هل توجد أطعمة تخفّض سكر الحمل؟
لا توجد أطعمة محدّدة قادرة على خفض سكر الحمل، لكن هناك مجموعة من الإرشادات التي يتوجب على الحوامل المصابات بسكري الحمل (Gestational Diabetes) اتباعها. يُنصح باختيار خيارات غذائية صحية، وذلك للحد من ارتفاع مستويات السكر في الدم. من المفيد تناول وجبات خفيفة بجانب الوجبات الرئيسية بشكل منتظم خلال اليوم، مع الحرص على تناول وجبة خفيفة مساءً لتجنب حدوث أي تغييرات مفاجئة في مستويات السكر في الدم.
أطعمة مفيدة للمحافظة على مستويات سكر الدم خلال الحمل
هناك العديد من الأطعمة الصحية التي يمكن للحامل تناولها للمساعدة في الحفاظ على مستويات سكر الدم ضمن المعدلات الطبيعية. يُفضل مراجعة مقدم الرعاية الصحية لفهم كيفية تقسيم الوجبات وتوزيع حصص الطعام خلال اليوم. ومن بين الأطعمة المفيدة التي تساهم في تنظيم سكر الدم:
- الخضراوات: يعتبر معظم أنواع الخضراوات آمنة ولا ترفع نسبة السكر في الدم، بالإضافة لتزويد الجسم بالعناصر الغذائية الهامة للأم والجنين. يُوصى بتناول ما لا يقل عن أربع حصص من الخضار يومياً، مع مراعاة قياس الحصص من بعض الأنواع التي قد ترفع نسبة السكر، مثل الفاصولياء والذرة والبازيلاء والبطاطا.
- مصادر البروتين: تُعتبر البروتينات من العناصر الأساسية في النظام الغذائي اليومي، وغالباً ما تكون مصادر البروتين خالية من الكربوهيدرات، مما يعني أنها لا تؤثر على مستويات سكر الدم. يُفضل أن تتناول الحوامل المصابات بسكري الحمل من 2 إلى 3 حصص من البروتين يومياً، مع الأخذ في الاعتبار الخيارات التالية كحصة واحدة:
- 85 غرام من اللحم المطبوخ.
- بيضة كاملة.
- نصف كوب من الفاصولياء.
- 28 غرام من المكسرات أو ملعقتان كبيرتان من زبدة المكسرات.
- نصف كوب من الزبادي اليوناني.
- السمك.
- مصادر الدهون الصحية: تتميز مصادر الدهون الصحية بعدم احتوائها على الكربوهيدرات، لذا فهي لا تؤدي إلى رفع مستويات سكر الدم. يجب الحذر من كمية الدهون المستهلكة، خاصة إذا كانت هناك حاجة لضبط الوزن خلال الحمل، ومن هذه الأطعمة: المكسرات، البذور، الأفوكادو، زيت الزيتون، وزيت الكانولا. يُنصح بتقليل تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون المشبعة والمتحولة، والتي تتواجد غالباً في الأطعمة المصنعة.
- الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المنخفض: يوضح هذا المؤشر مدى سرعة تحويل الطعام إلى سكر الغلوكوز في الدم. إذ تساهم الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المنخفض في إبطاء امتصاص الجلوكوز ورفع مستوياته تدريجياً في الدم، ومن الأمثلة على هذه الأطعمة: المعكرونة المصنوعة من القمح الكامل، خبز الحبوب، الحبوب الكاملة، وحساء الشعير.
أطعمة يجب تقليل تناولها أو تجنبها
توجد مجموعة من الأطعمة التي ينبغي تجنبها أو تقليلها نظرًا لتأثيرها الزائد في رفع مستويات السكر في الدم، ومن هذه الأطعمة:
- الأطعمة السكرية: تؤدي هذه الأطعمة إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم بسبب احتوائها على السكريات المكررة. يُنصح بتجنبها قدر الإمكان مثل الكعك، البسكويت، والحلويات.
- السكريات والكربوهيدرات الخفية: توجد أطعمة ومشروبات تبدو غير محلاة إلا أنها تحتوي على نسبة عالية من السكريات، مثل بعض التوابل، الصلصات، والوجبات السريعة.
- الأطعمة النشوية: تساهم بعض الأطعمة النشوية ذات المؤشر الغلايسيمي المرتفع في رفع سكر الدم بسرعة، لذا يُفضل تجنبها أو تناول كميات قليلة منها. من الأمثلة البطاطا، الخبز الأبيض، والأرز الأبيض.
- الدهون غير الصحية: تتواجد الدهون غير الصحية غالبًا في الأطعمة المصنعة مثل البسكويت، ورقائق البطاطس. يُفضل تقليل هذه الدهون بحيث لا تتجاوز 10% من إجمالي السعرات الحرارية اليومية.
- الفواكه: على الرغم من فوائد الفواكه، إلا أنها غنية بالسكريات الطبيعية. يُنصح بتحديد المدخول اليومي بين 1-3 حصص، وزعها خلال اليوم، مبتعدًا عن الفواكه المُعلبة.
نصائح للحد من خطر الإصابة بسكر الحمل
بالرغم من عدم وجود ضمانات للوقاية من سكري الحمل، إلا أن اتباع بعض العادات الصحية قبل الحمل يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة. إذا كنتِ مصابة مسبقًا بسكر الحمل، يمكن أن تساهم العادات الصحية في تقليل خطر الإصابة به في الحمل التالي، أو حتى الإصابة بسكري النوع الثاني في المستقبل. من هذه العادات:
- اتباع نظام غذائي متوازن: يُساعد تناول نظام غذائي صحي في تعزيز صحة الأم والطفل، ويمكن الاستمرار في هذا النظام بعد الحمل. يُنصح بتناول مجموعة متنوّعة من الفواكه والخضار والبروتينات الصحية.
- بدء الحمل بوزن صحي: يجب أن يسعى الأفراد لفقدان الوزن الزائد قبل التخطيط للحمل، بما يساعد في تعزيز فترة الحمل الصحية.
- تجنب زيادة الوزن المفرطة: يعتبر اكتساب الوزن أثناء الحمل أمرًا طبيعيًا، لكن يجب استشارة طبيب حول مقدار الزيادة المسموح بها خلال فترة الحمل.
- ممارسة الرياضة: من المهم ممارسة التمارين الرياضية أثناء الحمل إذا كنتِ مصابة بسكر الحمل، شرط أن تستشيري طبيبك حول أفضل الأنشطة المناسبة لك.
- تناول الوجبات في مواعيدها: يساعد تنظيم أوقات الوجبات على استقرار مستويات السكر. يُعتبر تناول وجبة كل 3 ساعات فكرة جيدة مع التركيز على مكوناتها الصحية.
- أهمية وجبة الإفطار: يجب الانتباه للتأثيرات التي قد يُحدثها الإفطار على مستويات السكر في الدم، ويفضل اختيار خيارات صحية تتضمن الكربوهيدرات مع البروتين.
فيديو حول خفض سكر الحمل
تُعتبر هذه الحالة إحدى التحديات التي تواجه النساء أثناء فترة الحمل، فما هي آلية التعامل معها؟: