تُعد العملية التعليمية مجموعة من الأنشطة التي تهدف إلى نقل الأفكار والمعارف من المُرسل، وهو المعلم، إلى المتلقي، والذين هم الطلاب. ويتم ذلك من خلال استخدام مصادر التعلم المتنوعة، وفي هذا المقال، سوف نستعرض هذه المصادر وأنواعها المختلفة.
ما هي مصادر التعلم؟
- منذ العصور القديمة، اعتمد الإنسان على عدة مصادر للحصول على المعلومات والأفكار والمهارات. حيث كانت العملية التعليمية تقليديًا مبنية على التلقين، ثم تطورت لتشمل قراءة المؤلفات والمصادر المكتوبة.
- استمرت هذه المصادر في التطور حتى أصبحت تعتمد بشكل متزايد على التقنيات الحديثة لجلب المعلومات والأفكار.
- لذا، فإن مصادر التعلم تمثل العناصر التي يعتمد عليها المتعلم في اكتساب المهارات والمعلومات التي يبحث عنها، سواء كانت تتعلق بالتعليم أو الثقافة العامة أو الترفيه.
أنواع مصادر التعلم
تُصنَّف مصادر التعلم وفقاً لمعايير عدة، كالتالي:
مصادر التعلم حسب الحواس
مصادر تعتمد على حاسة البصر
تشمل هذه المصادر جميع العناصر التي تتطلب النظر بالعين للحصول على المعلومات، مثل الصور، الخرائط، الكتب المدرسية، والرسوم البيانية.
مصادر تعتمد على حاسة السمع
تشمل المصادر التي تعتمد على الاستماع، مثل الراديو، التسجيلات الصوتية، الهواتف المحمولة، وإذاعات المدارس التي تُستخدم لنقل المعلومات والأخبار للطلاب والمعلمين.
مصادر تعتمد على حاستي السمع والبصر
تشمل المصادر التي تتطلب كلا الحاستين، مثل مشاهدة مقاطع الفيديو، الأفلام التعليمية، وبرامج التعليم التي تُبث على القنوات التلفزيونية.
مصادر تعتمد على الحس أو الإدراك
تعتمد على الحواس مثل التذوق، اللمس، والشم، مثل التجارب في المختبرات التعليمية واللوحات التوضيحية.
مصادر التعلم حسب الخبرات المهيأة
يمكن تصنيف مصادر التعلم وفقاً للخبرات المهيأة كما يلي:
الخبرة الهادفة المباشرة
تحدث هذه الخبرة عندما يتفاعل الطالب بشكل مباشر مع الآخرين، مما يخلق فرصًا للتفاعل المباشر.
الخبرة المعدلة
وتنتج عن استخدام أشياء حقيقية أو نماذج محسوسة تساعد على تعزيز التعلم.
الخبرة المماثلة
حيث يتمكن المتعلم من استيعاب التجارب من خلال تقمص أدوار مختلفة.
العرض العملي التوضيحي
وهو عرض يقدمه المعلم بهدف توضيح المفاهيم التي قد تكون غير واضحة للطلاب.
الزيارة الميدانية
تشمل تنظيم جولات للطلاب إلى أماكن معينة مثل المتاحف لتعزيز فهمهم.
التلفزيون التعليمي
يعتبر مشاهدة التلفاز من مصادر التعلم، حيث يتم تقديم المعلومات بشكل غير مباشر عبر الشاشة.
مقاطع الفيديو
تمتاز مقاطع الفيديو بأنها قد تتضمن مشاهد واقعية أو غير واقعية، على عكس البرامج التلفزيونية التي تقدم الأحداث بصورة مباشرة.
التسجيل الصوتي والصورة الثابتة
تتميز الصورة الثابتة بعدم احتوائها على حركة أو صوت، مما يجعلها أقل واقعية من الفيديوهات.
الرموز البصرية
تعتمد هذه الرموز على الأشكال الخطية مثل الكاريكاتير والرسوم البيانية، وتتضمن تفاصيل محدودة.
الرموز اللفظية
تعبر الرموز اللفظية عن الكلمات المكتوبة أو المنطوقة، لكنها تحتاج إلى معانٍ أخرى لفهمها بشكل كامل.
مصادر التعلم حسب طريقة اكتسابها
مصدر جاهز
يشير إلى المصادر التي يتم إنشاؤها بواسطة شركات أو برامج تعليمية معروفة.
مصدر تعلم محلي الصنع
وهو المصدر الذي يُبتكر من قبل المدرس أو الطالب مثل اللوحات التوضيحية أو الرسومات.
مصادر التعلم حسب طريقة العرض
- هناك مصادر تتطلب استخدام أجهزة تعليمية لعرضها مثل المقررات الدراسية أو مقاطع الفيديو التعليمية.
- وهناك مصادر لا تحتاج لأجهزة مثل القاموس والخرائط.
مصادر التعلم حسب الحركة
مصدر ثابت
هي المصادر التي لا تتضمن أي حركة، كالمخططات والرسوم الثابتة.
مصدر متحرك
تشمل المصادر التي تتضمن حركة مثل برامج الفيديو والأجهزة التكنولوجية.
مصادر التعلم حسب الصوت
مصدر صامت
هي المصادر التي لا تنتج صوتًا، مثل السبورة المغناطيسية والخرائط.
مصدر ناطق
تشمل المصادر التي تصدر أصواتًا، مثل السبورات التفاعلية ومختبرات اللغات.
مصادر التعلم حسب درجة الحداثة
- مصادر تقليدية، مثل الكتب المطبوعة والعينات.
- مصادر رقمية، مثل المكتبات الإلكترونية والأجهزة الحاسوبية.
مصادر التعلم حسب أعداد المستفيدين
- مصدر تعلم فردي يشمل الكتب وحواسيب التعلم.
- مصدر تعلم جماعي مثل السبورات الإلكترونية.
- مصدر تعلم عالمي يتيح الاستفادة منه في بلدان متعددة، مثل المواقع الإلكترونية.
مصادر التعلم حسب درجة الواقعية
- مصادر واقعية تشمل المتاحف والمدارس والجامعات.
- مصادر افتراضية تتضمن الفصول الدراسية الافتراضية والمتاحف الإلكترونية.
مصادر التعلم حسب طبيعة المصدر
- المصادر البشرية مثل المهندسين والأطباء والمحامين.
- المصادر غير البشرية مثل البرامج التعليمية وصفحات الويب.