موقع مدينة البتراء التاريخية

تثار تساؤلات عديدة حول موقع مدينة البتراء، وهي مدينة تاريخية غنية بالميزات، مما يجعل الكثير من الأفراد الذين يهتمون بالجغرافيا يسعون للحصول على المعلومات الأساسية حول هذه المدينة الفريدة.

سيقوم هذا المقال عبر موقع مقال maqall.net بالإجابة على السؤال بالإضافة إلى تقديم أهم المعلومات المتعلقة بالبتراء.

موقع مدينة البتراء

  • تعتبر مدينة البتراء أحد أبرز المواقع الأثرية في المملكة الأردنية الهاشمية، حيث تقع في لواء البتراء في محافظة معان شمالا.
  • تفصل مدينة البتراء عن محافظة معان مسافة تُقدر بحوالي 225 كيلومترًا مربعًا.
  • تقع مدينة العقبة إلى الغرب من البتراء، ويمكن الوصول إليها عبر الطريق الصحراوي الذي يربطها بالعاصمة عمان.
  • تبعد مدينة اللواء إلى الغرب من مركز معان بحوالي 36 كيلومترًا مربعًا.
  • تتواجد مدينة اللواء أعلى سلسلة جبال الشراة، وتبلغ مساحتها وفقًا لأحدث الإحصائيات نحو 900 كيلومتر مربع، حيث تُعد البتراء جزءًا منها.
  • تحتوي مدينة البتراء على محمية أثرية تاريخية تمتد مساحتها إلى حوالي 264 كيلومتر مربع.
  • تم نحت مدينة البتراء من الحجر الرملي الملون في جبال وادي موسى، مما يمنحها تميزًا عن المدن المجاورة.
  • أطلق عليها لقب “المدينة الوردية” نظرًا للون الوردي الذي يميز جبال وادي موسى.
  • يمكن للزوار الوصول إلى المدينة بالسيارة، وبعدها يمكنهم استكشاف المدينة سيرًا على الأقدام عبر ممر ضيق يعرف باسم “السيق”.
  • وبذلك نكون قد أعطينا لمحة عن موقع البتراء.

حقائق عن مدينة البتراء

  • تأسست مدينة البتراء في عام 312 قبل الميلاد لتكون العاصمة لمملكة الأنباط.
    • حظيت المدينة بمكانة مرموقة لسنوات طويلة بسبب موقعها الاستراتيجي على طريق الحرير.
    • كانت المدينة تتوسط بين مصر وفلسطين، مما زاد من أهميتها التجارية.
  • اكتشفت المدينة على منحدرات جبل يسمى “المسبح” وسط جبال صخرية، وتُعتبر لاحقًا واحدة من عجائب العالم السبع.
    • ظل الغرب غير مدرك لوجود البتراء حتى تم اكتشافها على يد عالم سويسري في عام 1812.
  • في عام 1985، أدرجت البتراء ضمن قائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو بعد سنوات من اكتشافها.
  • تم اختيار مدينة البتراء كواحدة من عجائب العالم السبع في عام 2007.
  • تعتبر البتراء من أكثر الوجهات السياحية جذبًا في الأردن، حيث يتوافد إليها عدد هائل من السياح، مما أدّى إلى وصول زوارها إلى مليون زائر في عام واحد.
  • تعيش في البتراء مجموعة متنوعة من النباتات، بما في ذلك شجرة العرعر الفينيقي وبعض الأعشاب المعمرة مثل العنصل والبلفية.
  • تتواجد في المدينة حيوانات متحملة للحرارة العالية مثل الحمير والجمال والماعز والخيول.

تاريخ مدينة البتراء

  • سكن البتراء قديمًا شعب الأدوميين، الذين كانوا يعادون البلاد المجاورة، حيث استقروا في التلال المحيطة بها دون دخول المدينة.
  • كانت صناعة الفخار الركيزة الأساسية لمعيشتهم، في حين كان الأنباط المهتمين بالفن النحتي.
  • أستفاد الادوميون من التحكم في الطرق التجارية، مما ساعدهم على تكوين ثرواتهم.
  • لكن الأنباط تغلبوا على الأدوميين واحتلوا المدينة بعد صراع طويل.
  • استمر اليهود في السيطرة على المنطقة التجاريّة لمدة نحو 200 عام قبل أن يغزو البابليون فلسطين وأخدوا اليهود أسرى.
  • عاد الأدوميون إلى أرضهم، وتعايشوا نسبيًا بسلام مع الأنباط بعد أن استعادوا بعض السيطرة.

