تعتبر رعشة اليدين والقدمين لدى حديثي الولادة من الأمور التي قد تثير قلق الأمهات. ورغم أنها في بعض الأحيان تُعتبر طبيعية، إلا أنها قد تكون أيضًا علامة على مشكلات صحية أكثر خطورة لدى بعض الأطفال. عبر موقعنا، سنتناول الأسباب المحتملة لرعشة اليدين والقدمين لدى حديثي الولادة.
أسباب رعشة اليدين والقدمين عند حديثي الولادة
تعد رعشة اليدين والقدمين سلوكًا طبيعيًا في مرحلة الطفولة المبكرة؛ ومع ذلك، قد تشير بعض الحالات إلى مشكلات صحية. فيما يلي أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى رعشة اليدين والقدمين عند حديثي الولادة:
1- الأسباب الطبيعية: تُعتبر رعشة اليدين والقدمين عند حديثي الولادة ظاهرة طبيعية في معظم الأحيان، وقد تُشير اهتزازات أيدي الرضيع إلى شعوره بالراحة أو السعادة.
2- التشنجات: إذا كان الطفل يتحرك ذراعيه وقدميه بشكل عشوائي ومتكرر، فلا داعي للقلق، حيث تُعرف هذه الحالة بهزات الطفولة وتبدأ عادةً في الأشهر الثلاثة الأولى من عمر الطفل، وتختفي عادةً بين الثانية والرابعة من العمر. وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون هذه التشنجات نتيجة لمشكلات صحية في الدماغ.
3- اختلال الحركة: قد ترجع رعشة اليدين والقدمين عند الرضع إلى بعض العيوب الخلقية التي تؤدي إلى ضعف في الأطراف أو عدم تناسقها مما يؤثر على حركة الطفل.
في حالة تُعرف بالترنح، يواجه الطفل صعوبات في الزحف والمشي، ويؤثر ذلك على قدراته الحركية الأخرى. وعادة ما ينتج عن تلف في المخيخ، الجزء المسؤول عن التنسيق الحركي، ويكون الأطفال الذين يعانون من شلل دماغي أكثر عرضة لهذه الحالة.
4- مضاعفات أثناء الولادة: في بعض الأحيان، قد تؤدي الولادة المتعثرة إلى إصابة الطفل برعشة في اليدين والقدمين نتيجة نقص الأكسجين أو التفاف الحبل السري حول عنقه.
5- قصور الغدة الدرقية: رغم أنه أمر نادر، إلا أن قصور الغدة الدرقية يمكن أن يؤدي إلى رعشة في اليدين والقدمين لدى حديثي الولادة، بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل انتفاخ الوجه والضعف العام والإمساك.
6- نقص السكر في الدم: يمكن أن يتسبب نقص السكر في الدم وعيوب أخرى مثل نقص الكالسيوم والفيتامينات في حدوث رعشة في اليدين والقدمين لدى حديثي الولادة.
علاج رعشة اليدين والقدمين عند حديثي الولادة
تبدأ عملية علاج رعشة اليدين والقدمين بتشخيص شامل لوضع خطة علاج مناسبة. إن كانت الرعشات ناتجة عن مشكلة صحية، يمكن استخدام أدوية مانعة للتشنج عبر الوريد.
قد يحتاج الطبيب لإجراء فحوصات لتحديد السبب، فإذا كان هناك التهاب سحائي، يمكن وصف مضادات حيوية. أما في حالة نقص الأكسجين، فيحتاج الطفل إلى جهاز تنفس صناعي لضمان وصول الأكسجين إلى المخ.
رعشة الرأس عند حديثي الولادة
خلال السنة الأولى من عمر الطفل، تتطور مهاراته الحركية، وقد يبدأ الطفل في هز رأسه، مما يثير قلق بعض الأهل نظرًا لأن بعض حالات اهتزاز الرأس قد ترتبط بمشاكل في النمو أو اضطرابات عصبية. ومع ذلك، غالبًا ما تكون هذه الاهتزازات طبيعية وجزءًا من تطور الطفل. قد يهز الرضيع رأسه كوسيلة للاسترخاء استعدادًا للنوم، ولكن في حالات معينة، قد يكون هذا علامة على مشكلات صحية، مثل:
- عدوى الأذن.
- نوبات الصرع.
- اضطراب طيف التوحد.
في معظم الحالات، تُعتبر رعشة اليدين والقدمين عند حديثي الولادة طبيعية ولا تستدعي القلق. ومع ذلك، يُنصح باستشارة طبيب متخصص للاطمئنان وإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من صحة الطفل.