تُعتبر رواية “مذكرات من البيت الميت” واحدة من أبرز أعمال الروائي والفيلسوف العالمي فيودور دوستويفسكي. يجدر بالذكر أن هذا الكتاب قد تُرجم إلى جميع لغات العالم نتيجة لشهرته الواسعة.
اقتباسات من رواية مذكرات من البيت الميت
نقدم للقارئ الكريم مجموعة من أبرز الاقتباسات من رواية “مذكرات من البيت الميت” كما يلي:
- “لا يمكن لأي إنسان أن يعيش بدون هدف، وعندما يختفي الهدف وتغيب الآمال، فإن القلق غالبًا ما يحول الإنسان إلى وحش.”
- “ما أصابني بالدهشة منذ اللحظات الأولى من حياتي هو أنني لم أجد فيها شيئًا غير معتاد أو سيكون غير متوقع.”
- “إنه يفضل العزلة بشكل مفرط، ويبتعد عن الآخرين. مثقف بشكل عالٍ، يقرأ كثيرًا لكنه يتحدث قليلاً مما يجعل من الصعب الدخول في حوار معه.”
- “لا بد أن مثل هذا الرجل يسحق إنسانًا، أو يخنق مخلوقًا، أو يحرم أحدًا من حقه، أي أنه ينظم الأمور في كل جانب.”
- “لم أقرأ أي كتاب منذ سنوات، لذا هو صعب علي أن أوصف الشعور القوي والتأثر الذي منحني إياه أول كتاب قرأته في السجن.
- أذكر أنني بدأت بقراءته في المساء، عندما أُغلقت الأبواب علينا، وقرأت طوال الليل حتى الصباح.
- كان هذا عددًا من إحدى المجلات. وكأن رسولاً نزل من العالم الآخر، حيث ارتسمت كل حياتي السابقة أمام عيني.
- فكنت أحاول أن أعرف من خلال القراءة: هل بقيت متخلفًا كثيرًا عن هذه الحياة؟”.
- “الإنسان هو الكائن الذي يتكيف مع كل شيء.. وأعتقد أن هذا هو أفضل تعريف للإنسان.”
- “في بعض الأحيان، يجد المرء لذة حادة عند شعوره بحجم الشقاء الذي يعانيه وفداحة المحن التي تصيبه.”
أجمل اقتباسات من رواية مذكرات من البيت الميت
تعتبر رواية “مذكرات من البيت الميت” واحدة من أهم أعمال دوستويفسكي، حيث تعكس تجربة حيوية جدًا وفريدة في حياته:
- “كان هدفنا جميعًا هو نيل الحرية والخروج من السجن.”
- “كان يبدو عليه حزن عميق، لا شفاء له.”
- “نعم.. وداعًا!.. إلى الحرية، إلى الحياة الجديدة!.. إلى الانبعاث من بين الأموات!..”.
- “لقد توضأت كما لم أتوضأ من قبل، ثم دخلت إلى قاعة الصلاة. جلست على الأرض في خضوع وسكون. يا الله، لماذا لم ألجأ إليك منذ البداية؟ لقد رحمتني وأنقذتني.”
- “هذا هو وشيعي الحالي، عالمي الذي لا أريد البقاء فيه ولكن يجب علي العيش فيه.”
- “لم يكن سجنه في سيبيريا أثناء الأعمال الشاقة، بل كانت سجنه الحقيقي داخل ذهنه.
- في الذهن، الناس إما أحرار أو سجناء.”
- “رأسي هو ثروتي الحقيقية! حين قلت وداعًا لموسكو كان نصف عزائي أن رأسي سيبقى معي طوال المسافة.”
أشهر اقتباسات من مذكرات من البيت الميت
في روايته هذه، ناقش المؤلف الفترة التي تعرض فيها للاعتقال، موضحًا من خلال سطور الرواية عمق المعاناة التي عاشها أثناء سجنه.
إليك عزيزي القارئ أشهر الاقتباسات من رواية “مذكرات من البيت الميت” كما يلي:
- “تتجاوز المادة الروح إلى حد يوقع المرء في فخ أن يجد أن لا وجود لديه سوى إرضاء رغباته الجسدية وإشباع شهواته الحيوانية.”
- “للمال سلطان أعظم في حياة السجن، وأؤكد أن السجين الذي يمتلك بعض المال يتألم أقل بعشر مرات من السجين الذي لا يملك شيئًا.”
- “إذا أراد أحدهم هدم إنسان ومعاقبته بشدة، يكفي أن يجعل عمله بلا جدوى، لا بل عبثية!”
- “ذاك ما كنت أراه، تدفعني إليه تلك اللذة الخبيثة التي تحث المرء على أن يفتح جراحه، كأنه يستمتع بالآلام ويستشعر العذاب.
- إن المرء ليجد لذة حادة في بعض الأحيان عند شعوره بضخامة الشقاء الذي يعانيه وفداحة الأزمات التي مر بها.”
- “هذا هو العالم الذي لا أحب أن أعيش فيه، ولكن يجب علي أن أعيش فيه.”
- “من تأني نال ما تمنى.”
- “المواطن والإنسان يموتان إلى الأبد داخل قلب المستبد، وعند هذه النقطة تصبح العودة إلى الكرامة الإنسانية والتوبة والانبعاث الأخلاقي شبه مستحيلة.
- هذه الإباحية قد تسري عدواها إلى المجتمع بأسره.
