تُعد الإذاعة المدرسية بداية اليوم الدراسي في المدارس كافة، حيث تعد من العناصر الأساسية في حياة الطلاب اليومية، إذ تقدم مجموعة متنوعة من الفقرات والمعلومات.
من خلال هذا المقال، نعرض لكم نموذجاً متكاملاً لإذاعة مدرسية تتناول أهمية المدرسة.
مقدمة الإذاعة
الحمد لله رب العالمين، الذي أنعم علينا بنعمه الكثيرة التي لا تحصى، وبارك لنا في فهمنا وعقولنا، فقد أوحى الله سبحانه وتعالى إلينا بالقرآن الكريم ل يكون هداية للبشرية، ليضيء دروبهم ويفرق بين الحق والباطل.
كما نصر الله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأعز الإسلام والمسلمين. أما بعد، مدير المدرسة المحترم، أساتذتي الكرام، وزملائي الأعزاء الذين يسعون لتحقيق مستقبل مشرق،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يسرنا أن نقدم لكم إذاعة مدرسية لهذا اليوم بعنوان “مدرستنا”، فالمدرسة تُمثل البيت الثاني لكل طالب ومعلم.
تظل المدرسة من أبرز المعالم الثابتة في ذكرياتنا، حيث ينطلق منها المثقفون والمتعلمون إلى العالم. هنا، يحقق الطلاب أحلامهم، ويطمح بعضهم ليصبح أطباء لمساعدة المحتاجين، ومعلمين يبنون أجيال المستقبل، ومهندسين يُعمرون الحياة. لذا، فإن لمدرستنا مكانة خاصة في قلوبنا تستحق الحب والتقدير.
فقرة القرآن الكريم
لنبدأ يومنا المبارك بآيات من القرآن الكريم، التي هي خير كلام يُنزل على العالمين. قال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم.
(قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ، فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ).
ومع تلاوة آيات القرآن الكريم مع الطالب….
بسم الله الرحمن الرحيم
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ
فقرة الحديث الشريف
بعد استماعنا لآيات الذكر الحكيم، التي تدعو إلى الإبداع والعلم.
فالعلم هو نور يُعلي من شأن صاحبه في الدنيا والآخرة. والآن، نستمع لكلمات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي أوضح مكانة العلم والعلماء في العديد من الأحاديث.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ، مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلَّا: ذِكْرَ اللهِ وَمَا وَالاَهُ، أَوْ عَالِمًا، أَوْ مُتَعَلِّمًا)).
فقرة العلم والمعرفة
المدرسة تمثل الخطوة الأولى نحو بناء المعرفة والعلم، فهي المكان الذي يُسهم في تشكيل طموحات الطلاب وأحلامهم.
تمثل المدرسة قيمة نفسية ومعنوية عميقة في نفوس طلابها، فالذكريات التي تُبنى فيها تبقى معهم مدى الحياة.
الآن، إليكم كلمة عن أهمية المدرسة ودورها بالنسبة للطلاب…
فقرة الدعاء
الدعاء هو حوار بين العبد وربه، حيث يناجي العبد ربه بما يجول في قلبه.
فالله دائماً بجانبنا، يسمع دعائنا ومناجاتنا، لذا نوجه دعاءنا إليه. دعونا نستمع الآن لفقرة الدعاء مع الطالب…
اللهم، أخرجنا من ظلمات الجهل والضيق، ونعّمنا بنور العلم والفهم.
اللهم، افتح علينا أبواب المعرفة، وأكرمنا بحسن الخلق.
قال الله تعالى: (فَفَهَّمْنَاها سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا).
فقرة هل تعلم
ينبغي أن يدرك الإنسان أن التعلم لا يتوقف، فالعلم بحر لا قاع له. دعونا نستكشف عمق هذا البحر الواسع مع فقرة “هل تعلم” مع الطالب…
- هل تعلم أن: الجانب التربوي والاجتماعي يُعتبر من أهم الوظائف التي تحققها المدرسة لكل طالب؟
- هل تعلم أن: المدرسة تُصنف كأحد أبرز المؤسسات التعليمية التي تساهم في تقديم العلم بأسلوب فعال؟
- هل تعلم أن: بإمكان المدرسة توفير فرص عمل للخرجين في مجالات التدريس والإدارة؟
- هل تعلم أن: دور المدرسة في تربية الأطفال وتعليمهم الأمور الحياتية أساسي ومكمل لدور الأسرة؟
- هل تعلم أن: الفقرات والمعلومات المقدمة في الإذاعة المدرسية تظل راسخة في عقول الطلاب لفترة طويلة؟
- هل تعلم أن: الذكريات التي يُشكلها الطالب في المدرسة تبقى راسخة في ذاكرته مدى الحياة؟
فقرة حكمة وموعظة
تتكون حياتنا من دروس تُملى علينا من حكماء وذوي تجارب. الحكمة هي خلاصة التجارب والقيم، وقد قيل: “خذ الحكمة من أفواه الحكماء”. فلنستمع الآن مع الطالب لبعض الحكم…
- من افتتح مدرسة للعلم، أقفل سجناً.
- أول العلم الصمت، الثاني الاستماع، الثالث الحفظ، الرابع العمل، والخامس نشره.
- في المدرسة يعلمونك الدرس ثم يختبرونك، أما الحياة ففيها تختبرك أولا ثم تعلمك الدرس.
- تستقبل المدرسة الأطفال صغاراً، وتخرج منهم أفراداً قادرين على تحقيق النجاح.
- تُعتبر المدرسة منارة للعلم ومنبعاً للمعرفة.
فقرة القصيدة
والآن، نقدم لكم مشاعر شعرية جميلة تتحدث عن المدرسة، مع فقرة شعرية للطالب…
مدَرِّسَتُي أَمِنْ وَأُمَّانِ
مَدْرَسَتَي عِلْمَ إيمَانٍ
ومَدْرَسَتَي أَقَصَدَهَا وَحْدِيُّ صُبْحًا وَبِكُلِّ اِطْمِئْنَانٍ عُلُومِيٌّ أَدَرَّسَهَا فِيهَا وَسَأَجِدُ هُنَاكَ تَرْفِيهًا
مَدْرَسَتَي أُمٌّ حَانِيَّةٌ فَبِرَبِّيٍّ كَيْفَ أَوَفِيهَا
يَتَجَمَّعُ فِيهَا أَصَحَابِيَّ
فِيهَا أَتُرَابِيٌّ وَأَحْبَابُي وَكُنُوزَ الْعِلْمِ هُنَا فِيهَا أَلْقَاهَا دَوْمًا بِكِتَابِيٍّ
خاتمة الإذاعة
وصلنا الآن إلى نهاية فقرات إذاعتنا المدرسية لهذا اليوم.
نتمنى أن تكون الفقرات التي عرضناها قد أثرت في عقولكم، وجعلتنا نعيش لحظات مثمرة بين الفكر والعلم.
ندعو الله العلي القدير أن يمنحنا جميعاً النجاح والتوفيق.
وإلى لقاءٍ قادم بإذن الله في إذاعة جديدة، معكم مقدم الإذاعة المدرسية الطالب… والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.