علامات ارتفاع مستوى حمض اليوريك في الدم

أعراض ارتفاع حمض اليوريك

عادةً ما لا يُظهر ارتفاع حمض اليوريك أو حالة فرط حمض يوريك الدم (بالإنجليزية: Hyperuricemia) أية أعراض، إلا في بعض الحالات. تتجلى هذه الحالة بوجود كميات كبيرة من حمض اليوريك في الجسم، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات هذا الحمض في الدم بحيث تتجاوز المعدل الطبيعي. وعلى الرغم من أن ارتفاع حمض اليوريك لا يعتبر مرضًا بحد ذاته، إلا أن مستوياته المرتفعة قد تؤدي، على المدى الطويل، إلى الإصابة بعدد من الأمراض. يتسبب هذا الارتفاع في تكوين بلورات حمض اليوريك (المعروفة باليورات) التي قد تترسب في بعض مناطق الجسم، مثل المفاصل، مما يؤدي إلى مرض النقرس (بالإنجليزية: Gout)، والذي يُعد نوعًا من التهاب المفاصل ويُسبب الألم الشديد. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تترسب البلورات في الكلى وتسبب تكوين حصوات الكلى (بالإنجليزية: Kidney stones). بوجه عام، يمكن اعتبار مستويات حمض اليوريك مرتفعة إذا:

  • تجاوزت النسبة لدى الإناث 6 ميليغرام/ ديسيلتر.
  • تجاوزت النسبة لدى الذكور 7 ميليغرام/ ديسيلتر.

النقرس

يعاني العديد من الأفراد المصابين بفرط حمض يوريك الدم من النقرس، المعروف أيضًا بالتهاب المفصل النقرسي (بالإنجليزية: Gouty arthritis). سيما أن الانخفاض السريع في مستويات حمض اليوريك قد يسبب الإصابة بالنقرس. تظهر الأعراض المرتبطة بهذه الحالة غالبًا بشكل مفاجئ، وتكون أكثر شدة في ساعات الليل، وغالبًا ما يتمثل ظهورها لدى بعض الأشخاص في شكل نوبات متقطعة. في حال الإصابة بالنقرس المزمن (بالإنجليزية: Chronic gout)، قد يعاني الشخص من عدد متزايد من النوبات خلال فترات زمنية قصيرة. تشمل الأعراض والعلامات المرتبطة بالنقرس ما يأتي:

  • ألم شديد في المفاصل: عادةً ما يكون الألم في أشده خلال الأربع إلى اثنتي عشرة ساعة الأولى من بدء النوبة. يُؤثر النقرس عادةً على المفصل الكبير لإصبع القدم الكبير، ولكنه قد يتسبب أيضًا في ألم في المفاصل الأخرى مثل القدمين، الكاحلين، الركبتين، اليدين، والمعصمين.
  • التورم والاحمرار: حيث تتورم المفاصل المصابة وتصبح حساسة للمس، بالإضافة إلى ارتفاع درجة حرارتها وتحول لونها إلى الأحمر.
  • الانزعاج المستمر: حتى بعد انحسار الألم الشديد، قد يستمر الإحساس بعدم الراحة في المفاصل من عدة أيام إلى عدة أسابيع. يُلاحظ أن النوبات اللاحقة غالبًا ما تستمر لفترة أطول وتؤثر على عدد أكبر من المفاصل.
  • محدودية الحركة: حيث يمكن أن يؤدي تقدم النقرس إلى انخفاض حركة المفاصل المعنية.

النقرس التوفِيّ

يتطور النقرس التوفِيّ (بالإنجليزية: Tophaceous gout) نتيجة ارتفاع مستويات حمض اليوريك لفترة طويلة، حيث يُعتبر النقرس قد يصل إلى هذه المرحلة في حال عدم تلقي العلاج لفترة تقارب 10 سنوات. يتسبب ذلك في تشكيل بلورات حمض اليوريك المعروفة بالتُوف (بالإنجليزية: Tophi) على شكل كتل صلبة تُكوّن تحت الجلد وحول المفاصل وعلى المنطقة المنحنية في أعلى الأذن. يمكن أن تُعزز هذه الكتل من الشعور بألم المفاصل، وكذلك تسبب تلفًا وضررًا في المفاصل أو ضغطًا على الأعصاب مع مرور الوقت. وغالبًا ما تكون هذه الكتل مرئية بالعين، وقد تظهر أيضًا بشكل مُشوّه.

حصوات الكلى

كما تم الإشارة سابقًا، فإن بلورات حمض اليوريك قد تشكل حصوات الكلى. تختلف الأعراض بناءً على حجم الحصوات المتكونة، وغالبًا ما تتطور الأعراض بشكل سريع بعد تكوين الحصوات. بشكل عام، معظم الحصوات صغيرة وقد تخرج من الجسم دون أن تُسبب أي أعراض. ولكن في حال ظهور الأعراض، قد تشمل ما يلي:

  • ألم حاد في أسفل الظهر.
  • ظهور دم في البول.
  • حمى.
  • رائحة كريهة للبول.
  • ألم في المعدة.
  • غثيان وتقيؤ.

دواعي مراجعة الطبيب

إذا لم يكن ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدم مصحوبًا بأعراض مرضية، فإنه في الغالب لا يعتبر مرضًا أو مشكلة صحية تتطلب العلاج الفوري. ومع ذلك، ينبغي على الأشخاص مراجعة الطبيب في الحالات التالية:

  • الإصابة بنوبات النقرس.
  • وجود نوع من حصوات الكلى.
  • تناول أدوية قد تسبب ارتفاع مستويات حمض اليوريك، حيث ينبغي الاستمرار في تناول الدواء إلى حين مراجعة الطبيب ما لم يُنصح بخلاف ذلك.

فيديو أعراض ارتفاع حمض اليوريك

يجب على الجسم التخلص من حمض اليوريك بشكل دوري، ولكن ماذا يحدث إذا ارتفعت مستوياته؟:

Scroll to Top