تقع مدينة السادات في محافظة المنوفية بجمهورية مصر العربية، وتعتبر من المدن السياحية الجاذبة للزوار الذين يفضلون رحلات اليوم الواحد. في هذا المقال، سنستعرض أبرز ما يميز مدينة السادات وسنقدم معلومات هامة عنها.
المميزات البارزة لمدينة السادات
- تُعرف مدينة السادات بأنها إحدى مدن الجيل الثاني التي تتميز بمزيج من الحداثة والتطور، مما يجعلها تناسب الحياة العصرية.
- تُعتبر المدينة من الوجهات السياحية البارزة بفضل المساحات الخضراء الشاسعة المنتشرة في أرجائها، إلى جانب موقعها الاستراتيجي على مقربة من دلتا النيل.
- تعد مدينة السادات مركزًا رئيسيًا لجذب الاستثمارات، حيث يشهد كل عام عددًا كبيرًا من المستثمرين. تحتضن المدينة مجموعة متنوعة من المصانع والمراكز التجارية والشركات ذات الجنسيات المتعددة.
- كما تتوسع المدينة في مجموعة متنوعة من المجالات مثل الاستثمار، الزراعة، والصناعة، وسنقوم بتفصيل هذه المجالات في الفقرات التالية.
تعريف بمدينة السادات
بعد استعراض ملامح مدينة السادات، يجدر بنا أن نلقي نظرة شاملة على نشأتها وتاريخها، وذلك في النقاط التالية:
- مدينة السادات هي مدينة مصرية سُمّيت نسبةً إلى الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وتقع شمال مصر وتتبع محافظة المنوفية، وتعتبر عاصمة مركز السادات.
- تعتبر مدينة السادات من ثاني مدن الجيل الأول التي أنشأتها هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في عام 1976، بهدف تأسيس مجتمع عمران يعتمد على الأنشطة الزراعية والصناعية بالإضافة إلى التوطين السكاني.
- من الناحية الجغرافية، تقع المدينة بين القاهرة والإسكندرية بجوار دلتا النيل، مما جعل منها مركزًا للصناعات الثقيلة والهامة، وتلعب دورًا محوريًا في تطوير مجتمع حضاري كبير.
- تشتهر مدينة السادات أيضًا بالمساحات الخضراء الوافرة، مما يجعلها وجهة مثالية لراغبي سياحة اليوم الواحد.
التاريخ الزمني لمدينة السادات
- صدر قرار جمهوري برقم 123 في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 1978، ينص على تخصيص أراضٍ لإنشاء مدينة السادات.
- بدأت أعمال البناء في عام 1979، حيث تم تنفيذ التخطيط الهيكلي والعام للمدينة.
- في عام 1991، تم إدراج مدينة السادات ضمن محافظة المنوفية بموجب قرار جمهوري آخر من الرئيس الراحل محمد حسني مبارك.
- شمل القرار استقطاع مدينة السادات وبعض القرى المجاورة لها من محافظة البحيرة وضمها لمركز منوف، حيث تم ذلك دون أخذ رأي السكان نظرًا لقلة عددهم في ذلك الوقت.
- صدر القرار بهدف توفير متنفس لأهالي المحافظة للخروج من دلتا النيل الضيقة، بالرغم من أن المدينة كانت مخصصة لتكون عاصمة جمهورية جديدة بدلاً من القاهرة.
- منذ ذلك الحين، أصبح مركز السادات مُستقلاً ويخضع لإدارة محافظة المنوفية منذ عام 1995.
- حاليًا، توجد مطالبات بتحويل مدينة السادات إلى عاصمة جديدة لمحافظة مستقلة بالكامل، وذلك نظرًا لبُعدها عن مركز المحافظة وعدم وجود روابط إقليمية أو خدماتية بينها.
- تشمل هذه المطالبات ضم عدة مناطق مثل مركز وادي النطرون وغرب النوبارية ومركز كوم حمادة ومديرية التحرير.
- إلى جانب هذا، تتزايد المطالبات القديمة من سكان البحيرة لاستعادة المدينة تحت إدارة المحافظة كما كانت سابقًا.
