يطرح الكثير من الآباء تساؤلات حول كيفية التأكد من سلامة طفلهم بعد تعرضه للسقوط، حيث يتعرض الأطفال للسقوط في مختلف مراحل حياتهم، سواء أثناء اللعب أو حتى أثناء النوم. لذا يتعين على الأمهات الحفاظ على هدوئهن والتحقق من وجود أي علامات تدل على الإصابة. في بعض الأحيان، قد لا تمثل الحادثة أي خطر يُذكر ولا تستدعي القلق، خصوصاً إذا لم تظهر كدمات أو إصابات على رأس الطفل أو جسمه. بينما تتطلب بعض العلامات اهتمامًا طبيًا فوريًا.
كيفية التأكد من سلامة الطفل بعد السقوط
يسعى العديد من الآباء إلى معرفة كيفية التأكد من سلامة طفلهم بعد سقوطه، فالخوف الطبيعي يرافق سقوط الأطفال، ويمكن التعرف على صحة الطفل من خلال بعض العلامات المهمة التالية:
- بكاء الطفل بشكل طبيعي بعد السقوط يعد رد فعل عادي، ولا يستدعي القلق، ومن المهم أن تحاول الأم تهدئته.
- النوم بعد السقوط هو أمر شائع، لكن إذا لاحظت الأم زيادة مفرطة في مدة النوم، ينبغي استشارة طبيب مختص.
- يعتبر تركيز الطفل بعد السقوط علامة مهمة تدل على سلامته، حيث أن السقوط يمكن أن يؤثر على التركيز، لذا يجب مراقبة تركيز الطفل فور وقوع الحادث.
وجهة نظر الأطباء بشأن سقوط الأطفال
أوضح الأطباء أنه من الطبيعي أن يظهر على الطفل بعض التقيؤ بعد السقوط، ولكن إذا تكرر الأمر أكثر من مرتين، يجب استشارة الطبيب على الفور.
من المؤشرات التي تعكس صحة الطفل بعد السقوط هي قدرة الطفل على التنفس بشكل طبيعي، لذا يتوجب على الأم مراقبة تنفس الطفل بدقة واهتمام.
من العلامات التي تطمئن الأهل هي عدم حدوث نزيف لدى الطفل، مما يشير إلى أن السقوط كان سليمًا. أما في حالة ظهور أي نزيف، يجب التوجه إلى المستشفى فورًا.
العلامات الخطيرة بعد سقوط الطفل
بما أن هيكل عظام الطفل يكون هشّا، ينبغي على الأم التأكد من عدم وجود أي ضرر. وفي حالة ظهور أي من الأعراض الخطيرة، يجب التوجه إلى المستشفى بشكل عاجل، ومن هذه الأعراض:
- تشتت انتباه الطفل بعد السقوط، وفي حال لاحظت الأم ذلك، ينبغي الذهاب فورًا للمستشفى لإجراء الأشعة اللازمة على الدماغ.
- تورم غير طبيعي في رأس الطفل يعد علامة تدل على ضرورة استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات.
- وجود نتوء على رأس الطفل يدل على تجمعات دموية أو إصابة قد تكون خطيرة في الجمجمة.
- عدم قدرة الطفل على التذكر بشكل واضح، مما يعكس حدوث حالة مؤقتة من تشتت الذاكرة نتيجة السقوط.
مشاكل التنفس بعد السقوط
إذا واجه الطفل صعوبة في التنفس أو لم يتمكن من أخذ نفس عميق، مصحوباً بتشنجات، يستلزم ذلك زيارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة.
الشعور بالنعاس الشديد، والقيء، والدوخة المتكررة قد تشير إلى وجود إصابة خطيرة، مثل ارتجاج في المخ أو نزيف داخلي.
توجد علامات إضافية مثل الصراخ المفاجئ وعدم القدرة على الحفاظ على توازن الطفل، بالإضافة إلى الحساسية المفرطة للأصوات القوية أو الضوء، وحدوث نزيف من الأنف أو العين أو الأذن.
تابع المزيد:
طرق معالجة سقوط الطفل
تتعدد أساليب العلاج بحسب مكان وشدة الضربة والحالة الصحية للطفل. من بين هذه الطرق، يمكن استخدام الكمادات الثلجية لتخفيف التورم والألم. يُفضل مراقبة الطفل لمدة 24 ساعة على الأقل للتأكد من عدم حدوث أي ضرر. كما يجب اتباع الإسعافات الأولية المناسبة في حال ظهور علامات تشير إلى حالة خطيرة.
لقد استعرضنا كيفية التأكد من سلامة الطفل بعد السقوط من خلال بعض العلامات، بالإضافة إلى العلامات الخطيرة التي يمكن أن تظهر، ووسائل معالجة سقوط الطفل.