حكم الأنباط على البتراء

  • كانت البتراء عاصمة دولة الأنباط وأهم مدنهم، حيث أنشأوا بها مستعمرة حضارية متكاملة.
  • تميز الأنباط بنحت الصخور وبناء الأحياء السكنية، ووصل تعداد سكان المدينة في أوج زهوها إلى 30 ألف نسمة.
  • أدير الحكم بطريقة ديمقراطية، حيث كان يُحاسب الملك على أفعاله.
  • استفادت المدينة من موقعها الجغرافي كمركز تجاري محوري بين الحضارات المختلفة.
  • وصلت القوافل التجارية المحملة بالتوابل والسلع المختلفة إلى المدينة من مناطق متعددة.
  • تحدث الأنباط بلغة تشبه الآرامية، ويُعتقد أن الخط العربي قد تطور هناك على يد الأنباط.
  • قام الأنباط بإنتاج أدوات فخارية جميلة، وبناء مبانٍ هندسية مستوحاة من العمارة الرومانية.
  • وفي القرن الأول الميلادي، بسبب الحروب بين مصر وسوريا، أصبحت البتراء مركزًا تجاريًا مزدهرًا، مما زاد من قوة الأنباط وثرواتهم.
  • تصدى الأنباط للنفوذ السلوقي وهزموا الجيش اليوناني، واستمروا في حماية مدينتهم ضد محاولات السيطرة.
  • رغم محاولات الإغريق للاستيلاء على البتراء، إلا أن الأنباط تمكنوا من الدفاع بفعالية.
  • في النهاية، واجه الأنباط غزاة من الخارج لم يستطيعوا الصمود أمامهم.

غزو الرومان

  • إثر الانتصارات السابقة، غزا الرومانيون المنطقة، مما أدى إلى انهيار دولة الأنباط، حيث قاموا بمحاصرة المدينة وقطع المياه عنها لمدة 106 أعوام.
  • استولى الرومان على التجارة التي كانت وقعت تحت سيطرة الأنباط، وأنشأوا مبانيهم الخاصة بأسلوبهم.
  • بناء معبد يُعرف بقصر البنت، يظل أحد المباني القليلة المتبقية حتى اليوم.
  • استمر التبادل التجاري في المدينة بين القوافل بما فيها العنبر والتوابل.
  • مع مرور الزمن، بدأت المدينة تفقد أهميتها التجارية تدريجيًا بسبب المدن المجاورة التي اجتذبت التجار.
  • تحولت الإمبراطورية الرومانية إلى الديانة المسيحية، مما أدى إلى تحول الأبنية إلى كنائس.
  • تدريجيًا، فقدت المدينة رونقها السابق وبقيت منها الأطلال فقط.
  • عاش من تبقى من سكان البتراء على الزراعة حتى وصل الإسلام إلى الشام.
  • زادت الزلازل من صعوبة الحياة في المدينة مما أدى إلى عدم استقرار السكان.
  • غزا الصليبيون المدينة، وأنشأوا قلعتين على قمة جبلها.
  • اختفت البتراء لفترة طويلة حتى تم اكتشافها مجددًا في عام 1812.

السياحة في مدينة البتراء

  • تحتوي البتراء على عدد كبير من فنادق الخمس نجوم لتلبية احتياجات الزوار على مدار العام.
    • كما أن لديها محمية آثار تحتوي على العديد من الأسواق الشرقية.
  • افتتح متحف البتراء النبطي عام 1994، ويضم مجموعة واسعة من القطع الأثرية تصل إلى 600 قطعة.
  • يتضمن المتحف ثلاثة قاعات رئيسية، تحتوي كل منها على قطع أثرية متميزة.

القاعة الأولى

  • تحتوي هذه القاعة على قطع أثرية تعود للعصر الحجري الحديث وكذلك شرح مبسط لتاريخ الأنباط وبعض التفاصيل عن الجيولوجيا للمدينة.

القاعة الثانية

  • تحتوي هذه القاعة على اكتشافات ثقافية تتعلق بالتجارة النبطية وطرق القوافل وشرحًا عن الزلازل التي شهدتها المنطقة.

القاعة الثالثة

  • تشتمل هذه القاعة على تماثيل فخارية وبرونزية وأيضًا مجموعة من العملات والأطباق الملونة، بالإضافة إلى المجوهرات والحُلي.
  • يمثل هذا المتحف وجهة رئيسية للسياح، حيث يجمع آثارًا من مختلف العصور ويوفر معلومات هامة عن الحياة في البتراء عبر الزمن.

البتراء في الفن

  • منذ القدم، تم ذكر المدينة في العديد من القصص الدينية الغربية، حيث وُصِفت بـ “المدينة القديمة الوردية”.
  • لكن لم تكن هناك الكثير من الزيارات إليها من الأوروبيين في تلك الفترة بسبب عدم معرفتهم الكافية بها، باستثناء بعض الرسوم والنقوش.
  • ساهم الفنان الإسكتلندي ديفيد روبرتس في نشر شهرة البتراء من خلال رسوماته التي وثقت معالم المدينة.
  • لم يكن بالإمكان زيارة المدينة من قِبل الأوروبيين إلا مع مرشدين سياحيين، نظرًا للظروف المحيطة.
  • يوجد العديد من اللوحات الفنية في المدينة تعكس مدى اهتمام الأوروبيين بها بعد إعادة اكتشافها.
  • أقامت الأردن العديد من الأعمال الدرامية والمسرحيات احتفاءً بجمال البتراء.
  • كما تم تصوير العديد من الأفلام العالمية في هذه المدينة الساحرة.
Scroll to Top