أسباب بكاء الأطفال الرضع في الأيام الأولى بعد الولادة

تواجه بعض الأمهات، وخصوصًا الأمهات الجدد، تحدي معرفة سبب بكاء طفلهم وكيفية التعامل معه. يعد البكاء وسيلة الطفل الرضيع للتعبير عن مشاعره، ولذا فإن الاستجابة السريعة لهذه الإشارات تعد ضرورية. يوفر موقعنا معلومات قيمة حول أسباب بكاء الأطفال حديثي الولادة، بالإضافة إلى نصائح هامة للتعامل مع بكاء الرضع بشكل فعال.

أسباب بكاء الأطفال حديثي الولادة

تتعدد الأسباب التي تدفع الأطفال للبكاء، وإذا تم التعرف عليها، يمكن تلبية احتياجات الرضيع بشكل أفضل. ومن بين هذه الأسباب:

1- الجوع

يعتبر الجوع السبب الأكثر شيوعًا لبكاء الأطفال حديثي الولادة. من المعروف أن كلما كان الطفل أصغر سنًا، زادت احتمالية شعوره بالجوع، نظراً لصغر حجم معدته، إذ يتطلب الأمر وقتًا قصيرًا حتى يحتاج إلى الرضاعة مرة أخرى.

إذا كان الطفل يعتمد على الرضاعة الطبيعية، فإنه عادة ما يهدأ ويتوقف عن البكاء بعد الرضاعة. أما بالنسبة للأطفال الذين يعتمدون على الحليب الصناعي، فقد يحتاجون للرضاعة كل ساعتين تقريبًا.

2- المغص

إذا كان الطفل يبدو بصحة جيدة لكنه يبكي بشكل متواصل، فقد يكون المغص هو السبب. يمكن تحديد ذلك عندما لا يستجيب الطفل لأساليب التهدئة المعتادة من الأم.

أحيانًا، قد يضغط الطفل على قبضته أو يقوس ظهره، ويمكن أن يكون المغص ناتجًا عن الغازات أو الإمساك أو حتى حساسية معينة تجاه مكونات الحليب.

3- اتساخ الحفاض

يشعر الأطفال عادة بعدم الراحة عندما يكون الحفاض متسخًا، ما قد يؤدي إلى تهيج الجلد. ولذلك، من الضروري فحص حفاض الطفل بشكل دوري لضمان نظافته، حيث أن ذلك قد يكون سببًا من أسباب بكاءه.

4- المرض

يميل الأطفال إلى البكاء أكثر عندما يشعرون بالألم أو المرض. يجب على الأم مراقبة نمط بكاء الطفل، لمعرفة ما إذا كان طبيعيًا أم أكثر حدة وطولاً عن المعتاد، بالإضافة إلى مدى استجابته لأساليب التهدئة.

5- فترة التسنين

يبدأ التسنين عادةً بين 6 إلى 12 شهرًا، ولكن قد يبدأ في بعض الأحيان في عمر 4 أشهر. تزداد حدة بكاء الأطفال خلال هذه الفترة بسبب الألم الناتج عن بروز الأسنان، والذي قد يرتبط أيضًا بارتفاع في درجة الحرارة، مما يؤثر على نوم الطفل.

لتخفيف الألم، يمكن للأم استخدام مسكنات حرارة للأطفال أو تدليك لثة الطفل.

6- الحاجة إلى النوم

حتى عمر 4 أشهر، لا يحصل الأطفال على نمط نوم منتظم ولا يستطيعون التهدئة بأنفسهم. يجب على الأهل مساعدة الطفل على التهدئة وتقليل مدة نومه أثناء النهار، ليتمكن من النوم خلال الليل.

7- الوحدة

يعتاد الرضع في بطن الأم على سماع دقات قلبها، لذلك يشعرون بالخوف والوحدة عند انفصالهم جسديًا عنها. يعبر الطفل عن ذلك ببكاء مستمر لينبه الأم إلى عدم شعوره بالأمان. يجب على الأم تهدئة الطفل من خلال اللمس والاحتضان، مما يساعد في منح الطفل إحساسًا بالأمان.

نصائح للتخفيف من بكاء الرضيع

تساعد الاستجابة السريعة للأم على منح الطفل شعورًا بالأمان والثقة، مما يسهل تقليل بكاء الطفل. مع تقدم العمر، تقل مدة بكاء الأطفال الرضع، حيث قد يبكون حوالي 3 ساعات خلال الأسابيع الستة الأولى، ثم تنخفض هذه المدة إلى ساعة أو ساعتين عند بلوغ الأربعة أشهر. من المهم التأكد من نظافة حفاض الطفل بشكل مستمر لتجنب أي إزعاج.

وفي الختام، من المهم أن نتذكر أن الأطفال حساسون بشكل غير عادي، إضافة إلى عدم قدرتهم على تنظيم جهازهم العصبي. لذلك، ينبغي على الأم البحث في أسباب بكاء طفلها واستبعاد كل الأسباب واحدًا تلو الآخر حتى تصل إلى الجذر الحقيقي للمشكلة وتتمكن من إيجاد الحل.

Scroll to Top