أثر الثوم على القولون
يُعتبر الثوم من التوابل الشهيرة التي تستخدم على نطاق واسع، لكن هضمه قد يكون معقدًا في الجهاز الهضمي، مما قد يؤدي إلى الشعور بالانتفاخات. فالاستهلاك النيء له قد ينتج عنه غازات مزعجة وتقلصات مؤلمة، في حين أن الثوم المطبوخ قد يُسهم أيضًا في تحفيز تكوين الغازات. ويرجع ذلك إلى احتواء الثوم على نسبة مرتفعة من الفودماب (بالإنجليزية: FODMAP)، وهي مجموعة من الكربوهيدرات قصيرة السلسلة قد تؤدي إلى تفاقم بعض الأعراض عند المصابين بمتلازمة القولون العصبي.
تعرف الفودماب على أنها كربوهيدرات صعبة الهضم لا تُمتص في مجرى الدم، بل تصل إلى الجزء الأخير من الأمعاء حيث توجد معظم البكتيريا. تستخدم تلك البكتيريا هذه الكربوهيدرات كمصدر طاقة، مما يؤدي إلى إنتاج غاز الهيدروجين وبالتالي ظهور أعراض غير مريحة في الجهاز الهضمي لدى بعض الأشخاص. كما يمكن أن تساهم الفودماب في سحب السوائل إلى الأمعاء، مما قد يؤدي إلى الإسهال.
تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالفودماب قد يتسبب في ظهور أعراض مثل الغازات، الانتفاخ، آلام البطن، والإسهال. يُنصح دائمًا بإبلاغ الطبيب عن أي مكملات غذائية أو أدوية عشبية أو أدوية تُستخدم، مما يساعد في ضمان تقديم رعاية ملائمة وآمنة للحالة الصحية.
التأثيرات السلبية للثوم
مدى أمان تناول الثوم
تتفاوت درجة أمان الثوم حسب الفئات المعنية كما يلي:
- يُعتبر الثوم آمنًا بشكل عام لمعظم الأشخاص عند استهلاكه بالكميات المناسبة، ولكنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية الطفيفة، مثل رائحة الفم الكريهة، حرقة الفم والمعدة، الغازات، الغثيان، القيء، والإسهال. غالبًا ما تكون هذه الآثار أكثر شيوعًا عند تناول الثوم النيء.
- الثوم آمن عادة أثناء الحمل عندما يُتناول بكميات معتادة في الطعام، ولكن قد يكون غير آمن عند استخدام مستخلصاته أو مكملاته أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية.
- من المحتمل أن يكون الثوم آمنًا للأطفال عند تناوله عن طريق الفم لفترة قصيرة، ومع ذلك، قد لا يكون آمنًا عند تناول مستخلصاته بجرعات كبيرة.
احتياطات تناول الثوم
على الأفراد الذين يعانون من حالات صحية معينة أن يتحلوا بالحذر في تناول الثوم، ومن بين هذه الحالات:
- الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم: يُمكن أن يُسبب الثوم انخفاضًا في ضغط الدم، مما قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم بشكل حاد لدى الأفراد الذين يميل ضغطهم للانخفاض.
- المصابون بالاضطرابات النزفية: قد يُزيد الثوم، وخاصة الطازج منه، من خطر النزيف، لذا يُنصح بالتوخي الحذر في استخدامه من قبل patients الذين يعانون من هذه الحالات.
- الأشخاص الذين سيخضعون لجراحة: كما ذكر سابقًا، يمكن أن يؤدي الثوم إلى زيادة النزيف وقد يتفاعل مع ضغط الدم، لذلك يُفضل وقف تناوله قبل أسبوعين من إجراء العملية الجراحية.
التفاعلات الدوائية مع الثوم
يمكن أن يتفاعل الثوم مع بعض الأدوية، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية، ومن هذه الأدوية:
- دواء أيزونيازيد: (بالإنجليزية: Isoniazid)؛ يجب تجنب تناول الثوم مع هذا الدواء، لأنه يمكن أن يقلل من كفاءة الأيزونيازيد في الجسم.
