أنواع المومياوات وأشكالها المختلفة

المومياء

المومياء هي جثث تُحفظ لفترات طويلة دون أن تتعرض للتحلل، وذلك من خلال عملية التحنيط. يتضمن التحنيط إيقاف عملية التحلل عن طريق إزالة الرطوبة من الجثة وجعلها جافة. يتطلب إجراء عملية التحنيط معرفة دقيقة بتشريح جسم الإنسان.

أنواع المومياء حسب النشأة

تتكون المومياء بشكل طبيعي نتيجة عوامل متعددة، بالإضافة إلى قدرة البشر على القيام بهذه العملية. فيما يلي توضيح للطريقتين المتاحة:

مومياء طبيعية

تتشكل المومياء بشكل طبيعي نتيجة عدد من الظروف البيئية التي تؤدي إلى تجفيف الأنسجة، مما يقلل من عوامل التحلل وسرعته. من بين هذه البيئات:

  • الصحراء: تُعتبر من بين البيئات الأكثر شيوعًا في تكوين المومياوات بشكل طبيعي نظرًا لدرجات حرارتها العالية وجفافها الشديد، مما يقلل من الرطوبة والأمطار.
  • الأقبية: تتمتع الأقبية بمناخ جاف ودرجات حرارة مستقرة، مما يساعد على منع تراكم الغبار ويعزز عملية التحنيط.
  • البيئات المتجمدة: تشمل البيئات ذات درجات الحرارة المنخفضة ومناخها الجاف، مثل جبال الألب.
  • مستنقعات الخث: تُعرف بأنها تربة رطبة تتكون من تحلل النباتات. تتميز هذه المستنقعات بأنها حمضية، مما يساعد في استخدام التانين في التحنيط، إضافة إلى نقص الأكسجين الذي يمنع عمل البكتيريا.

مومياء بشرية

تشير إلى المومياوات التي تم التدخل فيها من قبل البشر عبر عدة طرق، تشمل:

  • النطرون: استخدم الفراعنة أدوات خاصة لتفريغ الجثة من الأعضاء ما عدا القلب، إذ يعدون القلب مركزًا للذكاء والحياة. بعد ذلك، استخدموا مادة النطرون، التي هي خليط من كربونات الصوديوم وبيكربونات الصوديوم، لتمتص الرطوبة من الأنسجة لمدة تتراوح بين 40-50 يوماً؛ مما يؤدي إلى تجفيف الجثة لمنع التحلل. بعدها، تُلف الجثث بالكتان لخلق حاجز ضد البكتيريا.
  • التدخين: استخدم بعض القبائل في غينيا هذه الطريقة عن طريق وضع الجثث في أكواخ وتدخينها حتى تجف، ومن ثم تغطيتها بالطين الأحمر للحفاظ على شكلها.
  • التجفيف: استخدمت حضارة تشينتشورو في تشيلي هذه الطريقة، حيث عُرفت بمومياواتها السوداء، حيث قاموا بتغطية الأجساد بطبقة من المنغنيز الأسود بعد إزالة الرأس والأطراف.
  • تحنيط الذات: اتبع بعض الرهبان هذه الطريقة لأسباب دينية، حيث كانوا يلتزمون بنظام غذائي خاص للتقليل من الدهون، ثم يشربون شايًا سامًا لتفريغ السوائل من أجسادهم.

مظاهر مشتركة للتحنيط الطبيعي والبشري

رغم اختلاف طرق التحنيط، هناك خصائص مشتركة بينهما تتمثل في:

  • فقدان الوزن نتيجة جفاف الجسم.
  • تقلص الجلد وظهور تغييرات لونية بسبب فقد الرطوبة.
  • تراجع في حجم الرأس.
  • الاحتفاظ بالأسنان والأظافر.
  • الحفاظ على ملامح الوجه قدر الإمكان.
Scroll to Top