لعلاج الأعصاب المشدودة، يُعزى الشعور بالألم إلى انضغاط الأعصاب أو التعلق بالأنسجة المحيطة بها، مما يتسبب في ألم شديد في المناطق المتضررة. يمكن أن تسبب الأعصاب المشدودة ألماً في أجزاء متنوعة من الجسم، وقد تتكرر هذه الحالة أكثر من مرة في نفس الموقع، مما يجعلها من المشكلات الصحية المحرجة التي يبحث الكثيرون عن أدوية لعلاجها. سيتناول هذا المقال أسماء بعض الأدوية المهمة في هذا المجال.
ما هي الأعصاب المشدودة؟
- الأعصاب المشدودة تشير إلى شعور قوي بالألم الناتج عن ضغط على العصب أو ارتباطه بالأنسجة المجاورة له، مما يؤدي إلى تقليل القدرة على الحركة بشكل طبيعي. تتنوع أسباب الشد العصبي بشكل كبير.
- تختلف طرق معالجة الأعصاب المشدودة اعتمادًا على مدى الضرر الواقع عليها؛ ففي بعض الحالات، قد يكفي العلاج بتمارين الإطالة التي يصفها المعالج الفيزيائي، بينما تحتاج حالات أخرى، التي تعاني من ضرر أكبر، إلى إجراء تدخل جراحي.
شاهد أيضًا:
أسباب آلام الأعصاب
- يمكن أن تتعرض الأعصاب للتلف بسبب عدة عوامل، بما في ذلك الإصابات، الأمراض، العمليات الجراحية، أو التسمم.
- الأعصاب التالفة قد تنشط بشكل غير طبيعي، فتقوم بإرسال إشارات ألم غير مجدية.
- في بعض الحالات، قد تكون شدة الألم مسببة لعواقب كبيرة، مما يزيد من صعوبة السيطرة عليه.
- تسهم عوامل مختلفة في تلف الأعصاب، ومن بينها:
الهربس النطاقي
- يزيد خطر الإصابة بهذا المرض لمن تعرض سابقًا للجدري المائي، حيث يظهر طفح جلدي مصحوب بحبوب تسبب الحكة والألم.
- قد ينتج عن هذا المرض حالة تعرف بالألم العصبي بعد الهربس، في حال استمرار الألم بعد زوال الطفح.
- تزداد احتمالية الإصابة بالهربس النطاقي مع التقدم في العمر، لذا تعتبر اللقاحات مثل (شينجريكس) ضرورية لمن تجاوزوا الخمسين عامًا. كما يُنصح الأشخاص فوق الستين عامًا بأخذ لقاح (زوستافاكس) للحد من شدة الآلام.
تابع أيضًا:
مرض السكري
- يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى تلف الأعصاب في أماكن مختلفة من الجسم. وتعد أول إشارات الإصابة هي الشعور بالألم والتنميل في اليدين والقدمين.
القرص المنفتق
- ضغط القرص المنفتق في العمود الفقري على الأعصاب بصورة عالية يمكن أن يتسبب في تلفها.
العلاج الكيميائي
- بعض الأدوية التي تُستخدم في العلاج الكيميائي قد تؤدي إلى تلف الأعصاب، مما ينتج عنه تنميل وألم في أطراف الجسم، خصوصًا في الأصابع.
فوائد الأدوية المضادة للتشنجات
- تساعد الأدوية المضادة للتشنجات في الحد من إفراط الإشارات المرسلة من الأعصاب التالفة، وكذلك الأعصاب الحساسة، كما هو الحال في الألم الليفي العضلي.
- تشمل بعض الأدوية الفعالة الكاربامازيبين، الموجود في تيجريتول وكارباترول، وهي تؤثر بشكل كبير في علاج ألم العصب ثلاثي التوائم، والذي يسبب ألمًا شديدًا يشبه الصدمة الكهربائية.
اقرأ أيضًا:
أدوية جديدة مضادة للتشنجات مع آثار جانبية قليلة
- اكتشفت مؤخرًا أدوية جديدة مضادة للتشنجات بينما تم تركيز الجهود لتقليل الآثار الجانبية.
