أين يقع الموطن الأصلي للنبات البن؟ يُعتبر البن من بين المشروبات الشعبية التي يتمتع بها العديد من الأشخاص عبر مختلف أنحاء العالم. تتميز القهوة بنكهتها الفريدة، وطعمها الرائع، ورائحتها المميزة التي تميزها عن غيرها.
تصنع القهوة من خلال تحميص بذور البن التي تزرع في عدة مناطق حول العالم.
الموطن الأصلي للقهوة
تشير الأدلة التاريخية إلى أن اليمن، وبالتحديد بلدة موكا، تُعتبر الموطن الأصلي للقهوة.
توجد بعض الأساطير التي تروج لفكرة أن شعب الأورومو في إثيوبيا كان أول من اكتشف تأثير القهوة كمنشط للجسم، إلا أنه لا توجد أدلة قوية تدعم ذلك.
عُرف سكان الجزيرة العربية، وخاصة في المملكة العربية السعودية اليوم، بتقديمهم للقهوة وتحميص بذورها قبل أن تنتشر في بلاد فارس وشمال إفريقيا.
في القرن السادس عشر، انتشرت القهوة إلى تركيا، وكان الشعب الإنجليزي هو أول من تعرف على هذا المشروب في أوروبا.
في عام 1552، تم افتتاح بعض المقاهي المخصصة لتقديم القهوة.
كما قام رجل من دمشق وآخر من حلب في عام 1554 بافتتاح مقهى في مدينة إسطنبول لتقديم القهوة.
توجه غالبية الزبائن من المثقفين والأدباء إلى هذه المحلات، حيث أُطلق على القهوة اسم “حليب المفكرين”. كان الملك لويس الرابع عشر في القرنين السابع عشر والثامن عشر يقدم القهوة لضيوفه في القصر لأنها كانت مشروبه المفضل.
في عهد الملك لويس الخامس عشر، بلغ عدد المقاهي في باريس ستمائة مقهى، رغم عدم وجود شجرة بن واحدة في فرنسا.
تم إدخال شجرة بن قادمة من اليمن إلى الأراضي الفرنسية، ثم نُقلت لاحقًا إلى جزر المارتينيك، وأخيرًا إلى السواحل البرازيلية، حيث بدأت القهوة تكتسب شعبية في تلك المناطق.
معلومات عن زراعة البن
تقتصر زراعة البن على المناطق الواقعة بين المدارات، حيث تتطلب الشجرة ارتفاعات تتراوح ما بين 400 إلى 1500 متر لتنمو بشكل جيد. تُفضل نبتة البن التربة البركانية الغنية، التي تعتبر من أفضل الأنواع للزراعة، ودرجات الحرارة المثلى تتراوح بين 16 إلى 32 درجة مئوية.
تتميز المناطق التي تُزرع فيها البن بمعدل هطول مطري مرتفع، يصل إلى 2000 ملم أو أكثر، وتكون هذه المناطق رطبة أيضًا. إلا أن نبتة البن حساسة للجفاف والأجواء الباردة.
خلال موسم الحصاد، تكون الظروف في هذه المناطق جافة، ولكن زراعة البن تتطلب الكثير من العمل من قبل المزارعين، نظرًا لحاجتها إلى رعاية دائمة على مدار السنة.
الفوائد الصحية للبن
- يساعد البن على إنقاص الوزن عن طريق حرق الدهون المتراكمة في الجسم، مما يُحسن الأداء البدني العام ويزيد من مستوى الطاقة.
- يعمل على الوقاية من مرض الشلل الرعاش (باركنسون).
- يساهم في خفض مستويات السكر في الدم ويقلل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
- يعمل على الحد من احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر.
- يحسن الحالة المزاجية ويقلل من مشاعر الاكتئاب.
- يحتوي على مضادات أكسدة تحمي من العديد من الأمراض.
- يساهم في حماية الكبد من الأمراض المختلفة.
- قد يقي من بعض أنواع السرطان.
الأضرار الصحية للبن
يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول البن إلى ظهور بعض الأعراض الجانبية، ومنها:
- الشعور بالغثيان واضطرابات المعدة.
- الشعور بالتوتر والقلق بسبب مادة الكافيين، التي قد تسبب الإدمان في بعض الأحيان.
- تناول القهوة في الصباح قبل الفطور يمكن أن يؤدي إلى تسارع ضربات القلب.
- تُنصح النساء الحوامل بعدم تناول كمية تزيد عن كوب واحد يوميًا، حيث يمكن أن يتسبب ذلك في الإجهاض المبكر.
- ينبغي على مرضى القولون العصبي تجنب القهوة لأنها قد تؤدي إلى تفاقم حالتهم الصحية.
- يمكن أن يتسبب الإفراط في تناول البن في ارتفاع ضغط الدم، لذا يُنصح مرضى الضغط المرتفع بالتقليل من استهلاكه.
- ينصح النساء المرضعات بعدم الإفراط في تناول القهوة تجنبًا لإزعاج نوم الأطفال.
- هناك حالات صحية معينة تستدعي الحذر من تناول البن بكثرة، لأنه يمكن أن يزيد من بعض أنواع النزيف.
طريقة تحضير البن
تحضير القهوة بسيط وسهل، ويتطلب المكونات التالية:
- ملعقتان كبيرتان من البن المطحون.
- كوبان من الماء.
- نصف ملعقة صغيرة من السكر، مع إمكانية الزيادة حسب الرغبة.
طريقة إعداد القهوة
- يتم غلي الماء في غلاية حتى بدء الغليان.
- بعدها تضاف القهوة والسكر مع التحريك المستمر حتى يذوب السكر.
- تترك على نار هادئة مع التحريك حتى تظهر الرغوة على جوانب الغلاية، ثم تُرفع عن النار وتُسكب في فناجين التقديم.