الكوابيس
تُعتبر الكوابيس، أو الأحلام المزعجة، واحدة من أكثر الاضطرابات التي قد تسبب إزعاجاً خلال فترات النوم، مما يؤدي إلى تقلبات وعدم القدرة على الاستمتاع بجودة النوم. يمتد التأثير السلبي لهذه الكوابيس إلى اليوم التالي، مما يُفسد النشاطات اليومية ويمنح شعوراً بالتعب النفسي والجسدي، بالإضافة إلى صعوبة في التركيز.
يمكن أن تكون هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذه الكوابيس، ومن الضروري التعرف عليها لتفاديها. وإذا استمرت الكوابيس على الرغم من مراجعة الأسباب المحتملة، فإنه يصبح من الضروري استشارة طبيب نفسي للتعامل مع المشكلات النفسية، مثل الكبت والقلق والاكتئاب.
أسباب الكوابيس
تتعدد الأسباب المحتملة للكوابيس بين الأفراد، ومن أبرز هذه الأسباب:
القلق والتوتر والضغط النفسي
تُعتبر العوامل النفسية مثل القلق والتوتر من أهم المسببات وراء الكوابيس. عادةً ما تأتي هذه العناصر المثيرة للقلق في شكل أحلام مزعجة تُحدث شعوراً بالخوف وعدم الراحة، وغالبًا ما يعاني منها الأشخاص الذين يتعرضون لصدمات عاطفية قوية مثل الفشل أو الانفصال أو فقدان شخص قريب.
تناول الأطعمة الحارة
أثبتت الأبحاث أن تناول أطعمة غنية بالتوابل الحارة أو الفلفل الحار يرتبط بشكل مباشر بظهور الكوابيس. تؤثر هذه الأطعمة على معدل الأيض، مما يزيد من نشاط الدماغ ويعيق النوم العميق والمريح.
تناول الأطعمة الدسمة الغنية بالدهون
قد يؤدي تناول الأطعمة الدسمة، المليئة بالدهون المشبعة، إلى خمول الجسم وعسر الهضم، مما يُعيق إفراز الإنزيمات الهاضمة. ينعكس ذلك سلباً على جودة النوم ويرتبط بزيادة حدوث الكوابيس.
شرب الكحول
يعتبر استهلاك الكحول عاملاً مُسبباً رئيسياً لرؤية الكوابيس. يؤثر الكحول على وظائف الدماغ والحالة النفسية، مما يُقلل من جودة النوم ويعيق التدفق الطبيعي للإشارات العصبية.
تناول بعض العقاقير
بعض الأدوية والعقاقير قد تؤدي إلى ظهور الكوابيس كأثر جانبي. على سبيل المثال، يُعد عقار كيتامين من الأدوية التي تؤدي إلى تشويش الدماغ وتسبب كوابيس مزعجة. كما أن بعض الأدوية النفسية وأدوية الاكتئاب قد تسهم كذلك في ذلك.
الأمراض العضوية
يمكن أن تؤثر الأمراض الجسدية على النوم، وخاصة في حالة ارتفاع درجة الحرارة. تُعتبر الحمى أحد المسببات الرئيسية للكوابيس، إضافةً إلى مرض الإنفلونزا ونزلات البرد.