- تدعم الأبحاث استخدام البريجابالين (ليريكا) والجابابينتين (نيوروتين، جراليس، وهويزانت) لتخفيف الألم الناتج عن تلف الأعصاب.
- يتميز كل من البريجابالين والجابابينتين بفعاليتهما الكبيرة في معالجة التشنجات المعتادة، خاصة تلك الناتجة عن الاعتلال العصبي السكري والألم العصبي بعد الهربس وجروح الحبل الشوكي. أيضًا، يمكن استخدام البريجابالين لمعالجة الألم الليفي العضلي.
- يزداد وصف الأطباء لهذه الأدوية بسبب قلة آثارها الجانبية، لذا غالبًا ما تكون من الأدوية الأولى التي يصفها الأطباء لتخفيف ألم الأعصاب المشدودة.
- غالبًا ما يصف الأطباء الجابابينتين أولاً، وإذا لم يكن فعالًا، يتم الانتقال لوصف البريجابالين.
- قد يشعر المرضى ببعض الآثار الجانبية مثل الدوار، النعاس، تورم الأطراف، والارتباك.
- لتقليل هذه الآثار، يُنصح بالبدء بجرعات منخفضة وزيادتها تدريجياً.
- يتم تصفية هذه الأدوية عبر الكلى؛ لذا يتعين على مرضى الكلى تعديل جرعاتهم بحذر، حيث أن ضعف وظائف الكلى يزيد من احتمالية التعرض للآثار الجانبية.
- من الضروري أن يكون المرضى على دراية بوجود ارتباط بين الأدوية المضادة للتشنجات وزيادة خطر بعض الأفكار الخطيرة، لذا ينبغي استشارة الطبيب عند الشعور بأي رغبة بالانتحار أو علامات اكتئاب.
- إذا لم تنجح الأدوية المضادة للتشنجات بمفردها في السيطرة على الألم، فقد يلجأ الطبيب إلى استخدام أدوية أخرى، مثل أدوية مضادة للاكتئاب بالتزامن مع أدوية مضادة للتشنجات.
أسماء أدوية للأعصاب المشدودة
- على مر السنين، تم استخدام الأدوية المضادة للتشنجات لتخفيف الآلام المرتبطة بالأعصاب المشدودة.
- رغم ذلك، يجب استخدامها تحت إشراف طبي، حيث قد يحتاج الأطباء في بعض الأحيان إلى وصف أنواع أخرى من الأدوية.
إليك بعض الأسماء للدواء المضاد للتشنجات:
- إكس كاربازبين (أوكستيلار أكس آر، وترايليبتال).
- كاربامازيبين.
- حمض الفالبرويك (ديباكين).
- فينيتوين (ديلانتين).
- لاموتريجين (لاميكتال).
توجد بعض الآثار الجانبية المحتملة لهذه الأدوية، وتشمل:
- الرؤية المزدوجة.
- تلف الكبد.
- الغثيان والقيء.
- صعوبة في التنسيق.
- الصداع.
- النعاس.
كيفية تجنب التعرض لشد في الأعصاب
يمكن تقليل الإصابة بالأعصاب المشدودة من خلال اتباع النصائح التالية:
- تحديد العوامل المسببة لشد الأعصاب، فعند التعرف عليها، يمكن تسريع العلاج.
- بعد تحديد هذه العوامل، يمكن البدء في ممارسة تمارين للتخفيف من الشد.
مراجعة الأنشطة اليومية التي قد تؤدي إلى حدوث الشد في الأعصاب، ومن الأمثلة على ذلك:
- الأسلوب المستخدم في الحركة، حيث أن الطرق غير الصحيحة يمكن أن تتسبب في حدوث شدة في العضلات.
- الأدوات المستخدمة في الحركة تؤثر بشكل كبير على احتمال الإصابة بالشد، ولا سيما الدراجات.
- فقد يؤدي الاستخدام غير السليم للدراجات إلى مشاكل مثل الشد في الأعصاب أو الألم في الوركين وأسفل الظهر.