يحتاج الفرد إلى شرب الماء بانتظام على مدار اليوم بكميات متوازنة. ومع ذلك، فإن زيادة استهلاك الماء قد تنجم عن عدة أسباب، سواء كانت صحية أم غير صحية. في هذه المقالة، سنستكشف أهم الأسباب التي تؤدي إلى زيادة استهلاك الماء عن المعدل الطبيعي.
أسباب زيادة استهلاك الماء
تفقد أجسامنا المياه خلال اليوم، مما يجعل الحاجة لتناول كميات أكبر من الماء أمراً ضرورياً. وتتنوع الأسباب وراء ذلك، من أهمها:
1- تناول الأطعمة المالحة أو الحارة
عندما يتناول الشخص وجبات تحتوي على نسبة عالية من الملح أو التوابل، قد يشعر بالعطش بشكل ملحوظ، مما يجعله يتجه لزيادة شرب الماء في ذلك اليوم.
2- الإصابة بمرض السكري
عند ارتفاع مستويات السكر في الدم، يقوم الجسم بالتخلص من الجلوكوز الزائد من خلال البول. ومع ازدياد كمية البول وسوائل الجسم المفقودة، قد يؤدي ذلك إلى الجفاف ومن ثم الشعور المستمر بالعطش.
3- تناول بعض الأدوية
توجد أدوية معينة لها تأثيرات جانبية تتسبب في شعور بالعطش المتواصل، مثل الأدوية المحتوية على الليثيوم، ومدرات البول، ومضادات الذهان، وكذلك مضادات الاكتئاب ومضادات الكولين.
4- النزيف الشديد
يمكن أن يؤدي النزيف إلى فقدان الدم الذي يحتوي على السوائل الحيوية، مما يتسبب في شعور بالعطش ورغبة في استهلاك كميات كبيرة من الماء، ويظهر هذا الشعور في العادة حتى يتم تعويض كمية الدم المفقودة.
5- الاضطرابات النفسية
يمكن أن تجعل الاضطرابات النفسية، سواء بسبب الأدوية أو الحالات مثل الوسواس القهري، الأشخاص يستهلكون الماء بكميات كبيرة دون إدراكهم لذلك، حتى وإن لم يكن لديهم شعور بالعطش.
6- ممارسة التمارين الرياضية المكثفة
تؤدي الأنشطة البدنية الشاقة إلى فقدان كميات كبيرة من السوائل عبر التعرق، مما يستدعي الحاجة لتعويض ذلك بشرب كميات وفيرة من الماء.
نصائح لتجنب الإفراط في شرب الماء
لتجنب الإفراط في شرب الماء وتلبية احتياجات الجسم بشكل سليم، يمكن اتباع بعض النصائح المهمة:
- تقليل تناول المشروبات الغنية بالكافيين.
- تناول كميات كافية من السوائل لتلبية الاحتياجات اليومية.
- الإكثار من الأطعمة الغنية بالماء مثل البطيخ، الطماطم، الكرفس، والخيار.
- زيادة استهلاك الماء عند التواجد في ظروف مناخية حارة.
- التأكد من شرب كميات كافية من الماء خلال الأنشطة البدنية الشاقة.
- استشارة طبيب عند حدوث عطش غير طبيعي يتبعه زيادة في التبول والشعور بالإرهاق أو ضبابية الرؤية.
فوائد الماء الصحية
يعتبر الماء أحد المكونات الأساسية لجسم الإنسان، حيث تحتاج كل خلية فيه إلى الماء للقيام بوظائفها بشكل صحيح. يساهم الماء في:
- المحافظة على درجة حرارة الجسم ضمن المعدل الطبيعي.
- التخلص من النفايات الضارة عبر التبول والتعرق.
- ترطيب الجلد والحفاظ على صحته.
- تليين المفاصل.
- حماية الأنسجة الحساسة.
- الوقاية من الجفاف الذي قد يؤدي للإرهاق واستنزاف الطاقة.
كمية الماء المطلوبة يوميًا
يفقد جسم الإنسان يوميًا كميات من الماء من خلال التعرق والتبول والتنفس، مما يجعله بحاجة لتعويض ذلك للاستفادة من فوائد الماء المذكورة أعلاه. وقد تم تحديد الكميات اللازمة للفرد البالغ الذي يعيش في بيئة معتدلة لتلبية متطلبات جسمه اليومية كما يلي:
- حوالي 3.7 ليتر من السوائل (أي ما يعادل 15.5 كوب تقريبًا) يوميًا للرجال.
- حوالي 2.7 ليتر من السوائل (أي ما يعادل 11.5 كوب تقريبًا) يوميًا للنساء.
- من الشائع أن يُنصح بشرب 8 أكواب من الماء يوميًا، وهذه كمية مناسبة للبقاء رطبًا، ولكن قد تختلف حاجة الأفراد، حيث يحتاج بعضهم للمزيد بينما يكفي للبعض الآخر تقليل الكمية عن 8 أكواب.
الماء هو عنصر حيوي يحتاجه جسم الإنسان يوميًا سواء بشربه مباشرة أو من خلال تناول السوائل والأطعمة الغنية به. ويجب أن تكون الكمية المعتدلة هي الإطار العام، مع الأخذ في الاعتبار أن أي زيادة قد تكون نتيجة أسباب إما مرضية أو غير مرضية كما تم توضيحه في هذه المقالة.