الزراعة في مدينة السادات
- تتميز المدينة بوجود قرى قديمة تُظهر أنظمة زراعية تقليدية تشبه تلك الموجودة في بقية المنوفية، وتغطي هذه القرى حوالي 10% من إجمالي مساحة المركز.
- أما بالنسبة للقسم الوسط والغربي، فتغلب عليهما الأراضي الصحراوية التي تم استصلاحها وتستخدم نظام الري من المياه الجوفية.
- يمتد القسم الأوسط على مساحة 32.3% من إجمالي المركز، بينما يمثل القسم الغربي المساحات الخضراء المحيطة بالمدينة والتي تغطي 57.7% من المساحة الكلية.
- تشكل المساحات الخضراء الواسعة جزءًا كبيرًا من ميزات مدينة السادات، حيث تساهم في تعزيز الأنشطة الزراعية.
- تشير الإحصائيات إلى أن زراعة الخضروات في مدينة السادات تصل إلى 13.8% من إجمالي الخضروات المزروعة في محافظة المنوفية.
- فيما يتعلق بزراعة الفاكهة، فإنها تفوق زراعة الخضروات، حيث تستحوذ على 30.6% من إجمالي زراعة الفاكهة في المحافظة.
- بشكل عام، تعود زيادة المحاصيل الزراعية إلى اتساع المساحات الخضراء في المدينة وقربها من القاهرة الكبرى.
الاستثمارات الصناعية في مدينة السادات
- يُعتبر مسجد عبد العزيز عز، الموجود بجوار مصانع عز للحديد والصلب، واحدًا من أبرز الاستثمارات في المنطقة السكنية الحادية عشر.
- تمثل الاستثمارات الصناعية عمود التنمية الأساسي في مركز السادات، حيث تجاوز عائد الصناعة السنوي 4.6 مليار جنيه في عام 1999.
- خُطط لإنشاء المنطقة الصناعية في الناحية الجنوبية الشرقية من المركز لحماية المنطقة السكنية من الدخان والضوضاء الناتجين عن النشاط الصناعي.
قطاعات الصناعة في مدينة السادات
- نجحت مدينة السادات في جذب استثمارات متنوعة تشمل الصناعات الثقيلة والمتوسطة والخفيفة بالإضافة إلى ورش الإنتاج الصغيرة.
- كما ذكرنا سابقًا، تقع المنطقة الصناعية في الجهة الجنوبية الشرقية للمركز، حمايةً للمنطقة السكنية من التلوث.
- تمتد المنطقة الصناعية على مساحة 10.13 كم²، وتضم خمس مناطق صناعية تحتوي على 131 مصنعًا.
- تتنوع الصناعات بين النسيج، البلاستيك، الكيماويات، السيراميك، وغيرها من الصناعات الهندسية التي تصدر جزءًا كبيرًا من إنتاجها للخارج.
الاستثمارات الزراعية والأمن الغذائي في السادات
- من المهم الإشارة إلى أن المخطط العام لمدينة السادات يتضمن 30 ألف فدان من المساحات الخضراء التي تحيط بالمدينة، مما يُعتبر من أبرز ميزاتها وسط الصحراء.
- تم استصلاح حوالي 20 ألف فدان وزراعتها بمختلف المحاصيل، إلى جانب وجود مركز بحوث زراعية وقسم خاص بتنمية الصحراء.
توسعات الأراضي الصناعية في مدينة السادات
- في 26 مارس 1997، قام وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بوضع حجر الأساس لإضافة 5 مليون متر مربع على الطريق الإقليمي لتلبية احتياجات الاستثمار في المدينة.
- تم الانتهاء من البنية التحتية بتوفير شبكات الصرف، تمهيد الطرق، وتوصيل مصادر المياه والطاقة الكهربائية على مساحة 2.5 مليون متر مربع، تلتها عملية تخصيص الأراضي.
- وافق مجلس المحافظين برئاسة الدكتور كمال الجنزوري على طلب المستشار عدلي حسين، محافظ المنوفية آنذاك، لتحديد 20 ألف فدان في مدينة السادات لإنشاء منطقة صناعية جديدة.