أفضل الأسواق في مدينة إسطنبول

معلومات عن إسطنبول

تعتبر مدينة إسطنبول رمزًا لقواسم التاريخ، حيث تجسّد تقاطع الحضارتين الشرقية والغربية، وقد عُرفت سابقًا باسم القسطنطينية وبيزنطة. تمتد المدينة على ضفتي قارتي آسيا وأوروبا، مما يجعل موقعها الإستراتيجي نقطة جذب حقيقية للقوات العسكرية عبر العصور. كانت إسطنبول عاصمة لكل من الإمبراطوريات الرومانية، البيزنطية، والعثمانية، وهي اليوم إحدى أكبر المدن التركية، إذ يبلغ تعداد سكانها حوالي 15 مليون نسمة. تُعتبر إسطنبول أيضًا مركزًا اقتصاديًا حيويًا، وتمتد على طول مضيق البوسفور بشمالي غرب تركيا، بمساحة تقدر بحوالي 5,461 كيلومتر مربع. في هذا المقال، سنستعرض بعض من أشهر أسواقها ومواقعها السياحية.

أبرز أسواق إسطنبول

تحتضن مدينة إسطنبول العديد من الأسواق الكبرى، وهنا نستعرض أبرزها:

السوق المصري

يعد السوق المصري من أقدم الأسواق الشعبية في إسطنبول، وسُمي بهذا الاسم نظرًا للضرائب التي فرضتها الدولة العثمانية على البضائع القادمة من مصر، مما أسهم في بناء السوق. يحتوي السوق على متاجر متنوعة تشمل محلات التوابل، الفواكه المجففة، الأعشاب الطبيعية، والمكسرات، بالإضافة إلى محلات تحف مزخرفة من البرونز. وقد جعلت شهرة السوق من وجهة جذب سياحية مزدحمة على مدار الأسبوع.

سوق الأربعاء

يقع سوق الأربعاء في منطقة الفاتح خلف مسجد الفاتح، ويعرف أيضًا باسم “بازار الأربعاء”. يتكون السوق من سبعة شوارع رئيسية وسبعة عشر شارعًا فرعيًا، حيث يقوم الباعة المتجولون وأصحاب المتاجر بعرض منتجاتهم من الفواكه، الخضار، اللحوم، الأسماك، البيض، والدجاج كل يوم أربعاء. كما يضم السوق أيضًا ملابس وأدوات منزلية بأسعار تنافسية.

سوق بيع الكتب

يعود تاريخ هذا السوق إلى القرن الخامس عشر، حيث استمر عرض وبيع الكتب منذ العصر البيزنطي. يقع السوق بين السوق الكبير وجامع بايزيد، وكان مركزًا أدبيًا وفكريًا خلال الفترة العثمانية. وعلى الرغم من تراجع أهميته مع الزمن، لا يزال الطلاب يتوافدون عليه لشراء القرطاسية والكتب الأدبية. ويُحتفظ بتمثال في وسط السوق يعود لشخص يُدعى إبراهيم متفرقة الذي طبع أول كتاب في تركيا عام 1732م.

السوق الكبير

السوق الكبير أو السوق المسقوف، الذي تم إنشاؤه في عام 1461م بعد فتح إسطنبول على يد محمد الفاتح، يقع بين جامع بايزيد وجامع نور عثمانية. يمتد على مساحة 40,000 متر مربع ويحتوي على 11 بوابة و64 شارعًا و4,000 متجر، مما يجعله أحد أكبر وأقدم الأسواق المغطاة في العالم. يضم السوق متاجر للمجوهرات، التحف، السجاد، الجلود، والمشغولات اليدوية.

سوق يشيل كوي

تمتاز منطقة سوق يشيل كوي، أو القرية الخضراء، بمساحاتها الواسعة من الخضرة. يحتوي السوق على 2,000 كشك يقدم للزوار مجموعة متنوعة من المنتجات عالية الجودة من الملابس، الاكسسوارات، ومساحيق التجميل.

سوق النحاسين

يقع سوق النحاسين في منطقة أمين أونو بالقرب من السوق المصري، وهو أحد أقدم الأسواق التركية وأقلها تكلفة، حيث يختص ببيع المنتجات اليدوية النحاسية مثل الأواني المزخرفة والأكواب، ما يمنح السوق أجواءً فريدة تجذبه العديد من السياح المحليين والأجانب.

المعالم السياحية في إسطنبول

توجد العديد من المعالم السياحية الجاذبة للسياح المحليين والدوليين، ومن أبرزها:

  • ساحة الهيبودروم: تعتبر ساحة الهيبودروم من الساحات المهمة في إسطنبول، بُنيت حوالي عام 203م بأمر من سيبتيموس سيفيروس وأكملها قسطنطين العظيم عام 330م، وكانت مركزاً للرياضات وسباقات الخيول. تحوي الساحة معالم أثرية مثل النافورة الألمانية ومسلة هليوبوليس وعمود الثعبان.
  • جامع السليمانية: سُمي نسبة إلى السلطان سليمان القانوني، وقد عهد السلطان بإنشائه إلى المعماري سنان باشا. يعد الجامع من أعظم إنجازاته المعمارية، ويدفن فيه السلطان سليمان وزوجته.
  • شارع الاستقلال: شارع حديث يُعتبر مكانًا مثاليًا للتسوق، يمتد من ميدان تقسيم وصولاً إلى برج غلطة، ويحتوي على مجموعة متنوعة من المحلات التجارية، والمطاعم، والفنادق، والكنائس، وبعض القنصليات التركية، بالإضافة إلى عدد من المتاحف الفنية المثيرة للاهتمام.
  • آيا صوفيا: بدأت ككنيسة بأمر من الإمبراطور البيزنطي جستين الثاني في عام 537م، ثم تحولت إلى مسجد بأمر السلطان محمد الفاتح في عام 1453م. وفي عام 1935م، تم تحويلها إلى متحف بأمر مصطفى كمال أتاتورك. تعني آيا صوفيا “الحكمة المقدسة” في اللغة اليونانية، وتُعتبر رمزًا تاريخيًا له أهمية كبيرة للمسيحيين والمسلمين.
  • قصر طوب قابي: بني عام 1478م ويمتاز بمساحته الكبيرة التي تصل إلى 400,000 متر مربع. يتسع القصر لعدد كبير من الزوار ويحتوي على قسم يُدعى قسم الحرملك الذي يضم 400 غرفة، بالإضافة إلى مطبخ واسع يضم آلاف القطع من الخزف والأواني. كما يحتوي المتحف على قطع أثرية نادرة مثل آثار الرسول محمد عليه السلام.
  • الجامع الأزرق: يعد من أشهر المساجد وأكبرها في إسطنبول، بُني في الفترة ما بين 1606م و1617م بأمر من السلطان أحمد الأول، وقد صممه المهندس محمد آغا، ليصبح معلمًا للعمارة العثمانية، ويطلق عليه اسم الجامع الأزرق نظرًا لاستخدام القرميد الأزرق في تشييده.
  • متحف الفنون الإسلامية والتركية: تم نقله عام 1983م من منزل السليمانية إلى قصر إبراهيم باشا، ويحتوي على مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية التي تعود لعصور مختلفة منها الأموية، العباسية، الأندلسية، والفاطمية. يشمل المتحف العديد من أنواع السجاد والزجاج والمخطوطات.
Scroll to Top