- دواء أتازانافير: (بالإنجليزية: Atazanavir)؛ يُفضل استشارة الطبيب قبل تناول الثوم عند استخدام الأتازانافير لأن الثوم قد يقلل من فعاليته.
- الأدوية التي تتغير بوساطة الكبد: زيت الثوم قد يُبطئ من سرعة تكسير الكبد لبعض الأدوية، مما يؤدي لعدم فعالية الأدوية، أو زيادة آثارها الجانبية.
- الأدوية الخافضة لضغط الدم: كما تم ذكره سابقًا، الثوم قد يُسبب انخفاض ضغط الدم، لذا يجب عدم الإفراط في تناوله مع هذه الأدوية للتقليل من خطر انخفاض الضغط بشكل كبير.
- الأدوية المتعلقة بمرض الإيدز: قد يُقلل الثوم من قدرة بعض أدوية الإيدز على الدخول إلى مجرى الدم مما يؤثر على فعاليتها.
- الأدوية المضادة لتخثر الدم: قد يُسهم الثوم في إبطاء عملية تخثر الدم، لذا يُمكن أن يزيد من خطر التسبب بالكدمات والنزيف.
الفوائد العامة للثوم
ينمو الثوم في مناطق متعددة حول العالم، ويُعتبر مكونًا شائعًا في الطهي لما له من رائحة قوية ونكهة متميزة. ويتوفر الثوم بعدة أشكال، مثل الثوم الطازج، مسحوق الثوم، زيت الثوم، ومكملات الثوم الغذائية على شكل أقراص أو كبسولات.
من الفوائد العامة للثوم: احتواؤه على مضادات أكسدة طبيعية، خصائص مضادة للالتهابات والميكروبات، ويرجع ذلك إلى محتواه من الكبريت. ومن خلال هرسه أو تقطيعه، يتم إنتاج مركب يُدعى الأليسين (بالإنجليزية: Allicin)، الذي يُقدّم مجموعة من الفوائد الصحية، بالإضافة إلى احتوائه على مركبات فلافونويد أيضًا.
علاوة على ذلك، يحتوي الثوم على الفيتامينات والمعادن المختلفة. يُعتبر مصدرًا جيدًا لفيتامين ج وفيتامين ب6، الذي لهما دور في تنظيم الأيض ووظائف الجهاز العصبي، كما يُعتبر أيضًا مصدرًا للزنك والسيلينيوم والمنغنيز، فضلاً عن مواد كالسيوم ونحاس وبوتاسيوم وفوسفور وحديد وفيتامين ب1 بكمّيات بسيطة.
لمزيد من المعلومات عن فوائد الثوم، يمكنك قراءة مقال “ما هي فوائد الثوم”.
القيمة الغذائية للثوم
يوضّح الجدول أدناه العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرام من الثوم النيئ:
العنصر الغذائي | الكمية الغذائية |
---|---|
الماء | 58.58 مليلتراً |
السعرات الحرارية | 149 سعرة حرارية |
البروتين | 6.36 غرامات |
الدهون | 0.5 غرام |
الكربوهيدرات | 33.06 غراماً |
الألياف | 2.1 غرام |
السكريات | 1 غرام |
الفسفور | 153 مليغراماً |
البوتاسيوم | 401 مليغرام |
المغنيسيوم | 25 مليغراماً |
الكالسيوم | 181 مليغراماً |
الصوديوم | 17 مليغراماً |
الزنك | 1.16 مليغرام |
الحديد | 1.7 مليغرام |
السيلينيوم | 14.2 ميكروغراماً |
فيتامين ج | 31.2 مليغراماً |
فيتامين ب1 | 0.2 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.11 مليغرام |
فيتامين ب3 | 0.7 مليغرام |
فيتامين ب6 | 1.235 مليغرام |
الفولات | 3 ميكروغرامات |
فيديو حول أفضل الأطعمة لمصابي القولون
يواجه المرضى الذين يعانون من مشاكل القولون صعوبات عند تناول أنواع معينة من الطعام. ألق نظرة على هذا الفيديو لتتعرف على الخيارات الأنسب لهم: