يعد نهر الفولجا الأطول في القارة الأوروبية، حيث يبلغ طوله حوالي 3690 كيلومتر، مما يجعله يحتل المرتبة الرابعة عشر ضمن أطول الأنهار في العالم.
مصب نهر الفولجا
يسعى الكثيرون لمعرفة مجرى الأنهار وصولًا إلى المصب، وبالتالي نقدم لكم معلومات حول مصب نهر الفولجا:
- يتكون النهر من حوالي 200 رافد، ولكن رافدَين رئيسيين يزيد طول كل منهما عن طول نهر الراين، وهما رافد أوكا ورافد كاما.
- يعتبر بحر آزوف هو المصب الخاص بروافد أوكا، بينما يصب رافد كاما، الرافد الرئيسي لنهر الفولجا، في بحر قزوين المغلق.
- لذا يمكن اعتبار كل من بحر قزوين وبحر آزوف مصبي نهر الفولجا.
منبع نهر الفولجا
نستعرض هنا إجابة سؤال “من أين ينبع نهر الفولجا” بعد توضيح سوالنا السابق حول مصبه، إليكم التفاصيل:
- يعد من الأنهار التي يصعب تحديد منبعها بدقة، إذ يقال إنه يبدأ من تلال فلداي الروسية العالية، ثم يتجه نحو الجنوب حتى يصب في بحر قزوين.
- ينطلق النهر من التلال كمصدر مائي بسيط، ثم يتحول إلى مجرى ضيق وسط بحيرات جافة ومستنقعات، ليبدأ بعدها بالتوسع تدريجيًا عند التقاء روافده.
روافد نهر الفولجا
يتألف نهر الفولجا من ثلاث فئات من الروافد: علوية، سفلية ووسطى، إليكم التفاصيل:
- الروافد العلوية: تشمل هذه الروافد الأسماء الرئيسية مثل أوكا، سيليجاروفكا، مولوجا، تفيرتسا، أونجا وشيكسنا.
- الروافد السفلية: تضم هذه الفئة كلا من إروسلان، بولشايا إرجيز وسمارا.
- الروافد الوسطى: تتضمن رافد كاما، سورا وفيتلوغا.
المدن الرئيسية على ضفاف نهر الفولجا
تقع العديد من العواصم والمدن المهمة على ضفاف نهر الفولجا، وفيما يلي أبرزها:
- تعتبر العاصمة الروسية موسكو من أهم المدن، حيث تقع على أحد روافده الرئيسة وهو أوكا.
- مدينة كازان على الضفة الشرقية للنهر.
- ويلاحظ وجود مدينة سامارا ومدينة ساراتوف على الضفة الشرقية أيضًا.
- تقع مدينة بيرم على رافد كاما شمال النهر، بالقرب من مدينتي ستالينجراد وأوفا.
- مدينة أستراخان تقع على مقربة من المصب عند بحر قزوين، وهي الأقصى جنوبًا.
- مدينة أوليانوفسك تتواجد على الجانب الغربي من النهر.
- مدينة تفير تقع شمال رافد أوكا، شرق العاصمة موسكو.
الأهمية التاريخية لنهر الفولجا
نستعرض هنا الأهمية التاريخية لنهر الفولجا:
- تم تحديد الموقع الجغرافي للنهر خلال القرن الثامن الميلادي.
- لعب دورًا حيويًا في تعزيز الاتصال التجاري بين الشرق والغرب، حيث كانت السفن المحملة بالمعادن والمنسوجات تمر عبره من آسيا إلى أوروبا.
- تم إنشاء العديد من العواصم والمراكز التجارية على ضفاف النهر خلال القرنين التاسع والعاشر الميلاديين.
- استخدم سكانتفير، فلاديمير، سوزدال ونوفغورود النهر في التجارة والصيد من القرن الحادي عشر وحتى منتصف القرن الثالث عشر.
- ازداد دوره أهمية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، حيث شكل أكثر من نصف النقل المائي في أوروبا، حيث قدرت كمية النقل عبره بحوالي 20 مليون طن سنويًا.
حقائق عامة عن نهر الفولجا
في ختام حديثنا عن نهر الفولجا، نعرض لكم أبرز الحقائق العامة حوله:
- يعتبر النهر الأطول والأكثر غزارة في أوروبا.
- يعد من أهم الممرات المائية في أوروبا والعالم.
- يمتاز بنشاطه التجاري الكبير، حيث يخدم تقريبًا نصف السكان الروس في نقل القمح.
- أنشأت الحكومة الروسية العديد من الممرات الصناعية على ضفافه لنقل مختلف البضائع مثل الخشب والغاز الطبيعي والنفط ومواد البناء.
- بُنيت أكثر من 8 محطات لتوليد الطاقة الكهربائية على طول النهر، بالإضافة إلى 3 محطات أخرى على الرافد الرئيسي كاما، مما أدى إلى إنتاج حوالي 11 مليون كيلووات من الكهرباء.
- تم إنشاء عدد كبير من السدود والبحيرات الصناعية لتخزين مياه النهر، كما تم بناء خزان بمساحة 202 كيلومتر مربع لتخزين كميات كبيرة من المياه قبل أن تصل إلى المصب.
- تمت تسمية النهر بهذا الاسم نسبة لشعب الماري الذين كانوا يعيشون حوله، وكلمة “فولجا” تعني “المشرق” في لغتهم، مما يعني أن اسم النهر يشير إلى نهر المشرق.
- اكتشف الروس احتياطيات غنية من الغاز الطبيعي والنفط على ضفاف النهر، مما يتيح إمكانيات لمشاريع مستقبلية.
- يعتبر النهر المصدر الوحيد للمياه العذبة في بعض المدن الروسية الأوروبية، ويمتد حوضه ليغطى ثلثي مساحة روسيا الأوروبية.
- تصل مساحة حوض نهر الفولجا حوالي 1,380,000 كيلومتر مربع.