أعراض مرحلة انقطاع الطمث عند النساء

أعراض سن اليأس

يمكن توضيح أعراض سن اليأس (بالإنجليزية: Menopause)، والتي تُعرف أيضاً بالإياس أو سن الأمل، كما يلي:

اضطرابات الدورة الشهرية

تُعتبر اضطرابات الدورة الشهرية من أول العلامات التي قد تلاحظها النساء أثناء اقترابهن من سن اليأس. تشمل هذه الاضطرابات عدم انتظام توقيت الحيض، حيث يمكن أن تصبح الفترات بين الدورات أقصر أو أطول من المعتاد. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتغير كمية النزيف لتصبح أكثر أو أقل مما هو معتاد. صحيح أن هذه التغيرات تُعتبر طبيعية، إلا أنه ينبغي على النساء اللجوء إلى الطبيب للتأكد من عدم وجود أي مشاكل صحية، خاصة في الحالات التالية:

  • تكرار فترات الحيض بشكل قريب جداً.
  • معاناة المرأة من نزيف شديد.
  • حدوث تنقيط الدم في غير أوقات الحيض.
  • استمرار نزيف الحيض لأكثر من أسبوع.
  • عودة الدورة الشهرية بعد انقطاعها أكثر من عام.

الهَبات الساخنة وزيادة التعرق

تُعتبر الهبّات الساخنة واحدة من أكثر الأعراض شيوعاً أثناء بدء انقطاع الطمث. قد تعاني بعض النساء من حرارة دون تعرق، بينما يمكن أن يتسبب التعرق في الحاجة لتغيير الملابس في أوقات معينة. قد يُصاحب هذه الهبّات تعرق مفرط أثناء الليل. تحدث الهبّات الساخنة نتيجة لتقلب أو انخفاض مستويات هرمون الإستروجين الذي يؤثر على الجزء من الدماغ المسؤول عن تنظيم درجة حرارة الجسم. هذه التغيرات قد تُسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم نتيجة لتأثيرات خارجية بسيطة، مما يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية وحدوث التعرق. من الجدير بالذكر أن الهبّات الساخنة قد تحدث في أي وقت من اليوم، وتوجد عوامل تُحفز ظهورها، منها:

  • تناول الأطعمة الغنية بالتوابل.
  • شرب القهوة أو الكحول.
  • التدخين.
  • ارتداء ملابس ثقيلة.
  • التعرض لدرجات حرارة مرتفعة.
  • الإحساس بالتوتر أو القلق.
  • استخدام بعض العلاجات الكيميائية المخصصة للسرطان.
  • تناول بعض الأدوية.
  • الإصابة بحالات صحية معينة، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية أو السكري.

اضطرابات النوم

الأرق يعد من الأعراض الشائعة في سن اليأس، وقد يرتبط بالشخير وتوقف التنفس المؤقت المعروف بانقطاع النفس الانسدادي النومي (بالإنجليزية: Obstructive sleep apnea). تنجم هذه التغيرات عن اضطرابات في مستويات هرمون الإستروجين، والتي تؤدي أيضاً إلى الهبّات الساخنة وزيادة درجة حرارة الجسم، مما يُسفر عن استيقاظ متكرر في الليل والشعور بالتعب في اليوم التالي.

جفاف المهبل

يعكس انخفاض مستويات هرمون الإستروجين تأثيره في ترقق أنسجة المهبل وانعدام مرونتها. يؤدي هذا الجفاف إلى ألم وعدم راحة أثناء العلاقة الزوجية، وأيضاً قد يسبب الشعور بالألم في مواقف أخرى كالقعود أو الوقوف. قد تُلاحظ النساء تغييرات في شكل المهبل، بالإضافة إلى أن الإفرازات المهبلية يمكن أن تصبح رقيقة وكأنها ماء، بل وقد يتبدل لونها ورائحتها. يُرافق ذلك شعور بالحرقان في المنطقة.

تغيرات المزاج

غالبية النساء يتجاوزن مرحلة سن اليأس بدون اضطرابات مزاجية حادة. لكن، قد يرتبط انخفاض مستوى الإستروجين لدى بعضهن بتقلبات عاطفية خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث، وتستمر هذه التقلبات إلى ما بعد سن اليأس. حيث يُعتقد أن هناك تواصلاً بين انخفاض الإستروجين وقدرة الجسم على تنظيم السيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin) والنورابنفرين (بالإنجليزية: Norepinephrine)، وهما مادتان كيميائيتان مرتبطتان بالشعور بالاكتئاب. تشمل الأعراض الشائعة لاضطرابات المزاج التهيج والاكتئاب والقلق، وقد يكون النوم المتقطع بسبب الهبّات الساخنة عاملاً مساهماً أيضاً.

تغيرات الثدي

تبدأ العديد من النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث بملاحظة بعض التغيرات والآلام في الثدي، إليك بعض هذه التغيرات:

  • الألم: يعود ذلك إلى التغيرات الهرمونية، حيث يتجمع السوائل في الثديين كما يحدث قبل الدورة الشهرية.
  • تغير شكل الثدي وحجمه: عند اقتراب سن انقطاع الطمث، تنخفض مستويات هرمون الإستروجين، مما يؤدي لتقليص الأنسجة الغدية المسؤولة عن إنتاج الحليب.
  • ظهور كتل في الثدي: يمكن أن تنشأ أكياس مملوءة بالسوائل نتيجة التغيرات الهرمونية، وتُعتبر عادةً غير سرطانية. كما أن التغيرات الكيسية الليفية يمكن أن تُسبب كتل وآلام في الثدي.

