ما هي الحركات الجسدية لدى الأطفال في مرحلة حديثي الولادة؟

تدل تحركات الجسم لدى الأطفال حديثي الولادة على مجموعة من الانعكاسات الحركية اللاإرادية التي تشير إلى نموهم وتطورهم. تتغير هذه التحركات بشكل مستمر، لتحل محلها حركات أكثر وضوحًا خلال مراحلهم التطورية. في هذا المقال، سنستعرض أبرز التحركات الطبيعية للأطفال حديثي الولادة.

تحركات الجسم لدى الأطفال حديثي الولادة

يمتاز رأس الطفل حديث الولادة بكونه الجزء الأكثر وزنًا في جسمه، فهو يبدأ في التحرك في وقت مبكر من حياته، حيث تتطور هذه التحركات تدريجيًا ابتداءً من الشهر الأول بعد الولادة. لذا، دعونا نستعرض بعض الحركات التي يشهدها الطفل خلال الشهور الأولى من حياته وكيفية تطورها:

1- في الشهر الأول

في هذه المرحلة، لا يتمكن الطفل من تثبيت رأسه في وضعية معينة، كما يصعب عليه الميل بها إلى الأمام أو الخلف. وعند وضعه على بطنه، يتمكن بصعوبة من تحريك رأسه إلى الجانبين، ما يعكس كونه لا يزال في مرحلة التكيف.

2- في الشهر الثاني

يبدأ الطفل في تحسين توازنه، مما يساعده على تثبيت رأسه بشكل أفضل أثناء الحمل. وعندما يكون على ظهره، يتحسن قدرته على تحريك رأسه، ويمكن أن يرفعها قليلاً للأعلى.

3- في الشهر الثالث

يستطيع الطفل الآن تثبيت رأسه وتحريكها في جميع الاتجاهات بسهولة أكبر. عند وضعه على ظهره، يتمكن من رفع رأسه بشكل واضح، بينما عندما يكون على بطنه، يمكنه رفع رأسه وصدره لفترة أطول مقارنة بالشهور السابقة.

4- في الشهر الرابع

يكتسب الطفل مزيدًا من القدرة على تحريك أطرافه، ويسهل عليه إدارة رأسه في جميع الاتجاهات. عند وضعه على بطنه، يبدأ في محاولة الدحرجة والاستعداد للزحف.

5- في الشهر الخامس

يزيد مستوى نشاط الطفل وفضوله تجاه محيطه. عند وضعه على ظهره، يبدأ بشد كتفيه ورفع قدميه نحو رأسه، مما يجعله يرفع ظهره وكتفيه، كما يصبح بإمكانه التدرب على الزحف.

6- في الشهر السادس

يصبح الطفل أكثر استقلالية ويبدأ في محاولة الجلوس والوقوف بمساعدة أطرافه. يستطيع الجلوس بدعم من وسادة خلف ظهره، ويظهر تحسنًا في قدرته على الزحف عند وضعه على بطنه.

7- في الشهر السابع

يتقن الطفل الجلوس بشكل آمن، وعند وضعه على ظهره، يمكنه النهوض بمفرده إلى وضعية الجلوس. وعند وضعه على بطنه، يبدأ في الزحف نحو الأثاث مثل الطاولة لدعم نفسه للوقوف، ويشرع في محاولات المشي.

8- في الشهر الثامن

تزداد ثقة الطفل بنفسه، ويبدأ في الزحف ومحاولة الوقوف والمشي بمساعدة الآخرين أو من خلال الاستناد على الأشياء من حوله. وعند وضعه على ظهره، يمكنه التحرك بحرية والتدحرج، بينما عند وضعه على بطنه، يمكنه الزحف بسهولة وحيوية.

9- في الشهر التاسع

يصبح الطفل في هذه المرحلة قادرًا على الوقوف بمفرده دون مساعدة، مما يمثل تطورًا جوهريًا في نموه.

10- في الشهرين العاشر والحادي عشر

يستطيع الطفل الآن الوقوف بثبات واللعب بألعابه بسهولة. كما أنه يمكن أن يتلقى مساعدة من الأهل لتحريك قدميه بصبر للتجهيز لمزيد من الخطوات.

11- في الشهر الثاني عشر

يبدأ الطفل في هذه المرحلة بالمشي تدريجياً مع ثني ركبتيه قليلاً، وذلك بسبب عدم وصول ساقيه إلى الصلابة المناسبة التي تسهل الحركة.

بهذا، نكون قد استعرضنا تحركات الجسم لدى الأطفال حديثي الولادة وكيف تتطور مع مرور الوقت. من المهم أن يولي الأهل اهتمامًا ورعايةً لضمان نمو الطفل بشكل سليم، وفي حال لاحظوا أي تأخر في التطور، فمن الضروري اتخاذ إجراءات مبكرة لفهم الأسباب.

Scroll to Top