يسعى العديد من الطلاب إلى معرفة ما هي أعلى شعب الإيمان. في هذا المقال سنستعرض الإيمان وشعبه، وسنقدم لكم أهم التفاصيل حول أعلى شعبة من شعب الإيمان.
أعلى شعب الإيمان
تشير الشعب إلى الصفات التي يجب أن يتحلى بها كل مؤمن. وقد وردت معاني هذه الشعب في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلّم، حيث قال: (الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ). وبالتالي، فإن قول “لا إله إلا الله” يعتبر أعلى شعبة من شعب الإيمان، وقد ذكرت هذه العبارة في القرآن الكريم 37 مرة. تحمل هذه الكلمة في طياتها العديد من العبادات وتقدم إجابات شاملة على الأسئلة الإنسانية. الإنسان موجود بإذن الله على هذه الأرض لعبادته وتحقيق ما يريده منه، معتمدًا على هدايته، فهو الوحيد المعطي والمانع. هذه العبارة تتضمن معنى وجود الإنسان وقوانين التوحيد وأقسامه، لتكون بداية ونهاية كل شيء ولتقدّم الإجابة على كل سؤال.
فضل لا إله إلا الله
كلمة “لا إله إلا الله” تمثل العقيدة وإيمان العبد. من صدق في قوله هذه الجملة، كانت له سعادة في الدنيا والآخرة. وهناك العديد من الأحاديث النبوية التي تتحدث عن فضل “لا إله إلا الله”، نذكر منها:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة كانت له عدل عبادة عشر رقاب، وكتبت له مئة حسنة، ومحيت عنه مئة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه.”
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، عشر مرات في الصباح، كانت له مثل عبادة عشرة ملوك من الجن.”
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، مائة مرة في يوم، كانت له عدل عبادة لم يأت أحد بأفضل منه إلا رجل عمل أكثر منه.”
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال لا إله إلا الله، حلّت له الجنة وحُرِّمَ عليه النار.”
- عن طارق بن أشيم الأشجعي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبدون من دون الله، حرم ماله ودمه، وحسابه على الله.”
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال لا إله إلا الله دخل الجنة وكانت ذنوبه كمثل زبد البحر.”
الحياء كجزء من الإيمان
يعتبر الحياء جزءًا أساسيًا من الإيمان ويعكس قيمًا أخلاقية عميقة في الكثير من الثقافات. فلكل دين خلقه، وأحد أبرز خلق الإسلام هو الحياء. يجب على المؤمن أن يسعى للحفاظ على نقاء سلوكه واحترام قيمه الدينية، حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الحياء من الإيمان”، مما يبرز أهمية الحياء كعنصر مكمل للإيمان. كما يسهم الحياء في بناء مجتمع أخلاقي قائم على القيم والنزاهة، حيث يحث المؤمنون على تجنب السلوكيات غير الملائمة التي تتعارض مع مبادئ دينهم، مثل تجنب اللغة البذيئة والسلوك الفاحش، مما يسهم في تعزيز السلام والتفاهم في المجتمع.
علاوة على ذلك، يُعتبر الحياء وسيلة للسيطرة على الغرائز والسلوكيات المندفعة. إن الحفاظ على الحياء يمثل قوة دافعة لتحقيق التنمية الشخصية والروحية، حيث يسعى المؤمن للابتعاد عن التصرفات الضارة التي قد تؤثر سلبًا على حياته، وبالتالي يسهم الحياء في بناء مجتمعات رفيعة.
وفي الختام، نكون قد أجبنا عن سؤال ما هي أعلى شعبة من شعب الإيمان، ووضحنا فيه فضل ذكر “لا إله إلا الله” ودور الحياء في بناء المجتمعات.