تعاني المرأة خلال فترة الحمل من مجموعة متنوعة من الأمراض، من بينها الالتهابات التي قد تظهر وتؤثر على صحتها وصحة الجنين. في هذا المقال، سنستعرض أسباب هذه الالتهابات وطرق علاجها، بالإضافة إلى تأثيرها المحتمل على الجنين.
أسباب الالتهابات أثناء الحمل
تتعدد الأسباب والعوامل التي قد تؤدي إلى إصابة الأم بالالتهابات، وخاصة التهاب الرحم. فيما يلي بعض من هذه الأسباب:
- يعتبر التهاب الرحم نتيجة للتلوث في المسالك التناسلية السفلية، وقد تنجم عنه عدة أمراض معدية.
- وجود أمراض منقولة جنسياً مثل مرض الكلاميديا والسيلان.
- الإصابة بمرض السل.
- احتمالية نقل العدوى البكتيرية عبر المهبل.
- تساهم بعض العوامل في زيادة خطر حدوث الالتهابات منها:
- استخدام اللولب الرحمي، الذي يعد من العوامل الخطيرة خلال عملية الولادة.
- عدم ممارسة النشاط الجنسي بشكل منتظم، مما قد يؤدي إلى التهاب في عنق الرحم.
- وجود شركاء متعددين في العلاقات الجنسية، إذ يساهم ذلك في نقل الأمراض إلى الرحم.
- إجراء عمليات جراحية في منطقة الحوض، التي قد تسهل انتقال البكتيريا إلى عنق الرحم.
- خلال فترة الولادة، يزداد خطر العدوى كلما طالت مدة المخاض.
- التهابات الحوض تُعتبر من أسباب التهاب الرحم.
- الالتهابات التي قد تحدث بعد الولادة أو بعد الإجهاض، وغالباً ما يصاحبها نزيف.
أنواع الالتهابات التي تصيب الأم أثناء الحمل
توجد مجموعة من أنواع الالتهابات التي يمكن أن تصيب الأم خلال فترة الحمل، ومنها:
- العدوى الفطرية المهبلية، وهي الأكثر شيوعاً بين الحوامل نتيجة التغيرات الهرمونية. يجب على الأمهات استشارة الطبيب عند ظهور أعراض الالتهاب.
- التهاب المهبل البكتيري، الناتج عن تغير التوازن البكتيري داخل الجسم بسبب الحمل.
- عدوى المكورات العقدية، والتي تحدث في حالات نادرة، عادةً ما تكون قبل الولادة.
- عدوى الليستيريا.
- السيلان.
- عدوى المقوسات.
أعراض التهاب الرحم
هناك عدة أعراض يمكن أن تظهر على الأم، ويُنصح بزيارة الطبيب عند ملاحظتها:
- الإمساك المصحوب بألم عند التبرز.
- إفرازات مهبلية غير طبيعية، تميل إلى اللون الأصفر.
- ارتفاع غير مفسر في درجة حرارة الجسم.
- انتفاخ ملحوظ في البطن.
- ألم أثناء العلاقة الجنسية والشعور بعدم الراحة.
- آلام في أسفل البطن ومنطقة الحوض.
- احمرار وانتفاخ في المهبل.
- حكة في منطقة المهبل.
تأثير الالتهابات على الجنين
تتعرض العديد من الأمهات للالتهابات خلال فترة الحمل، مما قد يؤثر سلباً على صحة الجنين ونموه الطبيعي. في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي هذه الالتهابات إلى تشوهات خلقية. لذلك، من الضروري أن تتجنب الأم الإصابة بالالتهابات لتقليل الحاجة إلى الأدوية التي قد تكون لها آثار جانبية على الجنين.
ينبغي على الأمهات اللواتي يشعرن بأعراض الالتهاب أن يلاحظن أي تغييرات في حالتهن ويقمن بزيارة الطبيب لتجنب المخاطر التي قد تؤثر على صحة الجنين.