- إن دخول مثل هذه السلطة أمر مغرٍ، والمجتمع الذي يتجاهل هذا الأمور قد أصيب بهذه العدوى حتى نفاذها فيه.”
يمكنك أيضًا التعرف على:
مقتطفات من رواية مذكرات من البيت الميت
نسعى في هذه الفقرة إلى استعراض بعض المقتطفات من رواية “مذكرات من البيت الميت” لتسليط الضوء على طبيعة الحياة داخل السجون وحجم المعاناة التي يعيشها السجناء:
- “إعطاء أحدهم حق إنزال عقوبات جسيمة على الآخرين هو جرح في جسد المجتمع، وهو الأسلوب الأكثر ضمانًا لقتل روح التعاطف بين البشر.
- هذا الحق يضم في طياته عناصر الانحلال وشيك لا مفر منه.”
- “كل سجين يعرف تمام المعرفة أنه سجين، ويشعر أنه منبوذ، ويعي الفجوة التي تفصله عن من هم خارج السجن.
- لكن لا القضبان ولا الأغلال تستطيع أن تنسيه إنسانيته، لذا يجب عليه أن يُعامل بطريقة إنسانية.
- يا رب! إن المعاملة الإنسانية كفيلة بإخراج حتى من فقد روحه منذ زمن بعيد.”
- “الحرمان الثقافي يُعد أسوأ احتمالات الألم من الألم الجسدي، إذ إن من يُرسل إلى السجن من العامة يجد نفسه في مجتمعه.
- في حين أن الرجل المثقف المحكوم بنفس العقوبة يعاني بألم يفوق بكثير ألم ذلك الرجل العادي.
- عليه أن يخنق حاجاته المعتادة وينزل إلى مستوى أقل مما يرتضيه.”
- “لا يمكن للإنسان أن يحكم على الجريمة وفق آراء جاهزة، ففلسفة الحكم على الجرائم أعقد مما نتخيل.
- من المؤكد أن السجون والمعتقلات ونظام الأشغال الشاقة ليست قادرة على إصلاح المجرم.
- هذه العقوبات لا تزداد إلا بقصد القصاص وتقي المجتمع من الجرائم المحتملة.”
- “صحيح أن أحدًا لا يزرع الحمقى والأغبياء، ولكن الحمقى والأغبياء هم من ينبتون بأنفسهم دون زرع.”
- “سألت دوستويفسكي كيف يمكن علاجه وهو يحب النساء جميعًا، فقال كوني له كل النساء.”
- “إن هناك أناسًا يمتلكون جمال الطبيعة من دون تدخل، ويبدو ما وهبهم الله من صفات عظيمة يجعل المرء غير قادر على تصور أفعالهم السلبية في المستقبل.
- لذلك، أشعر تجاههم بالاطمئنان والثقة.”
مختارات من مذكرات من البيت الميت
إليك عزيزي القارئ مجموعة مختارات من رواية “مذكرات من البيت الميت” لتتعرّف على عالم مختلف لم تكن مطلعًا عليه من قبل.
عالم يمكن وصفه بأنه عالم الأشغال الشاقة التي يتعين على السجناء أداؤها، والذي يتم تكليفهم به:
- “إن المجرمين هم الأكثر موهبة والأقوى بين جميع أفراد مجتمعنا.”
- “لا ينبغي الإسراف في ضرب النساء، اضربها أولًا ثم أدبها وادعُبها بعدها، لهذا وُجدت المرأة.”
- “كانوا يستمتعون بآلامنا التي كنا نحاول إخفاءها بكثير من الجهد.”
- “هو أيضًا كان له أم.”
- “الدم والسلطة يسكران، وهما يساعدان على تنمية العنف والانحراف، بينما العقل والمشاعر قد تجد في أكثر الأفعال انحرافًا متعة عظيمة.”
- “مهما كان حجم الإنسان، فإنه يسعى بحجم غريزته لاحترام كرامته كإنسان.”
- “كان الجميع يحبونه في السجن بسبب خفة ظله وابتسامته الدائمة، وكان يعمل بلا تذمر أو شكوى، هادئًا مسالمًا بلا انقطاع.
- كان يرفض السرقة والفجور والاحتيال، بل كان يغضب بشدة من هذه الأفعال، ولا يستطيع تحمل أي تصرف مهين أو مخالف للشرف والكرامة.
- لكنه لم يسعَ في الشجار، بل يكتفي بعبوس وجه مستنكر. خلال فترة إقامته في السجن، لم يسرق أبدًا أو يرتكب أي فعل يمكن توبيخه عليه.
- كان مُتدينًا جدًا ويؤدي صلاته كل مساء، ويصوم شهر رمضان، ويظل مُتمسكًا بدينه الإسلامي، وكان يمضي الليل في العبادة.”
- “كان الجميع يحبونه ويعتبرونه إنسانًا شريفًا حقًا، وكان السجناء يُطلقون عليه لقب (نورا الأسد).”
- “هل كان بإمكاني مثلاً أن أتخيل العذاب الفظيع الذي يشعر به المرء حين لا يستطيع أن يجد لحظة واحدة لنفسه على مدى عشرة سنوات؟
- نعم، لم أتمكن من أن أكون وحيدًا دقيقة واحدة، سواء خلال العمل تحت الحراسة أو في المبيت بين مئتين من الرفاق، ولكن كان عليّ أن أعتاد على ذلك.”