تعتبر البراكين المركبة من الظواهر الجيولوجية الطبيعية البارزة التي تنشأ نتيجة عمليات تفجيرية معقدة داخل باطن الأرض. تميز هذه البراكين بتنوع مكوناتها التي تشمل الصخور النارية الخاملة، والصهارة، والرماد، وكذلك الغازات، مما يؤدي إلى إنشاء بنية جيولوجية متعددة الطبقات ومعقدة.
تشكل البراكين المركبة
- تحظى البراكين المركبة بأهمية كبيرة من قبل المجتمع العلمي وكذلك المنظمات البيئية؛ حيث تُعتبر مصدرًا رئيسيًا للدراسة والبحث، مما يساهم في التعرف على آليات التشكيل الجيولوجي، وتقييم المخاطر المحتملة الناتجة عن النشاط البركاني.
- مع تزايد الاهتمام العالمي بالمحافظة على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، أصبح فهم العوامل التي تؤثر في تكوين هذه البراكين أمرًا حيويًا للحد من المخاطر البيئية والاقتصادية، بالإضافة إلى ضمان سلامة السكان القريبين من تلك المناطق.
- ينتج عن انفجارات هذا النوع من البراكين دمار كبير وخسائر بيئية واقتصادية، إضافة إلى المخاطر التي تهدد السكان القاطنين في المناطق المحيطة.
- تتكون البراكين المركبة من عدة فوهات بركانية متصلة بشبكة من الممرات تحت الأرض، ومن خلالها يتم دفع كميات كبيرة من الصهارة، والرماد، والغازات خلال فترات النشاط.
- تعمل هذه التركيبة على جعل الانفجارات البركانية في البراكين المركبة أكثر عنفًا وقوة بالمقارنة مع البراكين الفردية.
- تشمل البراكين المركبة مزيجًا من الحمم السائلة، والصخور المتفجرة، والغازات الساخنة، وتُعتبر من الأنواع الأكثر شيوعًا على مستوى العالم، حيث تُنتج سلسلة من الانفجارات الشديدة التي تخلق حفرة كبيرة في الأرض وتطلق كميات هائلة من الحمم البركانية والغازات السامة.
اقرأ أيضًا:
تعريف البراكين المركبة
- البراكين المركبة تشير إلى نوع من البراكين التي تضم عدة فوهات متصلة عبر أنابيب بركانية تصل إلى أعماق كبيرة داخل الأرض.
- تختلف البراكين المركبة عن الأنواع الأخرى، مثل البراكين الدرعية، حيث تتميز الأولى بقمم واسعة ومسطحة تميل إلى الانهيار بسبب الضغط العالي للصهارة والغازات المحتبسة داخل الفوهات.
- تُعرف البراكين المركبة أيضًا بالثوران العنيف الذي قد يستمر لسنوات، ومن الأمثلة الشهيرة على هذه البراكين بركان كيلوايا في هاواي، وجبل إتنا في صقلية، وجبل ميرابي في إندونيسيا.
أنواع البراكين المركبة
وفقًا للتصنيف الجيولوجي، توجد ثلاثة أنواع رئيسية للبراكين المركبة:
البراكين الرمادية المركبة (Composite Ash)
تُعرف أيضًا بالبراكين الاستراتوفولكانية، وهي الأكثر شيوعًا بين أنواع البراكين المركبة، وتتكون من طبقات متتابعة من الحمم البازلتية، والأندسيتية، والرماد، والحجارة البركانية الصغيرة.
البراكين الدائرية المركبة (Composite Caldera)
تشبه البراكين الرمادية المركبة، ولكنها تشكل حفرة عميقة على القمة تُعرف بالكالديرا، التي تتخلق نتيجة انفجار البركان بشكل كبير، مما يؤدي إلى تفريغ الصهارة وانهيار البركان.
البراكين الدرعية المركبة (Composite Shield)
تشبه في هيكلها البراكين الدرعية، ولكنها تحتوي على حمم ذات لزوجة أعلى، وعادةً ما تكون أكبر حجمًا، وتشمل الحمم البازلتية والرمادية وغيرها من أنواع الحمم البركانية.
