الأسباب والأعراض وطرق علاج فقدان البصر لدى الأطفال

يتساءل العديد من الناس عن أسباب وأعراض وعلاج العمى لدى الأطفال، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على أهم المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع.

أسباب وأعراض وعلاج العمى لدى الأطفال

يعرف العمى بعدم القدرة على رؤية الأشياء بوضوح، إذ يمكن أن يكون العمى كلياً حيث يفتقر الطفل لرؤية أي شيء، أو جزئياً حيث تكون الرؤية مشوشة. هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى إصابة الأطفال بالعمى، ومنها:

  • الأمراض الوراثية: تعتبر الأمراض الوراثية من أبرز الأسباب المؤثرة على البصر، مثل العيوب الوراثية في الشبكية أو العدسة.
  • الحوادث والإصابات: يمكن أن تؤدي الحوادث، مثل الحروق أو الإصابات الناتجة عن النشاطات الرياضية، إلى فقدان البصر.
  • الأمراض المعدية: تؤدي العدوى، مثل التهاب العين الحاد، إلى فقدان الرؤية.
  • أمراض أخرى: تشمل الأسباب الأخرى داء السكري، مضاعفات الولادة المبكرة، انسداد الأوعية الدموية، الزرق، والضمور البقعي.
  • الإهمال الطبي: قد يؤدي عدم تقديم الرعاية الصحية اللازمة إلى تفاقم حالات العمى، خاصةً بعد عمليات جراحية على العين، مما يؤثر سلباً على العين وفقدان الرؤية.
  • سوء التغذية: تلعب التغذية دوراً مهماً في صحة العين، حيث أن نقص العناصر الغذائية الضرورية يمكن أن يتسبب في مشاكل بصرية للأطفال.

أنواع العمى

توجد أشكال متعددة للعمى، نذكر منها:

  • العمى الكلي: يعني غياب القدرة على الرؤية تماماً، سواء بصورة جزئية أو رؤية ضبابية.
  • عمى الألوان: هو فقدان القدرة على تمييز الألوان المختلفة، وبالأخص اللونين الأخضر والأحمر. وغالباً ما يكون هذا النوع وراثياً.
  • العمى الثلجي: ينتج عن فقدان الرؤية بسبب التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، وعادة ما يكون مؤقتًا، حيث يمكن أن يرى الطفل الأشكال والحركة في أشد الحالات.
  • العمى الليلي: يتميز بصعوبة الرؤية في ظروف الإضاءة المنخفضة، وقد يكون وراثياً أو مكتسباً، بينما يمكن للمصابين الاستمرار في العمل في الضوء الطبيعي.

أعراض العمى لدى الأطفال

يمكن أن تختلف أعراض العمى لدى الأطفال بناءً على السبب الرئيسي لفقدان الرؤية. ومن بين العلامات التي قد تظهر:

  • عدم الاستجابة للمحيط: قد لا يظهر الطفل استجابة طبيعية للأشياء أو الحركات من حوله.
  • ضعف التفاعل البصري: عدم القدرة على متابعة الأشياء بالنظر أو تعرف الأشياء في البيئة المحيطة.
  • صعوبة في التنقل: عدم الثقة أثناء الحركة قد يكون واضحًا، مع تجنب الحركات البصرية.
  • تأخر في نمو المهارات اللغوية: قد يشير التأخر في اكتساب مهارات اللغة إلى نقص التفاعل مع البيئة.
  • مشكلات في التواصل: قد يعاني الطفل من صعوبات في التواصل البصري مع الآخرين وقد يعتمد على الحواس الأخرى بشكل أكبر.
  • عدم الاستجابة للضوء: يمكن أن يظهر عدم استجابة للضوء، وقد يكون الطفل حساسًا للإضاءة الزائدة.
  • علامات غير طبيعية في العيون: قد تظهر بعض الحالات بعلامات مرئية في العيون، مثل العيون الباهتة أو التشوهات البصرية.

علاج العمى لدى الأطفال

يعتمد علاج العمى لدى الأطفال على السبب الكامن وراء فقدان الرؤية. في حالات معينة، قد لا يكون هنالك علاج يستعيد الرؤية بشكل كامل، لكن هناك خيارات يمكن النظر فيها:

  • العلاج الطبي: يتضمن معالجة بعض الأمراض أو الحالات الوراثية التي قد تؤدي إلى العمى.
  • الجراحة: في بعض الحالات، قد يكون من الممكن إجراء عملية جراحية لتحسين الرؤية أو معالجة مشكلات تشوه العين.
  • التأهيل البصري: يشمل تدريب الطفل على استخدام باقي حواسه بفعالية، بجانب تقنيات التنقل واستخدام وسائل مساعدة بصرية.
  • الدعم التعليمي والاجتماعي: تقديم برامج تعليمية واجتماعية لمساعدة الأطفال ذوي الضعف البصري على التكيف مع بيئتهم والاستفادة القصوى من مهاراتهم.
  • الدعم النفسي والاجتماعي: يعد الدعم النفسي والاجتماعي عنصراً أساسياً لمساعدة الطفل عاطفياً واجتماعياً للتعامل مع تحديات فقدان الرؤية.

يمثل كل من الدعم الاجتماعي والتعليمي نوعاً من العلاج النفسي للأطفال المصابين بالعمى. من الضروري أن يساهم فريق طبي متخصص، يشمل أخصائيي العيون وأخصائيي التأهيل البصري، في إعداد خطة علاجية شاملة تتناسب مع احتياجات الطفل وتساعد في تحقيق أفضل النتائج.

بهذا، نختتم حديثنا حول أسباب وأعراض وعلاج العمى لدى الأطفال، وقد قدمنا معلومات شاملة حول أنواع العمى المختلفة وأسبابها وطرق علاجها.

Scroll to Top