أكثر المضادات الحيوية فعالية لعلاج التهاب الأذن الوسطى

أفضل المضادات الحيوية لعلاج التهاب الأذن الوسطى

يُعتبر التهاب الأذن الوسطى (بالإنجليزية: Otitis media) حالة عدوى تحدث خلف طبلة الأذن، وغالبًا ما تتبع حالات مرضية تعيق تصريف السوائل من الأذن الوسطى. قد يُساعد استخدام المضادات الحيوية في بعض الحالات على تسريع فترة التعافي من التهاب الأذن الوسطى الحاد. ومع ذلك، قد تأتي المضادات الحيوية مع آثار جانبية، لذا يقوم الطبيب بتقييم الفوائد والمخاطر قبل وصفها للمصاب. من المهم ملاحظة أن معظم حالات التهاب الأذن الوسطى تشفى دون الحاجة للمضادات الحيوية، كما يُشير الباحثون إلى أن علاج الأطفال بالمضادات الحيوية في حالات التهاب الأذن الوسطى قد يؤدي إلى تعرضهم لعلاجات غير ضرورية ومضاعفات مثل القيء، أو الإسهال، أو الطفح الجلدي.

إليكم أبرز المضادات الحيوية المستخدمة لعلاج التهاب الأذن الوسطى:

  • أموكسيسيلين: يُعتبر أموكسيسيلين (بالإنجليزية: Amoxicillin) في الجرعات العالية الخيار الأول لعلاج التهاب الأذن الوسطى، خاصةً للمرضى الذين لا يعانون من حساسية للبنسلين. يتسم بمناسبته للميزانية، وطعمه المحبب، وسلامته وفعاليته. من الضروري متابعة حالات الأطفال بعد يومين إلى ثلاثة أيام من بدء العلاج للتأكد من تحسن الأعراض، وقد يُنصح بإعطائهم تركيبة تحتوي على أموكسيسيلين مع كلافولانات (بالإنجليزية: Clavulanate) إذا تم تقييم الحاجة لذلك من قبل الطبيب.
  • السيفالوسبورينات: تُعتبر مجموعة السيفالوسبورينات (بالإنجليزية: Cephalosporins) بديلًا لعلاج أموكسيسيلين؛ حيث يمكن استخدامها للأطفال الذين لديهم حساسية للبنسلين عبر الأدوية الفموية مثل سيفوروكسيم (بالإنجليزية: cefuroxime). يجب تجنب الحقن الوريدية أو العضلية إلا في حالات الفشل العلاجي أو الشك في وجود عدوى بكتيرية خطيرة. تتوفر بدائل أخرى مثل دوكسيسايكلين (بالإنجليزية: Doxycycline) وأزيثرومايسين (بالإنجليزية: Azithromycin) وكلاريثروميسين (بالإنجليزية: Clarithromycin) للأفراد الذين يعانون من حساسية تجاه السيفالوسبورينات.
  • أزيثرومايسين: يُعتبر أزيثرومايسين خيارًا آخر لعلاج التهاب الأذن الوسطى، على الرغم من أن فعاليته في الجرعات العالية يمكن أن تكون مشابهة لتركيبة أموكسيسيلين/كلافولانات، إلا أنه لا يُعتبر الخيار الأول في هذه الحالة بسبب إمكانية زيادة مقاومة البكتيريا عند استخدامه بشكل مفرط.

متى تُستخدم المضادات الحيوية لعلاج التهاب الأذن الوسطى؟

غالبًا ما ترتبط عدوى الأذن بالفيروسات، مما يجعل المضادات الحيوية غير فعّالة في هذه الحالة. يقرر الطبيب وصف المضادات الحيوية إذا كانت العدوى ناتجة عن البكتيريا، بناءً على التاريخ الطبي للمريض. غالبًا ما يستمر العلاج بين 5 إلى 10 أيام، ويتوقف ذلك على عمر المريض وشدة العدوى. يُنصح بالمريض بالتشاور مع طبيبه حول الإجراءات المنزلية المساعدة التي يمكن اتخاذها بجانب العلاج، ويجب الالتزام بتعليمات الطبيب. من الضروري استكمال دورة المضاد الحيوي الموصوف. يوصي معظم الأطباء بزيارة متابعة للأطفال للتأكد من أنهم قد شُفوا من العدوى.

حتى عندما يكون التهاب الأذن الوسطى بسبب عدوى بكتيرية، لا يصف الطبيب المضادات الحيوية دائمًا، حيث تُعطى عادةً في الحالات التي تستدعي ذلك فقط. عموماً، يُفضل الطبيب وصفها في الحالات التالية:

  • الأعراض الشديدة والحادة.
  • الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين.
  • الحالات ذات الأعراض الخفيفة إلى المتوسطة التي لا تتحسن خلال يومين أو ثلاثة أيام.

التعامل مع آثار المضادات الحيوية الجانبية

غالبًا ما يرتبط استخدام المضادات الحيوية لعلاج التهاب الأذن الوسطى بظهور الإسهال. في حالة الإسهال البسيط، يمكن أن يختفي خلال بضعة أيام بعد انتهاء العلاج. يُنصح بتناول المعززات الحيوية أو البروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics) بالإضافة إلى الألبان المحتوية على بكتيريا مفيدة، لتقليل فرصة الإصابة بالإسهال، خاصةً لدى الأطفال.

علاجات إضافية لالتهاب الأذن الوسطى

يمكن أن تشمل خيارات علاج التهاب الأذن الوسطى ما يلي:

  • الأدوية المسكنة للألم: تُستخدم لتخفيف الألم، مثل الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) وآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) من مجموعة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
  • مضادات الهيستامين ومزيلات الاحتقان: يمكن استخدام مزيلات الاحتقان للبالغين، سواء على شكل بخاخات أنفية تحتوي على الفينيليفرين (بالإنجليزية: Phenylephrine) أو أدوية فموية مثل السودوإيفيدرين (بالإنجليزية: Pseudoephedrine). ومع ذلك، تُعتبر مضادات الهيستامين غير مفيدة لنزلات البرد وينبغي تجنبها للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين.
  • القطرات المخدرة: يمكن استخدامها لتخفيف الألم في حال كانت طبلة الأذن سليمة وخالية من الثقوب.
  • العلاجات الطبية الأخرى: يستطيع الطبيب إجراء بعض العلاجات الجراحية البسيطة، وتشمل:
    • تصريف السوائل المتراكمة بسبب التهاب الأذن باستخدام إبرة التصريف.
    • زرع أنابيب التهوية في طبلة الأذن.
    • إزالة اللحمية إذا كانت الأعراض مستمرة أو تحدث بشكل متكرر.

لمعرفة المزيد عن علاج التهاب الأذن الوسطى، يمكنك الاطلاع على المقال التالي: (علاج التهاب الأذن الوسطى – فيديو).

فيديو يشرح أسباب التهاب الأذن الوسطى

يتناول الفيديو أسباب التهاب الأذن الوسطى ويشرحها.

Scroll to Top