خصائص البراكين المركبة
تمتاز البراكين المركبة بمجموعة من الخصائص المميزة، منها:
- حجمها الكبير، حيث يمكن أن تصل بعض البراكين المركبة لارتفاعات تصل إلى آلاف الأمتار فوق مستوى سطح البحر.
- صلابة الصخور المكونة لها، التي تشمل البازلت والأنديزيت، مما يجعلها أقل تأثرًا بالعوامل الخارجية مثل التآكل.
- وجود فوهات متعددة، مما يزيد من تعقيد عملية الانفجار ويؤثر على كمية الحمم والغازات المنبعثة.
- اندماج المواد المنصهرة من عدة فوهات في آن واحد لتشكيل قمم كبيرة.
- الانفجارات العنيفة التي تطلق كميات ضخمة من الرماد والغازات السامة في الجو، مما يشكل خطرًا على الحياة البشرية والحيوانية في المناطق المحيطة.
أماكن تواجد البراكين المركبة
- توجد البراكين المركبة في مناطق متنوعة حول العالم، وغالبًا ما تتواجد عند حدود الصفائح القارية، حيث يحدث تصادم بين الصفائح ما يؤدي إلى زيادة الضغط والحرارة تحت سطح الأرض، مما يُسهم في تكوين البراكين المركبة.
- تشمل هذه المناطق حزام النار في المحيط الهادئ، وحزام النار الأطلسي، ومنطقة المثلث الناري في المحيط الهندي، كما توجد براكين مركبة في مناطق جبلية مثل جبال الأنديز في أمريكا الجنوبية وجبال الألب في أوروبا.
المواد المنبعثة من البركان المركب
تختلف المواد المنبعثة من هذ الأنواع من البراكين حسب نوع البركان وطبيعته وحجم الانفجار. ومن المواد الرئيسية التي تُمارس أنها:
- الحمم البركانية: وهي صهارة بركانية ساخنة تتدفق من البركان إلى السطح، وتتكون من مزيج من الصخور النارية والمعادن والغازات حيث يمكن أن تتدفق بشكل سائل أو صلب بناءً على درجة حرارتها وتكوينها.
- الرماد البركاني: عبارة عن رواسب بركانية خفيفة يمكن أن تطلق إلى الجو خلال انفجار البركان، مما يتراوح حجم حبيباته من الغبار الدقيق إلى الحصى الصغير.
- الغازات البركانية: وتشمل مزيجًا من الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان والهيدروجين والأمونيا وبخار الماء، حيث تختلف التراكيز والأنواع حسب نوع البركان.
- الصخور البركانية: تتشكل بعد تبريد الحمم البركانية الساخنة، وتختلف في نوعها حسب تركيب الحمم البركانية.
تختلف الأنواع والكميات من المواد المنبعثة من البركان المركب بناءً على نوع البركان وطبيعة الانفجار والظروف البيئية المحيطة.
مكونات البركان
تتألف البراكين من مجموعة من المكونات الرئيسية، وهي:
- المنافذ: وهي القنوات التي تمر من خلالها الصهارة والغازات المنبعثة من الأعماق إلى السطح.
- الغرفة الحممية: الفراغ الذي يحتوي على الصهارة المنصهرة والغازات، وعادةً ما تتواجد تحت سطح الأرض.
- المخروط البركاني: تشكيل صخري ينشأ نتيجة تجمع الحمم حول المنفذ البركاني، وقد يصل ارتفاعه إلى آلاف الأمتار.
- الحمم البركانية: المادة المنصهرة التي تخرج من البراكين، وتتكون من مزيج من الصهارة والصخور والرماد.
- الغازات: تمثل مكونًا أساسيًا في عملية ثوران البراكين، وتشتمل عادةً على بخار الماء، وثاني أكسيد الكربون، والكبريت، وغيرها من الغازات.
كيف يحدث البركان بشكل مختصر؟
يحدث البركان عندما تتجمع الصهارة المنصهرة والغاز تحت سطح الأرض، وتتحرك عبر الصخور المتصدعة في قشرة الأرض حتى تصل إلى السطح. وعندما تنخفض الضغوط وتبرد تلك الصهارة، تتصلب وتشكل الصخور البركانية مما يؤدي إلى تكوين قمم البراكين.