ما هو اختبار تقييم السلوك الجامعي (CARS)؟

يجب على كل والد ووالدة لطفل يعاني من طيف التوحد أن يكونوا على دراية بمقياس كارز للتوحد. فما هو مقياس CARs؟ ومتى يتم استخدامه؟ يُعتبر هذا الاختبار أداة حيوية تساعد الأطباء في تقييم حالة الطفل وفقًا لعمره ومهاراته. من خلال هذه المقالة، سنتناول تفاصيل مقياس CARS للتوحد.

ما هو مقياس كارز للتوحد؟

اختبار CARS هو جزء من مجموعة المقاييس المستخدمة لتشخيص التوحد بدقة أكبر. يساهم مقياس كارز في تمييز التوحد عن الاضطرابات الأخرى المشابهة، كما يساعد الأطباء في تقييم شدة الأعراض لدى الطفل. يغطي الاختبار خمسة مجالات رئيسية تتعلق بالمهارات، وتشمل:

• التواصل اللفظي.
• تفاعل الطفل مع الآخرين.
• استخدام الجسم.
• الاستجابة السمعية.
• قدرة الطفل على التكيف مع المؤثرات والتغيرات.

متى يُستخدم اختبار كارز للتوحد؟

يستخدم الاختبار من قبل المختصين لتشخيص حالات التوحد لدى الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم العامين، كما يمكن أن يُطبق أيضًا على المراهقين. يقوم به طبيب مختص يمتلك التدريب الكافي لإجراء الاختبار وتقييم النتائج، بالإضافة إلى الأخذ في الاعتبار ملاحظات الأهل حول حالة الطفل.

مكونات اختبار التوحد كارز

تتكون عناصر اختبار كارز من خمسة عشر عنصرًا، والتي تشمل:

• الانطباعات العامة حول درجة التوحد.
• قدرة التقليد.
• طبيعة العلاقة مع الأطفال الآخرين.
• مدى القدرة على التواصل، لفظيًا وغير لفظيًا.
• مشاعر الخوف والانفعالات.
• كيفية استجابة الطفل عاطفيًا.
• الاستجابة السمعية.
• مستوى الاستجابة الذهنية لدى الطفل.
• طبيعة استجابة الحواس مثل الشم واللمس والتذوق.
• الاستجابة البصرية.
• قدرة الطفل على استخدام الأدوات المحيطة به.
• قدرة الطفل على استخدام جسمه.
• مستوى نشاط الطفل.
• مدى تكيف الطفل مع المتغيرات.

كيفية تقييم اختبار كارز للتوحد

تستغرق عملية تقييم اختبار كارز حوالي 20 إلى 30 دقيقة، حيث يتم تقييم جميع العناصر المذكورة على مقياس من 1 إلى 4، حيث تعبر الدرجات الأربعة عن:

• الدرجة 1: المهارة طبيعية بالنسبة لعمر الطفل.
• الدرجة 2: المهارة طبيعية إلى حد ما.
• الدرجة 3: المهارة ليست طبيعية نوعًا ما.
• الدرجة 4: المهارة غير طبيعية بشكل كبير.

تفسير نتائج اختبار كارز للتوحد

بعد توضيح كيفية تقييم اختبار كارز، نأتي الآن إلى تفسير نتائجه، كما هو موضح في الجدول التالي:

إرشادات إجراء اختبار كارز للتوحد

عند إجراء مقياس كارز، يجب أن يتم ذلك على يد طبيب مختص يتعرف على المعايير الخاصة بالاختبار، ويستنتج التشخيص بناءً على النتائج، بالإضافة إلى الاستفادة من إرشادات الأهل بشأن حالة الطفل. لذلك، لا يُعتد بنتائج الاختبارات المستندة على الإنترنت.

مشكلات مقياس كارز للتوحد

رغم فعالية اختبار كارز في قياس درجة التوحد لدى الأطفال، إلا أن هناك بعض المشكلات المرتبطة به، وتتضمن:

• المقياس فعال في حالات التوحد الخفيف، لكنه قد لا يقدم تقييمًا دقيقًا في حالات التوحد الشديد.
• قد تكون نتائج المقياس غير دقيقة في تقييم حالات التوحد لدى الأطفال الصغار جدًا.
• استجابةً لهذه المشكلات، تم إصدار مقياس CARS2، الذي يعمل على تحسين وإعادة صياغة بعض العناصر لجعله أكثر فعالية وتجنب المشكلات السابقة.

في الختام، تم توضيح كافة التفاصيل حول مقياس كارز للتوحد، وأوضحنا أنه اختبار يقيس خمسة عشر عنصرًا، ومن خلاله يتم تحديد ما إذا كان الطفل يعاني من التوحد ومدى شدته.