يتساءل الكثيرون عن أنواع حساسية الجلد، حيث يمكن أن تسبب هذه الحساسية مشكلات كبيرة وقلقًا، إذ تظهر بعضها بشكل حاد بينما تكون أخرى أكثر اعتدالًا. يمكن أن تظهر الحساسية لعدة أسباب أو حتى بدون سبب واضح. في هذا المقال، سنستعرض أنواع حساسية الجلد المختلفة وطرق علاجها.
أنواع حساسية الجلد
توجد عدة أنواع من حساسية الجلد التي قد تحدث إما نتيجة لتعرض الجلد لمسببات معينة أو نتيجة تناول بعض المواد الغذائية. إليكم بعض الأنواع الشائعة:
1- الأكزيما
تُعرف أيضًا باسم التهاب الجلد التأتبي، وهي حالة مزمنة تصيب البشرة وتؤدي إلى احمرار يترافق مع حكة والتهابات. غالبًا ما تنجم هذه الحالة عن تناول بعض الأطعمة المسببة للحساسية أو التعرض للإجهاد.
2- التهاب الجلد التماسي
يحدث هذا النوع من الحساسية نتيجة تلامس الجلد مع مواد مهيجة، مما يتسبب في احمرار وحكة في البشرة. تشمل هذه المواد الصابون، والمنظفات، وكذلك بعض المواد مثل المطاط واللبلاب السام.
3- الطفح الجلدي
تنجم هذه الحالة أيضًا عن ردود فعل تحسسية تجاه بعض الأدوية أو الأطعمة، أو عن التعرض لمواد معينة، مسببة نتوءات حمراء وحكة مزعجة على الجلد.
4- الوذمة الوعائية
تسبب هذه الحالة انتفاخًا في الطبقات العميقة من الجلد، خصوصًا في الأنسجة الرخوة مثل جفون العين أو الفم أو الأعضاء التناسلية. وهذه من الحالات النادرة التي يمكن أن تؤدي إلى تورم في مناطق مختلفة من الجسم، وأحيانًا تشمل اليدين والقدمين والوجه والممرات الهوائية.
طرق علاج حساسية الجلد
توجد العديد من الطرق التي يمكن اتباعها للتخفيف من حساسية الجلد. إليكم بعض أساليب العلاج المتاحة:
- تجنب التعرض للمهيجات من خلال الابتعاد عن الأطعمة أو الأدوية التي تثير الحساسية.
- استخدام الأدوية مثل مضادات الهيستامين والستيرويدات القشرية للمساعدة في تقليل الالتهاب والحكة.
- تطبيق العلاجات الموضعية كالكريمات والمراهم لتخفيف الحكة والالتهابات.
- استعمال العلاجات المناعية، مثل الحقن بالجرعات القليلة من مسببات الحساسية تحت اللسان.
- تعديل العادات اليومية عن طريق ارتداء ملابس واقية أثناء التواجد في الهواء الطلق، واستخدام صابون غير مسبب للحساسية.
- تجنب درجات الحرارة المرتفعة التي قد تؤدي إلى تفاقم الحساسية.
اختبارات الجلد لتحديد الحساسية
مع التقدم الطبي، أصبح من السهل تحديد ما إذا كنا نعاني من حاسة حساسية، وإليك بعض الطرق المتاحة:
- اختبار الحساسية: يتم من خلال وضع لاصقات على الجلد وتركها لمدة لا تقل عن 72 ساعة، ثم إزالتها للتحقق من وجود أي استجابة حساسية.
- اختبار وخز الجلد: يتضمن وضع مسببات الحساسية على الجلد ثم وخزه للسماح لها بالتسرب إلى الداخل، ومراقبة ردود الفعل اللازمة.
- اختبار أدمة الجلد: يتضمن حقن كمية صغيرة من مسببات الحساسية تحت الجلد باستخدام إبرة، وهو يعتبر الأكثر دقة.
- إجراء الفحوصات الطبية: من خلال تحليل كمية الأجسام المضادة الموجودة في الجسم التي تشير إلى أي ردود فعل تحسسية.
يُعتبر الجلد من أكثر الأجزاء حساسية في الجسم، فقد يسفر استخدام كريمات معينة أو تناول أطعمة مسببة للتحسس إلى ظهور مشاكل. ومع ذلك، لا داعي للقلق، حيث عرضنا في هذا المقال بعض طرق العلاج الفعالة التي يمكن أن تساعد في التخلص من هذه الحساسية.