أهمية البحر الميت في تعزيز الاقتصاد وتطويره

تعتبر أهمية البحر الميت الاقتصادية من القضايا التي تتطلب تسليط الضوء عليها. فالبحر الميت، الذي يُعرف كبحيرة ذات ملوحة مرتفعة تصل إلى 34%، يزيد تركيز الملوحة فيه بأكثر من ثمانية أضعاف تلك الموجودة في البحر الأبيض المتوسط.

كان يُطلق عليه سابقًا عدة أسماء، مثل بحر الملح والبحر الشرقي، وفي هذا السياق، سنستعرض اليوم الأهمية الاقتصادية للبحر الميت.

الميزات الاقتصادية للبحر الميت

  • يُعتبر البحر الميت إرثًا ثمينًا لكل من الأردن وفلسطين، بفضل غناه بالعديد من الأملاح المعدنية، مثل البوتاسيوم والكروم والكالسيوم. ومنذ القرن التاسع عشر، بدأ الاهتمام بذلك الجانب الاقتصادي.
  • أنشأت شركة البوتاس الفلسطيني في عام 1929 أول مصنع لاستخراج الأملاح المعدنية من البحر الميت، لكنها أغلقت أبوابها عام 1948 إثر النكبة.
  • نتج المصنع خلال تلك الفترة أكثر من 1.7 مليون طن من البوتاسيوم، بالإضافة إلى 206 آلاف طن من البرومين و44 طنًا من الصودا الكاوية إلى جانب كلوريد المغنيسيوم وملح الصوديوم، كل ذلك كان يعود بالفائدة على دولة فلسطين.
  • من ناحية أخرى، تنتج شركة بوتاس الأردنية، التي تأسست عام 1956، ما يعادل مليونين طن من البوتاسيوم والصوديوم سنويًا، مع عائدات تقدر بـ 1.2 مليار دولار سنويًا.
  • لتسهيل استثمارات البنية التحتية، تم إنشاء منطقة تنموية في البحر الميت على الجانب الأردني، حيث تمتد لمسافة 40 كيلومترًا على طول الساحل، وتقع على بعد 55 كيلومترًا من عمان.
  • تم استغلال المناطق المجاورة للبحر الميت لإنشاء منتجعات سياحية وفنادق ومرافق ترفيهية، حيث يوجد أكثر من 15 فندقًا في فلسطين المحتلة وحوالي 5 فنادق في الجانب الأردني.

ندعوكم للتعرف على:

إمكانات البحر الميت الاقتصادية

  • يشهد البحر الميت زيارة عشرات الآلاف من السياح سنويًا، حيث يتمتع الزوار بمجموعة متنوعة من الخدمات، سواء للاستجمام أو للعلاج من مختلف الأمراض، وخاصة الأمراض الجلدية.
  • تتجاوز الإيرادات الناتجة عن السياح القادمين من فلسطين المحتلة 291 مليون دولار، بينما تصل عائدات السياح من الأردن إلى حوالي 128 مليون دولار، مما يعتبر عاملاً محوريًا في تطوير الاقتصاد في كلا البلدين.
  • على الرغم من غياب الكائنات البحرية في البحر الميت بسبب تلك الملوحة العالية، إلا أنه يبقى موردًا اقتصاديًا بالغ الأهمية.
  • أحد أهم ميزاته هو كونه أحد أبرز المصادر لوجود الأسفلت، الذي يتواجد بشكله الطبيعي على الشاطئ أو في قاع البحر، ويستخدم في مجالات عدة منها الزخارف وعزل المياه.
  • تجدر الإشارة إلى أن هذا الأسفلت أصبح يُصدر إلى مصر بكميات كبيرة بمرور الوقت.
  • البحر الميت يعد أيضًا مصدرًا فريدًا للعطور والأدوية التي تعود بفوائد اقتصادية هائلة.
  • يمكن اعتباره مصدرًا غنيًا لاستخراج الأملاح التي تحتوي على كميات كبيرة من اليود.
  • علاوة على ذلك، يُعتبر البحر الميت مصدراً عالمياً للاستشفاء البيئي وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، مما يسهم في تحسين الوضع الاقتصادي في المنطقة.

لا تفوتوا فرصة الاطلاع على:

اقرأ كذلك:

Scroll to Top