغط الدم الانبساطي بين 60 إلى 90 ملليمتر.
- تكون القيمة المثالية لضغط الدم العام ما بين 80 إلى 120 ملليمتر.
- ينصح الأطباء بضرورة المحافظة على ضغط دم يتراوح بين 75 إلى 115 ملليمتر لضمان كفاءة الدورة الدموية وتجنب الأمراض.
ارتفاع ضغط الدم
- عندما يرتفع ضغط الدم عن المعدلات الطبيعية، يمكن أن يظهر خلل في قدرة القلب على أداء وظيفته بشكل جيد.
- استمرار هذا الارتفاع قد يؤثر سلبًا على صحة الإنسان ويزيد من مخاطر الإصابة بأمراض مثل إجهاد عضلة القلب، مشاكل الكلى، والجلطات.
انخفاض ضغط الدم
- انخفاض ضغط الدم يشير إلى عدم قدرة القلب على تدفق الدم بشكل كافٍ إلى الجسم، مما يؤدي إلى التعب والإغماء.
- هذا الخلل يمكن أن يؤثر على تركيز الإنسان ووصول الأكسجين للعديد من الأعضاء الحيوية، مما يستدعي العلاج السريع لتجنبه.
خطورة ضغط الدم الانبساطي
- رغم أن ارتفاع ضغط الدم الانبساطي غالبًا لا يُظهر أعراضًا واضحة، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى مشاكل خطيرة مثل تصلب الشرايين والسكري.
- الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة قد يشعرون بتأثيرات سلبية مباشرة نتيجة ارتفاع ضغط الدم الانبساطي.
خطورة ارتفاع ضغط الدم الانقباضي
- ارتفاع ضغط الدم الانقباضي له تأثيرات سريعة وغير مباشرة على صحة الإنسان الداخلية والخارجية.
- الشخص المصاب غالبًا ما يشعر بالدوخة وعدم القدرة على التركيز، مما يشكل خطرًا على صحته العامة.
أيهما أهم الضغط الانبساطي أم الضغط الانقباضي
- من خلال مراجعة كل ما سبق، يتضح أن تحقيق توازن مثالي بين الضغط الانبساطي والانقباضي أمر حيوي.
- ذلك لضمان سلامة القلب وصحة الإنسان بشكل عام، حيث إن الوظائف الحيوية مترابطة وتؤثر على بعضها البعض.
- لوصول الإنسان إلى صحة جيدة وحياة خالية من الأمراض، لابد من الحفاظ على هذه التوازنات الحيوية.