الحزق أثناء التبرز لدى النساء الحوامل

تواجه النساء الحوامل مجموعة متنوعة من التغيرات الجسمانية والنفسية خلال فترة الحمل، ومن بين هذه الأعراض الشائعة هو الإمساك. قد تشعر المرأة بالقلق عندما تواجه صعوبة في التبرز، خاصة فيما يتعلق بصحة الجنين. في هذا المقال، سنتناول موضوع الإمساك لدى النساء الحوامل، ونتناول تأثيره على صحة الجنين، بالإضافة إلى تقديم نصائح حول كيفية الحد من مشاعر الحزق وعلاج الإمساك باستخدام الأعشاب الطبيعية.

الحزق عند التبرز لدى المرأة الحامل

  • تطرح بعض النساء الحوامل تساؤلات حول ما إذا كان الحزق يزيد من خطر الإجهاض أو يسبب أي ضرر للجنين. في الواقع، لا يتأثر الجنين بالسلب عند إصابة المرأة الحامل بالإمساك، كما أن فرص حدوث الإجهاض بسبب الحزق تعتبر محدودة.
  • مع ذلك، فإن الشعور بالحبس عند التبرز يمكن أن يسبب انزعاجًا للمرأة الحامل، ولكنه يعد أمرًا طبيعيًا. ويمكن التعامل معه إما من خلال الأدوية أو تناول الأعشاب المساعدة.

أسباب الحزق لدى المرأة الحامل

  • كما تم الإشارة إليه سابقًا، فإن الحزق عند التبرز يحدث نتيجة للإمساك، وهو عرض شائع يحدث أثناء الحمل.
  • تشهد المرأة الحامل تغييرات هرمونية متعددة تؤثر على الحركة الطبيعية للأمعاء، مما يؤدي إلى الإمساك وشعور الحزق خلال عملية التبرز.
  • تعددت الأسباب المؤدية إلى حدوث الإمساك، وتختلف هذه الأسباب بحسب المرحلة الحملية.

فيما يلي بعض الأسباب المحتملة للحزق الناتج عن الإمساك لدى الحوامل:

  • في الثلث الأول من الحمل، يزداد مستوى هرمون البروجسترون، الذي يؤثر على عضلات الجسم ويقلل من نشاط الأمعاء، مما يسهم في حدوث الإمساك.
  • تسبب قلة حركة الأمعاء جراء زيادة هرمون البروجسترون في امتصاص القولون للماء الزائد، مما يؤدي إلى تصلب البراز وجفافه، وبالتالي صعوبة في إخراجه.
  • أما في الثلث الثالث من الحمل، فإن زيادة حجم الجنين يؤثر سلبًا على الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى تقليل حركة الأمعاء ويزيد من أعراض مثل الانتفاخ.
  • تستهلك بعض النساء مكملات غذائية تحتوي على الحديد، والتي إذا تم تناولها بكميات زائدة، يمكن أن تؤدي إلى الإمساك. كما يمكن أن يتغير لون البراز إلى الداكن أو الأسود.
  • الإفراط في استهلاك الأطعمة الغنية بالكالسيوم قد يتداخل مع امتصاص الحديد، مما يساهم في الإصابة بالإمساك.

كيفية علاج الحزق عند المرأة الحامل

يمكن معالجة الإمساك المسبب للحزق من خلال وسائل طبيعية، وسنستعرض بعض الطرق الفعالة في هذا السياق:

طرق العلاج الطبيعي للحزق

إليك بعض الاقتراحات لعلاج الإمساك بطريقة طبيعية:

تناول كميات كافية من الماء

  • يعتبر شرب الماء بكمية مناسبة من أهم الوسائل للتخفيف من الإمساك، حيث يساعد على تسهيل خروج البراز. يُوصى بتناول ما لا يقل عن 10 أكواب من الماء يوميًا للنساء الحوامل لتقليل احتمالات الإصابة بالإمساك.
  • يمكن أيضًا زيادة كمية السوائل عن طريق تناول المشروبات المتنوعة والخضروات الغنية بالعصائر الطبيعية، بالإضافة إلى مرق الدجاج واللحوم.

استهلاك الأطعمة الغنية بالألياف

  • يُنصح بتناول الأغذية ذات المحتوى العالي من الألياف، حيث تسهم في تحفيز حركة الأمعاء وزيادة حجم البراز.
  • تُعتبر الألياف غنية بالفيتامينات والمواد المضادة للأكسدة، وينصح بتناول ما بين 25 إلى 30 جرام يوميًا.

