من هو أحمد محمد عامر؟
أحمد محمد عامر هو قارئ قرآن مصري برز في مجاله كأحد الشخصيات المهمة في مصر والعالم الإسلامي، وكان عضوًا في مقرأة مسجد الحسين بالقاهرة.
نشأة أحمد محمد عامر وتعلمه للقرآن
وُلِد الشيخ أحمد محمد عامر في الثالث من مايو عام 1927م بقرية العساكرة في الصالحية بمركز فاقوس في محافظة الشرقية بمصر. نشأ في كنف والده الشيخ محمد عامر، الذي كان من أهل القرآن، حيث ألحقه بكُتاب الشيخ عبد الله في قرية الأخيوة في سن مبكرة. بحلول عمر الحادية عشرة، كان قد أتم حفظ القرآن، ثم واصل تعلم القراءات على يد الشيخ عبد السلام الشرباصي، الذي هو جد الشيخ محمد خاطر، مفتي الديار المصرية الأسبق. وعند بلوغه الثالثة عشرة من عمره، أنهى تجويد القرآن الكريم بأحكامه وتعلم القراءات السبع، واشتهر بفضل صوته الجميل وحسن قراءته، مما جعله يحصل على لقب “الشيخ” بين أقرانه في قريته، إذ أصبح له شهرة واسعة في محافظة الشرقية والمناطق المحيطة بها.
مشاركة أحمد محمد عامر في إذاعة القرآن الكريم
في عام 1956م، تقدم الشيخ أحمد محمد عامر لاختبار القراء بإذاعة القرآن الكريم، أمام لجنة تضم كوكبة من علماء القراءات برئاسة الإمام عبد الفتاح القاضي، الذي يُعتبر عميد معهد القراءات ورئيس لجنة مراجعة المصاحف بالأزهر الشريف. وقد اجتاز أحمد عامر الاختبار من المرة الأولى والتحق بالإذاعة، إلا أن صوته لم يتردد عبر موجات الأثير إلا في عام 1963م، نتيجة للظروف الناجمة عن العدوان الثلاثي على مصر.
إقراء أحمد محمد عامر للقرآن
تولى الشيخ أحمد عامر إقراء وتحفيظ القرآن الكريم على طلبته وفق رواية حفص بن عاصم وغيرها من القراءات القرآنية. لم يكن يتلقى أي أجر لقاء ذلك، استجابة لوصية والده بعدم أخذ أجر مادي عن تعليم القرآن. وقد تخرج على يديه أكثر من ثلاثين قارئًا، والتحقوا لاحقًا بإذاعة القرآن الكريم، وأصبحوا قراء معروفين.
جوائز وتكريمات أحمد محمد عامر
نال الشيخ أحمد محمد عامر العديد من الأوسمة وشهادات التقدير والجوائز العالمية، بما في ذلك وسام تقدير من ملك ماليزيا.
أحمد محمد عامر ونقابة قراء القرآن الكريم
تم اختيار الشيخ أحمد محمد عامر شيخًا ونقيبًا لقراء القرآن الكريم في محافظة الشرقية، بالإضافة إلى كونه عضوًا في مجلس إدارة النقابة العامة لقراء القرآن الكريم في مصر، برئاسة شيخ القراء ونقيبهم الشيخ أبو العينين شعيشع، رحمه الله.
رحلات أحمد محمد عامر خارج مصر
سافر الشيخ أحمد محمد عامر إلى عدة دول إسلامية ودول أخرى حول العالم كقارئ للقرآن الكريم، وكذلك كمدقق في لجان تحكيم المسابقات الدولية للقرآن. وفي عام 1958م، كان ضمن أول بعثة من وزارة الأوقاف المصرية إلى السودان يرافقه كل من الشيخ محمد الغزالي والشيخ محمود عبد الحكم. كما زار فلسطين وفرنسا، وشارك في فعاليات إحياء ليالي شهر رمضان في العديد من المراكز الإسلامية، بالإضافة إلى سفره إلى دول مثل البرازيل وإنجلترا وأمريكا وماليزيا، إلى جانب زياراته العديدة لدول الخليج والمغرب العربي.
وفاة أحمد محمد عامر
انتقل إلى رحمة الله الشيخ أحمد محمد عامر – رحمه الله – في 20 فبراير عام 2016م عن عمر يناهز تسعة وثمانين عامًا.