ما هو التلوث البيولوجي للماء وما هي مصادره المختلفة؟

ما هو التلوث البيولوجي للمياه وما هي مصادره؟ يشكل الماء عنصراً حيوياً أساسياً لجميع الكائنات الحية، سواء كانت بشرية، حيوانية أو نباتية، إذ يعدّ دليلاً للحياة. كما تتعرض المياه لمجموعة متنوعة من أنواع التلوث، مشابهاً لتلوث الهواء والتربة. عبر موقعنا، سوف نلقي الضوء على مفهوم التلوث البيولوجي وأهم مصادره.

تعريف التلوث البيولوجي للمياه

يشير التلوث البيولوجي للمياه إلى وجود كائنات حية في المياه، وهذه الكائنات قد تكون مرئية أو غير مرئية، وتتضمن أنواع نباتية وحيوانية، وتعيش في بيئات مائية سواء كانت مالحة أو عذبة، إضافة إلى المياه السطحية والجوفية.

من البديهي أن التلوث البيولوجي للمياه يحدث نتيجة تأثير بعض الكائنات الدقيقة التي تساهم في انتشار الأمراض، ومن أبرز هذه الكائنات نذكر ما يلي:

  • البكتيريا.
  • الفيروسات.
  • الطفيليات.
  • الطحالب.
  • الأوليات.
  • الكائنات الحية المائية النباتية.
  • الكائنات الحية الحيوانية الموجودة في الماء.

مصادر التلوث البيولوجي للمياه

بعد التعرف على مفهوم التلوث البيولوجي للمياه، يجدر بنا الإشارة إلى مصادره التي تشمل:

  • اختلاط فضلات الإنسان أو الحيوان، أو كليهما، مع المياه بطرق عدة:
    • بشكل مباشر من خلال تصريف مياه الصرف الصحي دون معالجة إلى الموارد المائية العذبة أو المالحة.
    • بشكل غير مباشر عبر اختلاط الفضلات مع مياه الصرف الصحي أو الصرف الزراعي.

من المهم الملاحظة أن هذا النوع من التلوث يتسبب في الإصابة بعديد من الأمراض، ولا يمكن استخدام هذه المياه للشرب أو الاستحمام إلا بعد معالجتها كيميائياً باستخدام تقنيات متقدمة.

  • إلقاء النفايات في المياه العذبة أو المالحة.
  • إلقاء الحيوانات النافقة في الصرف الزراعي، أو في الصرف الصحي، أو في المياه العذبة.
  • وجود مراحل طبيعية معينة من دورة حياة بعض الكائنات النباتية أو الحيوانية الموجودة في البيئة المائية، وهي تشمل:
  • الطفيليات مثل البلهاريسيا وغيرها.
  • الدودة الكبدية.
  • ديدان الأمعاء.
  • العديد من أنواع الحشرات مثل البعوض.

التلوث البيولوجي الناتج عن هذه الكائنات الدقيقة له تأثير بالغ على الإنسان، حيث يسبب العديد من الأمراض الخطيرة عند انتقاله إليه.

الآثار الناتجة عن التلوث البيولوجي للمياه

بعد معرفتنا بمفهوم التلوث البيولوجي للمياه ومصادره، نتحدث عن أبرز الآثار السلبية المترتبة عليه، والتي تتضمن:

  • زيادة احتمالات تعرض الإنسان للتسمم.
  • زيادة نمو الطحالب والنباتات الضارة الأخرى التي تؤثر سلباً على الثروة السمكية، لما تسببه من تقليل مستويات الأكسجين وأشعة الشمس الكافية.
  • زيادة تكاثر وانتشار البعوض.
  • تزايد أعداد القواقع المسببة لمرض البلهاريسيا، الذي قد يؤدي إلى الوفاة.
  • انتشار الحشرات والبكتيريا.
  • الإصابة بعدد من الأمراض البكتيرية والطفيلية الخطيرة التي قد تهدد الحياة، مثل:
  • مرض التيفوئيد.
  • الملاريا.
  • التهاب الكبد الوبائي.
  • أمراض الكبد.
  • الكوليرا.
  • التسمم الناتج عن الطحالب، والذي يسبب اضطرابات معوية وإسهال.
  • الدوسنتاريا الأميبية.

تعتبر تلوث المياه من بين أخطر أنواع التلوث البيئي، حيث يؤثر سلباً على البيئة والكائنات الحية، سواءً كانت بشرية أو حيوانية أو نباتية. كما يتسبب في تفشي العديد من الأمراض ونفوق آلاف الكائنات البحرية وإصابة العديد من البشر بمشاكل صحية خطيرة. لذا، يتوجب اتخاذ التدابير اللازمة للتقليل من حدة التلوث المائي.

Scroll to Top