تشمل الأطعمة الغنية بالألياف:

  • الخضروات الطازجة مثل الجزر، والذرة، والفاصوليا.
  • الفواكه الطازجة مثل الفراولة والتفاح.
  • الحبوب والبقوليات مثل العدس، وحبوب النخالة، والخبز المصنوع من الحبوب الكاملة.
  • المكسرات مثل اللوز وبذور الشيا.
  • الفواكه المجففة مثل المشمش والتين والزبيب والتمر.

ممارسة التمارين الرياضية الآمنة

  • تعتبر الرياضة من أهم الوسائل الطبيعية لعلاج الحزق، مثل المشي.
  • يوصي الأطباء بممارسة المشي لمدة تتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة يوميًا لتحفيز حركة الأمعاء والحد من الإمساك.
  • يمكن استشارة الطبيب للموافقة على أداء تمارين رياضية أخرى مناسبة.

تناول عصير البرقوق والبرتقال

  • تمتاز الأغذية الحمضية، مثل البرتقال، بقدرتها على معالجة الإمساك؛ نظرًا لاحتوائها على الألياف الغذائية.
  • كما يعتبر البرقوق من الفواكه الغنية بالألياف، ويمكن مزجه مع عصير البرتقال لزيادة الفعالية.

تناول اللبن

  • يُعتبر اللبن مصدرًا جيدًا للبكتيريا النافعة التي تحسن صحة الجهاز الهضمي وتسهل إخراج البراز، مما يقلل من الإمساك.
  • أظهرت دراسة أجريت في عام 2016 أن تناول 300 جرام من اللبن الغني بالبكتيريا النافعة قد يساهم في تقليل الإمساك لدى النساء الحوامل.

تدليك البطن

  • يمكن أن يكون تدليك البطن برفق، مع القيام بحركات دائرية في اتجاه عقارب الساعة، وسيلة فعالة لعلاج الإمساك.
  • من المهم استشارة الطبيب قبل التدليك، خاصة للحوامل المعرضات لخطر الولادة المبكرة أو اللواتي يعانين من ضعف في المشيمة.

تجنب حبس البراز

يُعتبر حبس البراز أحد أسباب الإمساك، لذا يُفضل الذهاب للمرحاض عند شعورك بالحاجة للتبرز.

ممارسة تمارين كيجل

يمكن أن تساعد تمارين كيجل في تقوية عضلات الحوض التي قد تضعف نتيجة الحمل أو الإمساك. وإليك خطوات ممارسة هذا التمرين:

  • ابدئي بتفريغ المثانة تمامًا.
  • حددي العضلات التي ترغبين في تقويتها، وهي تلك المستخدمة أثناء خروج البول.
  • شدّي تلك العضلات لمدة خمس ثوانٍ، ثم اتركيها لخمس ثوانٍ إضافية. يمكن تكرار ذلك 15 مرة.
  • يجب ممارسة تمارين كيجل ثلاث مرات على الأقل يوميًا.

تناول مكملات البروبيوتك

  • يساعد تناول 300 جرام من الحليب المحتوي على البروبيوتك في معالجة الإمساك بفضل تحسينه لحركة الأمعاء.
  • إذا كنت تعانين من الحزق عند التبرز، يُفضل استشارة الطبيب لطلب مكمل بروبيوتك.

تجنب الإفراط في تناول الحديد والكالسيوم

  • قد يُوصى بتناول مكملات الحديد تجنبًا لفقر الدم، لكن الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى الإمساك.
  • يتسبب الحديد في تقليل البكتيريا الجيدة في الأمعاء، مما قد يُسفر عن حدوث بعض الاضطرابات الهضمية مثل الإمساك والانتفاخات.
  • بالمثل، قد تؤدي مكملات الكالسيوم إلى أعراض هضمية جانبية. لذا يُنصح بتناولها مع الطعام لتقليل هذه الأعراض.

طرق علاج الحزق بالأعشاب

توجد العديد من الأعشاب الفعالة في علاج الإمساك الذي يسبب الحزق عند التبرز. ومع ذلك، يجب على النساء الحوامل استشارة طبيبهن قبل تناول أي من هذه الأعشاب لتجنب المخاطر الصحية. فيما يلي بعض الأعشاب الموصى بها:

الحلبة

تعتبر مشروبات الحلبة من الخيارات الطبيعية الجيدة لعلاج الإمساك، نظرًا لغناها بالألياف الغذائية.

شاي السنا مكي

يتميز شاي السنا مكي بخواصه الفعالة في علاج الإمساك، إلا أنه يجب استشارة الطبيب قبل تناوله، ومن الأفضل تجنبه خلال الثلث الأخير من الحمل.

شاي الهندباء

يُعتبر شاي الهندباء من المشروبات التقليدية التي يُستخدمها البعض لتخفيف الإمساك، حيث يتم تحضيره عن طريق نقع أوراق الهندباء في الماء المغلي.

Scroll to Top