علامات وأعراض التهابات الجهاز التناسلي للنساء

أعراض الالتهابات النسائية

تعاني الأعضاء التناسلية الأنثوية من عدة أنواع من الالتهابات التي يمكن أن يسببها الفطريات أو البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات. وعلى الرغم من أن السيدات في الحالات الصحية الطبيعية يظهر لديهن إفرازات مهبلية في أوقات مختلفة من الدورة الشهرية، إلا أن العديد من العدوى التي تصيب الجهاز التناسلي قد تظهر عبر الأعراض التالية:

  • ألم.
  • حكة.
  • إفرازات مهبلية تختلف في طبيعتها عن المعتاد.
  • التصاق ثنايا الجلد المحيط بفتحة المهبل والإحليل ببعضها، وهو عرض نادر الحدوث.

للتمييز بين الإفرازات الطبيعية وغير الطبيعية، من الضروري فهم خصائص الإفرازات المهبلية الصحية، والتي تتصف بما يلي:

  • شفافة أو بيضاء قليلاً.
  • غير مصحوبة برائحة كريهة.
  • تهبط درجة حموضتها عن 4.5 عند تحليلها مخبرياً.
  • تظهر تحت المجهر بشكل كتل من خلايا الظهارة غير المتجانسة.

أعراض التهابات الجهاز التناسلي السفلي

فيما يلي بعض أنواع وأعراض الالتهابات النسائية التي قد تؤثر على الجهاز التناسلي السفلي:

التهاب المهبل البكتيري

يحدث التهاب المهبل البكتيري نتيجة فرط نمو البكتيريا بشكل طبيعي في المهبل. الإفرازات المهبلية الكثيرة ذات الرائحة القوية التي تشبه رائحة السمك تمثل العرض الرئيسي للإصابة، حيث تكون الإفرازات رقيقة ولونها داكن أو رمادي باهت أو أخضر. ورغم أن الحكة ليست من الأعراض الشائعة، إلا أنها قد تحدث بسبب زيادة الإفرازات.

عدوى الخميرة

تعرف عدوى الخميرة أو داء المبيضات بأنها عدوى فطرية شائعة، تنتج عن نمو فطر المعروف باسم خميرة المُبيضة البيضاء. تشمل الأعراض الشائعة التي تظهر عادة قبل الدورة الشهرية بأسبوع تقريبا:

  • حكة وحرقة في المنطقة الخارجية للفرج، وقد يرافق ذلك الألم أثناء التبول أو الجماع.
  • زيادة في الإفرازات المهبلية أو تغير في طبيعتها لتصبح بيضاء وبدون رائحة، ذات قوام سميك يشبه قطع جبن القريش.
  • احمرار الجلد حول المهبل أو تورّمه، وفي بعض الحالات قد تظهر تقرحات جلدية، حيث تظهر هذه الأعراض أيضا في حالات الهربس التناسلي.

داء المشعّرات

يتسبب الطفيلي المجهري المشعّرة المهبلية بإصابة الجهاز التناسلي السفلي بداء المشعرات، والذي ينتشر عبر الاتصال الجنسي. تظهر الأعراض عادةً خلال 5 إلى 28 يوماً بعد العدوى، ويمكن أن تظهر الأعراض ثم تختفي، وتشمل ما يلي:

  • إفرازات مهبلية صفراء أو رمادية أو خضراء، ورائحة مشابهة لرائحة السمك.
  • ألم أثناء التبول.
  • حرقة وتهيّج في الفرج واحمرار.
  • عدم راحة في أسفل البطن.
  • ألم في منطقة الحوض، وهو أمر نادر.
  • نوبات خفيفة من النزيف المهبلي، خاصةً خلال الجماع.
  • ألم أثناء الجماع.

العدوى الفيروسية في المهبل

تحدث العدوى الفيروسية في المهبل، والتي غالبا ما تنتقل عبر الاتصال الجنسي، نتيجة العدوى بأنواع من الفيروسات. من أبرز الفيروسات التي تسبب هذه العدوى:

فيروس الهربس البسيط

يتطلب فيروس الهربس البسيط من 5 إلى 7 أيام للنمو قبل أن تظهر الأعراض، ويظل قادراً على الانتقال خلال هذه الفترة، ومن الممكن أن يستمر خطر انتقاله حتى 4 أيام بعد اختفاء الأعراض. يعد التوتر والضغوط النفسية من العوامل المحفّزة. تختلف شدة الأعراض بناءً على عدد مرات الإصابة، ويمكن توضيح نوعين من الأعراض:

  • أعراض الإصابة الأولى: تشمل:
    • حمى تختفي عادةً خلال أسبوع.
    • إحساس بالتعب والمرض.
    • ظهور تقرحات مؤلمة في الأعضاء التناسلية قد تختفي خلال 21 يوماً.
    • تورم الغدد الليمفاوية في منطقة الفخذ.
  • أعراض الإصابة المتكررة: قد يشعر المصاب بالخدر والوخز أثناء ظهور القرحة، والعراض تكون أقل شدة وقد تحتاج إلى حوالي 10 أيام للشفاء.

فيروس الورم الحليمي البشري

يعتبر فيروس الورم الحليمي البشري من مصادر العدوى الفيروسية في المهبل، وهو السبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم لدى النساء. ينتقل أيضًا عبر الاتصال الجنسي. تظهر الأعراض على هيئة ثآليل مؤلمة على المهبل أو الفرج أو المستقيم. في بعض الحالات، قد لا تكون هنالك ثآليل ظاهرة، ويكتشف غالبًا من خلال مسحة عنق الرحم.