التغيرات في الشعر والجلد

بما أن الإستروجين له دور أساسي في الحفاظ على صحة الجلد والشعر، فإن انقطاع الطمث قد يؤدي لنتائج ملحوظة مثل تغيير نسيج البشرة ولونها وزيادة التجاعيد. يمكن أن تصبح البشرة أكثر جفافاً أو دهنية، أو تجمع بين الاثنين. قد تشعر المرأة أيضاً بوخز في الوجه، كما أن التغير في مستويات هرمون الإستروجين والتستوستيرون قد يؤدي لزيادة نمو شعر الوجه وتساقط الشعر من الرأس.

الدوخة

تشكو بعض النساء من الدوخة خلال فترة انقطاع الطمث، وهي غالباً ما تدل على تغيرات فسيولوجية طبيعية. رغم أن العلاقة بين الدوخة والانقطاع ليست واضحة تماماً، إلا أن عدة أسباب محتملة تشمل:

  • التغيرات الهرمونية بسبب انخفاض إنتاج الإستروجين والبروجسترون.
  • تقدم العمر، الذي يؤثر على كفاءة الأذن الداخلية وأدوات التوازن في الجسم.
  • أسباب أخرى مثل الأرق والهبّات الساخنة.

وقت ظهور أعراض سن اليأس

عادةً ما يظهر سن اليأس بشكل تدريجي. غالباً ما تستمر المرحلة التي يبدأ فيها هرمون الإستروجين بالانخفاض لمدة تتراوح بين عام وعامين، تعرف هذه المرحلة بمرحلة ما قبل سن اليأس (بالإنجليزية: Perimenopause)، وتظهر خلالها أعراض سن اليأس بشكل ملحوظ. تنتهي هذه المرحلة باستمرار انخفاض الإستروجين حتى ينقطع الطمث لفترة سنة أو أكثر.

نصائح للتعامل مع أعراض سن اليأس

العديد من النساء ليس بحاجة لعلاج أعراض سن اليأس، حيث تُعتبر تلك الأعراض طبيعية وتختفي تدريجياً. ولكن في بعض الحالات، يجب استشارة الطبيب عند الشعور بمشقات شديدة. يُظهر الكثير من النساء تحسنًا عند اتباع مجموعة من النصائح والإرشادات، ومنها:

  • نصائح لتحسين النوم: يُنصح بممارسة الأنشطة البدنية بشكل منتظم وتجنب الوجبات الكبيرة والتقليل من تناول الشاشات الإلكترونية قبل النوم.
  • نصائح للهبات الساخنة: تتبع هذه الهبّات يمكن أن يساعد في معرفة العوامل المحفزة والابتعاد عنها. يمكن أيضًا استخدام المروحة أو تخفيف الملابس عند التفشي.
  • نصائح لجفاف المهبل: قد يكون استخدام المزلقات أو المرطبات المهبلية فعالاً في تخفيف هذه المشكلة.
  • نصائح لحفظ المزاج: الحصول على قسط كافٍ من النوم وممارسة النشاطات الممتعة يُمكن أن يساعد في تحسين المزاج.

تخفيف أعراض سنّ اليأس

يمكن تلخيص طرق تخفيف أعراض سن اليأس كما يلي:

الخيارات الدوائية

توجد العديد من الخيارات الدوائية التي تهدف للسيطرة على علامات وأعراض سن اليأس، منها:

  • العلاجات الهرمونية: يُعتبر العلاج بالإستروجين البديل من الخيارات الأكثر فعالية للهبات الساخنة.
  • الإستروجين الموضعي: يأتي في شكل كريمات أو أقراص، مما يُسهل التعامل مع جفاف المهبل.
  • مضادات الاكتئاب: بعض أنواع المضادات تُستخدم في جرعات منخفضة للسيطرة على الهبات الساخنة والمزاجية.
  • الجابابنتين: يُستخدم في حالات معينة لضبط الهبات الساخنة.
  • الكلونيدين: يُخصص أيضاً لمساعدة النساء اللاتي تعاني من الهبات الساخنة.
  • مكملات فيتامين D: تعزز صحة العظام وتقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام.

النصائح والإرشادات

اتباع عدة توجيهات من شأنه أن يُقلل من أعراض سن اليأس، مثل:

  • الإقلاع عن التدخين.
  • تجنب الكحول.
  • الحفاظ على وزن صحي.
  • اتباع نظام غذائي يحتوي على الكالسيوم.
  • الحد من المشروبات المحتوية على الكافيين.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • التقليل من الضغوط النفسية.

حقائق حول سن اليأس

يُستخدم مصطلح سن اليأس للإشارة إلى المرحلة التي تتجاوز فيها المرأة اثني عشر شهراً على آخر دورة شهرية. ولتنظيم هذه المرحلة، تُولد النساء بعدد معين من البويضات، وتبدأ هذه العملية في مرحلة البلوغ. ومتى فقدت المبايض قدرتها على الاستجابة للهرمونات المؤثرة على الدورة الشهرية، تتوقف هذه الدورة بشكل كامل بسبب استنزاف البويضات. مرحلة سن اليأس عادة ما تحدث بين سن 45 إلى 55. وفي بعض الحالات، تغادر النساء هذه المرحلة في أعمار مبكرة، ما يُعرف باليأس المُبكر، لعدة أسباب منها الجينية أو بسبب الخضوع لبعض الإجراءات الطبية.

فيديو حول سن اليأس

للحصول على مزيد من المعرفة حول سن اليأس وأعراضه، شاهد الفيديو المرفق.

Scroll to Top