ما هو مفهوم القتل الرحيم كما يتجلى في مسلسل هجوم العمالقة؟

قبل مائة عام، كان الجنس البشري مهددًا بالانقراض نتيجة لهجوم مخلوقات تُعرف بالعمالقة، الذين كانوا يسعون إلى التهام البشر بدافع من غريزة أكلة لحوم البشر وليس للضرورة الغذائية. سنستعرض من خلال هذه المقالة مفهوم القتل الرحيم في سياق هجوم العمالقة.

ما هو القتل الرحيم في هجوم العمالقة

قبل قرن من الزمان، واجه الجنس البشري خطر الفناء على يد كائنات ضخمة تُعرف بالعمالقة، التي كانت تشن هجمات للقضاء على البشر، وليس بحثًا عن الغذاء، بل بدافع شهواني. وقد نجت مجموعة ضئيلة جدًا من هؤلاء البشر، حيث لجأت إلى جدار فولاذي ضخم يفوق ارتفاعهم بأضعاف، مما حماهم من أي اعتداءات من قبل العمالقة، الذين لم يتمكنوا من تجاوز هذا الجدار.

لكن يبقى السؤال: هل ستظل العمالقة بعيدة عن البشر أم ستتمكن في يوم من الأيام من اختراق هذا الجدار والعودة للتهام البشر؟

مؤسس خطة القتل الرحيم

يُعد زيك ييغر من الشخصيات المحورية في أحداث مانجا هجوم العمالقة، وبالأخص بعد ظهور تهديد مارلي. زیك هو جندي يعيش في مملكة مارلي، وهو فريد من نوعه كونه يحمل الدمّ الإلداني والملكي في آن واحد.

يمتلك زيك قوة أحد العمالقة التسعة ويُعرف بلقب العملاق الوحش. واشتهر بذكاءه الفائق ودهائه، مما جعله يُطلق عليه لقب “الطفل المعجزة”. والده هو طبيب يُنظر إليه كأحد أتباع يومير، بينما والدته، ديانا، تنحدر من عائلة ملكية. ويُعتبر أيرين ييغر، الشقيق الأصغر لزيك، جزءًا من هذه القصة.

أحداث القصة

بدأ زيك بتطوير خطة القتل الرحيم بعد محادثة مع عالم يُدعى ثوم زافير، الذي قدم له مشورة مهمة حول الخطة وحاجته إلى القوة الأساسية للعملاق المؤسس لتحقيق أهدافه. وبالفعل، تمكن من التواصل مع أخيه الأصغر، أيرين ييغر، واتفقا على تنفيذ الخطة.

شرح زيك لأيرين تفاصيل الخطة، التي تضمنت منع شعب إلديا ورعايا يومين من الإنجاب، عبر اتحاد الدم الملكي الذي يحمله زيك مع قوة العملاق المؤسس التي يمتلكها أيرين. وبعد مرور نحو مئة عام، من المتوقع انقراض العمالقة.

تسير الأمور وفقًا لما خططه زيك، حيث التقى بأيرين في جزيرة تدعى باراديس، وساعده في تدمير رايز. ومع ذلك، أثناء محاولتهما التواصل لبدء تنفيذ الخطة، اغتالت غابي أيرين وقطعت رأسه، لكن زيك تمكن من احتفاظ الرأس ونقل القوة معًا لإعطاء الإشارة ليومير لبدء العملية.

لكن كانت خيبة الأمل كبيرة، حيث أن أيرين خان زيك ولم ينفذ ما كان مأمولاً منه، بل استغل ظروف زيك لتحقيق أهدافه الشخصية ببدء تدمير الأرض.

أسباب خطة القتل الرحيم

كانت رغبة زيك في تنفيذ خطة القتل الرحيم نابعة من هدفه في إنقاذ العالم وإبادة العمالقة، بينما كان هدف أيرين من المشاركة هو استغلال زيك لتفعيل دك الأرض من أجل مكاسبه الخاصة.

سلبيات خطة القتل الرحيم

تجلى ضعف الخطة منذ بدايتها، حيث كانت تعتمد بشكل أساسي على أيرين، صاحب القوة المهيمنة للعملاق المؤسس، ما أعطى أيرين السيطرة على نجاح أو فشل الخطة، وهو ما حدث بشكل فعلي.

من خلال هذا المقال، استطعنا التعرف على مفهوم القتل الرحيم في سياق هجوم العمالقة، ونعلم أن القصة أعمق بكثير من مجرد صراع بين العمالقة والبشر. إنها تتعلق بصراع مستمر بين دولتي إلديا ومارلي، حيث تدور رحى العداء بين الطرفين بشكل متواصل.

Scroll to Top