التهاب المهبل غير المعدي

غالبًا ما يحدث التهاب المهبل غير المعدي كرد فعل تحسسي أو نتيجة تهيّج المهبل بسبب عوامل خارجية مثل البخاخات أو الغسولات المهبلية. قد يظهر أيضًا التهاب المهبل الضموري بسبب انخفاض مستوى الهرمونات مثل الإستروجين، مما قد يؤدي لجفاف الأنسجة. يظهر التهاب المهبل الضموري في عدة حالات:

  • انقطاع الطمث.
  • استئصال المبيضين.
  • العلاج الإشعاعي.
  • الفترات التي تلي الولادة، خاصةً لدى المرضعات.

بشكل عام، تشمل أعراض التهاب المهبل غير المعدي:

  • ظهور إفرازات مهبلية.
  • ألم في الحوض أثناء الجماع.
  • حكة وحرقة في المهبل.

أعراض التهاب الجهاز التناسلي العلوي

تظهر الأعراض نتيجة الإصابة بأمراض مختلفة، وفيما يلي بعض هذه الأعراض:

مرض عدوى الحوض

يعتبر مرض عدوى الحوض نتيجة انتشار البكتيريا من المهبل إلى الرحم أو قناتي فالوب أو المبايض، وهو يعتبر عدوى تنتقل جنسيًا. لا تدرك كثير من السيدات إصابتهن إلا عند معاناتهن من آلام مزمنة في الحوض أو صعوبة في الحمل. قد لا تظهر أي أعراض على البعض، ولكن في حالة ظهورها، فمن المرجح أن تشمل:

  • الشعور بمرض عام وإرهاق.
  • حمى قد تكون مصحوبة بقشعريرة.
  • آلام في منطقة الحوض وأسفل البطن.
  • صعوبة في التبول أو كثرة التبول، أو الشعور بالألم عند التبول.
  • إفرازات مهبلية غير طبيعية أو ذات رائحة كريهة.
  • نزيف غير طبيعي بين فترات الطمث.
  • زيادة الألم خلال الدورة الشهرية.
  • ألم أو عدم الراحة أثناء الجماع.

العدوى بعد الولادة أو الإجهاض

تظهر معظم حالات العدوى بعد الولادة أو الإجهاض خلال فترة تتراوح بين 2-10 أيام بعد الولادة الطبيعية أو القيصرية. تشمل الأعراض:

  • ألم وتضخم في الرحم.
  • نزيف مهبلي كريه الرائحة.
  • آلام في البطن أو الحوض.
  • حمى، مع احتمال أن تكون درجة الحرارة طبيعية أو مرتفعة.

أعراض التهابات نسائية أخرى

يمكن أن تتضمن أعراض الالتهابات النسائية الأخرى أعراضًا متنوعة حسب نوع العدوى:

مرض السيلان

يعتبر مرض السيلان من الأمراض البكتيرية المنقولة جنسيًا، ويؤثر على الأعضاء التناسلية والمنطقة الحلقية والعينين. تظهر الأعراض عادة بين 1-14 يوماً بعد الإصابة وتشمل:

  • ارتفاع في درجة الحرارة.
  • ألم في منطقة الحوض.
  • تورم في جدار المهبل وفتحة الفرج.
  • إفرازات مهبلية صفراء أو خضراء.
  • غزارة في نزيف الحيض.
  • ألم ونزيف عند الجماع.
  • تكرار مؤلم أثناء التبول.

مرض الزهري

يعد مرض الزهري من الأمراض المنقولة جنسيًا ذات المراحل المتعددة، وفي المراحل الأولى، تظهر أعراضه كقرحة جلدية مفتوحة. تشمل هذه القرحة:

  • ظهور تقرحات على الفم أو الشفاه أو باطن القدمين أو الأعضاء التناسلية.

تتطور الأعراض أثناء المرحلة الثانية لتشمل الطفح الجلدي، وأعراض أخرى مثل:

  • ارتفاع في درجة الحرارة.
  • تضخم الغدد الليمفاوية.
  • إرهاق.
  • آلام في العضلات.
  • ألم في الحلق.
  • فقدان الوزن.
  • تساقط الشعر.

دواعي زيارة الطبيب

ينبغي مراجعة الطبيب أو طلب الرعاية الطبية العاجلة في الحالات التالية:

  • ارتفاع درجة الحرارة أو الإحساس بالقشعريرة.
  • الشعور بعدم الراحة غير المألوف في منطقة المهبل.
  • إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة أو حكة غير طبيعية.
  • آلام شديدة في أسفل البطن أو الحوض.
  • غثيان أو قيء شديدين.
  • تاريخ مرضي للإصابة بالالتهابات المهبليّة.
  • ظهور أعراض عدوى الخميرة المهبلية لأول مرة أو في حالة عدم اليقين بشأن الأعراض.
  • ظهور علامات أو أعراض عدوى الحوض حتى في حال عدم شدتها.
  • نزيف مهبلي غير متوقع.
  • استمرار ظهور الأعراض بعد إنهاء دورة علاجية بالأدوية المضادة للفطريات.
  • تفاقم الحالة الصحية أو ظهور أعراض جديدة.
  • وجود إمكانية للتعرض لأحد أنواع العدوى المنقولة جنسيًا.
Scroll to Top