تُعتبر جزر القمر مجموعة من الجزر الرئيسية المأهولة بالسكان، ويدور حديث كثير حول تاريخ هذه الجزر، الذي سنتعرف عليه من خلال هذا المقال، بالإضافة إلى استكشاف الموقع الجغرافي لجزر القمر.
تاريخ جزر القمر
يمتد تاريخ جزر القمر لأكثر من (1500) سنة، حيث إن الجزيرة شهدت استيطاناً من جنسيات متنوعة. وقد استعمرتها فرنسا في القرن التاسع عشر، لكنها نالت استقلالها في عام (1975) ميلادي. وهنا نتناول تاريخها في النقاط التالية:
1- السكان الأوائل
تشير بعض الدراسات إلى أن أول من سكن جزر القمر هم من أصول ميلانيزية ومليوية وإندونيسية وقد وصلوا عبر القوارب في القرن السادس الميلادي.
يُعتبر هذا الموقع الأثري المعروف في أنجوان، وهي واحدة من الجزر الثلاث التي تشكل جمهورية جزر القمر. وقد أوردت بعض المصادر أن الاستيطان في جزر القمر بدأ منذ بدايات القرن الأول الميلادي.
كما استقر السكان من مواقع متعددة، بما في ذلك سواحل أفريقيا والخليج العربي، إلى جانب إندونيسيا ومدغشقر. من المهم الإشارة إلى أن مواطنين من السواحل الأفريقية قد جاءوا في بادئ الأمر بهدف توسيع منطقة البانتو الكبرى، وذلك في الألفية الأولى في إفريقيا.
2- الاحتلال البرتغالي لجزر القمر
تمكن البرتغاليون من السيطرة على جزر القمر في عام (1502) بعد قيامهم بجولة حول إفريقيا. لم يواجه البرتغاليون صعوبات تذكر عند دخولهم بسبب ضعف عدد السكان. لكن سرعان ما توحد سكان جزر القمر لمقاومة الاحتلال البرتغالي وتمكنوا في النهاية من طردهم.
3- سلطنة أنجوان
في عام (1506) ميلادي، تمكن محمد بن عيسى من الاستيلاء على جزر أنجوان وإقامة سلطنة خاصة به. تزوج من ابنة زعيم موتسامودو، وحصل على لقب سلطان. بعد وفاته، تولى ابنه محمد الحكم، حيث تزوج من ابنة زعيم جزيرة مايوت ودمجها في سلطته، بالإضافة إلى باقي جزر القمر.
لكن شهدت الجزيرة صراعات داخلية، وأصبح حكم ابنه عيسى رمزياً بسبب الفتن. تولت زوجته الحكم بعد وفاته، مما أثار استياء الزعماء الذين تآمروا ضدها، مما أدى إلى هروبها إلى دوموني. استمر الوضع غير مستقر حتى تمكن عبد الله من الاستيلاء على جزيرة مايوت.
4- حكم عبد الله
بدأت الحروب من قبل محاربي مالاجاشين على جزر القمر بحثًا عن العبيد، وبعد ذلك استولوا على العديد من المواقع. ثم بدأ الحكم الفرنسي في عام (1841) على جزر القمر.
وتم توقيع اتفاقية لتسليم جزر القمر للقوات الفرنسية، وظهرت العديد من الاتفاقيات الخاصة بالقوات الفرنسية للحصول على الجزر بشكل دائم، وأصبحت جزر القمر مستعمرة فرنسية بحلول عام (1912).
5- استقلال جزر القمر
تأسس مجلس حكومي مكون من (6) وزراء في عام (1957) برئاسة السيد محمد الشيخ وكان يتواجد في باريس ويتألف من (38) عضوًا من جزر القمر؛ ومثل جزيرة القمر فيه أحمد عبد الله رئيس حزب الاستقلال.
بحلول عام (1961)، أصبحت فرنسا تُعين مفوضًا ساميًا، وبدأت جزر القمر بمطالبتها بالاستقلال بقوة في عام (1972). ومن خلال المعلومات السابقة أصبح من الواضح ما هو تاريخ جزر القمر.
الموقع الجغرافي لجزر القمر
تقع جزر القمر شمال قناة موزمبيق والمحيط الهندي، بينما تحدها من الجنوب القارة الأفريقية، مما يجعل المسافة بينها وبين سواحل القارة الأفريقية حوالي (290) كم.
تتميز بتوافر المياه الجيولوجية، والتي تُعد من المصادر الرئيسية للمياه، حيث تساهم الأمطار بشكل أساسي في الزراعة وتلبية احتياجات السكان اليومية.
في ختام مقالنا، أجبنا على السؤال حول تاريخ جزر القمر بشكل شامل، كما تناولنا موقعها الجغرافي الذي يتمتع بأهمية استراتيجية كبيرة على الرغم من صغر حجمها.