ما هي اللزمات الحركية عند الأطفال وكيف يمكن علاجها؟

ما هي اللزمات الحركية عند الأطفال وسبل علاجها؟ هذا سؤال يثير اهتمام العديد من الآباء والأمهات الذين يواجهون هذه المشكلة. عبر موقعنا، نقدم لكم إجابات مفيدة حول هذا الموضوع.

تعريف اللزمات الحركية عند الأطفال وطرق العلاج

تُعرّف اللزمات العصبية عند الأطفال على أنها حركات لا إرادية سريعة ومتكررة، أو أصوات يصدرها الطفل بشكل متكرر. وللزمات العصبية نوعان رئيسيان:

أولاً: اللزمات الحركية

  1. اللزمات الحركية البسيطة: تعني الانقباض السريع والمتكرر لمجموعة من العضلات لأداء وظيفة مماثلة، مثل: غمز العينين، أو تحريك الرأس، أو الكتف، أو القيام بحركات بالفم، وغيرها من الحركات التي تكون في اتجاه واحد.
  2. اللزمات الحركية المركبة: هذه الحركات تبدو كأفعال لها هدف وليس مجرد حركات عفوية، وهي تعبر عن حركات الحياة اليومية التي تتكرر باستمرار، مثل: تسريح الشعر بشكل متكرر، شم الأشياء باستمرار، القفز بلا سبب، أو تقليد حركة شخص آخر بشكل مستمر.

ثانياً: اللزمات الصوتية

  1. اللزمات الصوتية البسيطة: هي أصوات يصدرها الطفل دون سبب محدد، مثل تكرار السعال، والعطس، أو الحمحمة.
  2. اللزمات الصوتية المركبة: تشمل تكرار كلمات أو جمل غالبًا ما تكون بدون علاقة بسياق الحوار، وأحيانًا تكرار كلمات غير لائقة أو سيئة السمع يسمعها الطفل من آخرين أثناء التفاعل.

أسباب اللزمات العصبية الحركية

تتنوع أسباب اللزمات العصبية وقد تختلف من طفل لآخر. ومن أبرز أسباب اللزمات الحركية عند الأطفال:

  1. العوامل الوراثية: قد تكون بعض اللزمات الحركية نتيجة لعوامل وراثية تنتقل من الأبوين أو الأجداد.
  2. تأخر النمو الحركي: قد يكون تأخر المهارات الحركية الأساسية مسؤولًا عن اضطرابات الحركة.
  3. اضطرابات نفسية: تُعتبر الاضطرابات النفسية من الأسباب الشائعة، حيث يتسبب القلق والتوتر في تفاقم هذه الاضطرابات.

أعراض اضطراب الحركة عند الأطفال

تظهر أعراض اضطراب الحركة غالبًا في سن السابعة، لكنها قد تتجلى أيضًا في مراحل مبكرة مثل سنتين. ومن أبرز الأعراض:

  • تبدأ الأعراض في منطقة الرقبة والوجه، ثم تنتقل للجذع والأطراف مع مرور الوقت.
  • قد تظهر اللزمات الحركية بصورة بسيطة أو في شكل نوبات متكررة.
  • تسبقها عادة علامات صعوبات التركيز، وسرعة الغضب، والتوتر، والعصبية لأسباب بسيطة.
  • في بعض الحالات الشديدة، قد تؤدي فرط الحركة إلى إصابات بالجسم.
  • يعاني الأطفال المصابون من التفكير الوسواسي، وصعوبة التركيز، وسهولة التشتت.
  • تشمل بعض اللزمات مشاعر عدائية أو سلوكيات غير لائقة، مما يعني فقدان السيطرة على التصرفات الإرادية وغير الإرادية.

طرق علاج اللزمات العصبية الحركية

يمكن للأشخاص المصابين باللزمات العصبية الحركية الحد منها لفترات زمنية قصيرة، استجابةً للضغط الاجتماعي في المدرسة أو من الأهل. ولذا، قد يخطئ الأهل والمعلمون في تصنيف هذه اللزمات على أنها اختيارية. إليكم بعض طرق العلاج الممكنة:

  1. العلاج الطبيعي: تساهم جلسات العلاج الطبيعي في تحسين التنسيق الحركي وتقوية العضلات، مما يساعد على تقليل الشدة الحركية.
  2. التدخل المعرفي: يقوم العلاج المعرفي بزيادة الوعي بالجسم، مما يساهم في تحسين الأداء الحركي.
  3. الأنشطة التحفيزية: تشمل الألعاب والمهارات التي تعزز التحفيز الحسي وتنمية المهارات الحركية.
  4. المحفزات البيئية: يجب الحرص على تجنب استعجال الطفل في القيام بأمور تؤدي إلى القلق أو التوتر، مما يساعد على تقليل الأعراض.

بهذا، نكون قد قدمنا لمحة شاملة عن اللزمات الحركية عند الأطفال وسبل علاجها، بالإضافة إلى أهم الأعراض. إذا كان طفلك يعاني من أي من هذه الأعراض، من الضروري استشارة طبيب مختص لتحديد طرق العلاج المناسبة.

Scroll to Top