أكبر دولة في قارة آسيا

قارة آسيا

تُعتبر قارة آسيا (بالإنجليزية: Asia) من أكبر قارات العالم من حيث عدد السكان والمساحة الجغرافية. تمتاز هذه القارة بأطول سواحل بحرية، وتتميز بتنوع بيئاتها الطبيعية، مما أدى إلى انتشار العديد من الكائنات الحية والمساهمة في استقرار الإنسان وتأسيس المجتمعات العمرانية التي تطورت بمرور الزمن.

هناك آراء متباينة حول أصل اسم “آسيا”. يعتقد أنه مصطلح استخدمه اليونانيون القدماء لتمييز أراضيهم عن الأراضي الموجودة شرقاً. ويُعتقد أن الكلمة تعود إلى اللغة الآشورية القديمة، حيث تعني “الشرق”، كما تشير بعض الآراء الأخرى إلى أن الاسم كان يُطلق قديماً على الأراضي السهليّة المعروفة للإغريق.

تحد قارة آسيا من الشمال المحيط المتجمد، ومن الجنوب المحيط الهندي. بينما تحدها من الشرق المحيط الهادئ، ومن الغرب تُحيط بها مسطحات مائية من المحيط الأطلسي وقارة أوروبا. تشكّل قناة السويس الحدود الفاصلة بين آسيا وأفريقيا، وتبلغ المساحة الإجمالية لقارة آسيا حوالي 44,614,000 كيلومتر مربع.

تحتوي قارة آسيا على تضاريس جغرافية متنوعة، حيث تشكّل السواحل جزءاً من معالمها الجغرافية بطول يقارب 39,000 ميل. تحتوي القارة على مرتفعات متنوعة من حيث الارتفاع، تشمل الجبال والهضاب، كما تحوي الأراضي المنخفضة والسلاسل الجبلية. أما بالنسبة للمسطحات المائية، فتنتشر البحار والأنهار والشعاب المرجانية في مناطق مختلفة من آسيا، بما في ذلك سيبيريا وغيرها.

روسيا أكبر دولة في آسيا

تشغل روسيا المرتبة كأكبر دولة في قارة آسيا، بينما تمتد أجزاء منها إلى قارة أوروبا، مما يجعلها أكبر دولة في العالم. تُعد روسيا دولة ديمقراطية تتكون من اتحاد فيدرالي، يتم فيها الحكم وفق نظام جمهوري. تعتمد على مجالس سياسية، بما في ذلك مجلس الاتحاد الروسي ومجلس الدوما الذي يمثل البرلمان. يتولى رئيس مجلس الاتحاد الروسي رئاسة البلاد وقادة قواتها المسلحة، ولكن يجب أن تتم الموافقة على القرارات من قبل مجلس الدوما.

تعد موسكو عاصمة روسيا ومركز الحكومة الروسية، حيث تؤثر في الوضع السياسي والاقتصادي والعسكري والاجتماعي في البلاد. منذ تأسيس الإمبراطورية الروسية، كانت لموسكو نفوذ وتأثير عميق، واستمر هذا النفوذ حتى بعد نقل العاصمة إلى سان بطرسبورغ، وعودة موسكو كعاصمة في العهد السوفيتي. ساهمت موسكو بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد الروسي والحركة التجارية بين المناطق الآسيوية والأوروبية والدول المحيطة بها.

التضاريس الجغرافية

تتميز روسيا بتنوع تضاريسها الجغرافية بفضل انتشار المناطق المختلفة على مساحة تبلغ 17,075,400 كم². تنتشر السهول المتجمدة في شمال روسيا التي تُعتبر من المناطق الباردة جداً، بينما تحتوي الأجزاء الجنوبية على غابات غنية بالأشجار، بالإضافة إلى السهول الزراعية التي تحتضن مجموعة من المحاصيل. تحيط روسيا بسلسلة جبال القوقاز الشهيرة، وتشكل المسطحات المائية جزءاً مهماً من جغرافيتها، وأحد أبرز الأنهار فيها هو نهر الفولجا الذي يعد الأطول في روسيا، ويقع في القسم الأوروبي.

المناخ

يسود في روسيا مناخ قاري شديد البرودة، إذ تستمر الأجواء الشتوية لعدة أشهر في أغلب المناطق. يتميز الشتاء هناك بتساقط الأمطار والثلوج، حيث تبلغ درجات الحرارة في فصل الشتاء، especialmente في يناير، أقل من 46 درجة مئوية. بينما تصل درجات الحرارة في الصيف، تحديداً في يوليو، إلى حوالي 38 درجة مئوية. يتزايد تساقط المطر في القسم الأوروبي من روسيا، بينما تتجمع الثلوج في المناطق الوسطى والغربية، وقد يصل ارتفاع الثلوج إلى 120 سم.

الاقتصاد

يعتبر الاقتصاد الروسي من الاقتصادات الأسرع نمواً ومتنوعة. يُعتبر قطاع بيع المواد الخام والسلع الأولية من أهم القطاعات، حيث تُنتج روسيا النفط والأخشاب والذهب، مما يجعلها غنية بالموارد الطبيعية. تعد روسيا من بين المنتجين الرئيسيين في العالم لبعض المواد مثل البترول والغاز والنحاس والمنغنيز والبوكسيت والجرافيت واليورانيوم والذهب والفضة والبلاتين. وفقًا للإحصاءات لعام 2019، ساهم قطاع الزراعة بنحو 3.45% من الناتج المحلي الإجمالي، و32.17% من قطاع الصناعة، و54.03% من قطاع الخدمات.

السكان

بحسب إحصائيات عام 2021، بلغ عدد سكان روسيا نحو 145,982,884 نسمة، مما يجعلها في المرتبة التاسعة عالمياً من حيث عدد السكان. تتميز روسيا بتنوع سكاني كبير، حيث يصل عدد المجموعات العرقية فيها إلى حوالي 120 مجموعة. تشير الدراسات إلى أن نسبة السكان ذوي الأصول الروسية تصل إلى 81%. تشمل المجموعات الأخرى الأوكرانيين والتتار والشيشان. اللغة الروسية هي اللغة الرسمية والمتداولة، بالإضافة إلى وجود حوالي 100 لغة أخرى تتحدث بها الأقليات السكانية.

Scroll to Top