الاحتفال برأس السنة الميلادية: هل هو حلال أم حرام؟
- يتساءل العديد من المسلمين حول مشروعية الاحتفال برأس السنة الميلادية، وما إذا كان يمكنهم مشاركة الأقباط في احتفالاتهم.
- لا يُفضل كذلك توجيه التهاني بمناسبة هذا العيد، حيث أن الله يحذر من البدع ولا يُعترف للمسلمين إلا بعيدين هما عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك.
- وقد ذكر الإمام ابن القيم أن التهنئة بشعائر الكفر الخاصة بهم تُعتبر محرمة بالإجماع، مثل تقديم التهاني بمناسباتهم أو صيامهم.
- إذا قال شخص “عيد مبارك” لأحدهم بمناسبة عيدهم، فإن هذا الفعل يعد محرمًا، حتى وإن لم يترتب عليه الكفر، لكنه يبقى من المحرمات.
- إذ يعد ذلك أشد إثمًا من تهنئة بارتكاب معصية أو شرب الخمر، حيث إن من يهنئ شخصًا ببدعة أو كفر قد تعرض لمقت الله وغضبه.
لا تفوت الاطلاع على مقالنا حول:
دلائل من القرآن والسنة بعدم الاحتفال برأس السنة
توجد العديد من الآيات والأحاديث التي تدعم عدم مشروعية الاحتفال، ومنها:
- قوله سبحانه وتعالى في سورة الفرقان: (وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً).
- ذكر مجاهد أنها تشير إلى أعياد تخُصّ المشركين، وهو ما اتفق عليه الربيع بن أنس، والقاضي أبو يعلى، والضحاك.
- ووضح ابن سيرين أن الزور يشير إلى “عيد الشعانين” الذي تحتفل به النصارى.
- إذا كان الله قد مدح من يمتنع عن مشاهدة هذه الأعياد، فكيف بمن يشارك فيها؟
- ومن الأحاديث النبوية التي تحث على الابتعاد عن هذه البدع، حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، حيث جاء أنه عندما وصل النبي صلّى الله عليه وسلّم إلى المدينة، وجدهم يحتفلون بيومين فقال: “إن الله قد أبدلكم بهما خيرًا منهما”. رواه أبو داود، وأحمد، والنسائي.
- هذا دليل كافٍ على أن هذه الاحتفالات بدعة، حيث إن النبي استبدل هذين اليومين بأعياد خاصة بالمسلمين، مُشيرًا إلى ضرورة البعد عن عادات الجاهلية.
الاحتفال برأس السنة الميلادية: حلال أم حرام وفق رأي الجمهور؟
- منذ العصور القديمة، يحتفل اليهود والنصارى بأعيادهم، ولم يأمرنا الإسلام بالمشاركة فيها.
- في فترة الخلفاء الراشدين، لم يكن هناك أي مسلم يقوم بهذه الاحتفالات، وهو ما فعله عمر بن الخطاب عند وضع شروطه مع اليهود والنصارى.
- من شروط أهل الذمة عدم إظهار أعيادهم في بلاد الإسلام، فكيف يُحتفل بها من قبل المسلمين؟
- وقد قال عمر رضي الله عنه: “إياكم ورطانة الأعاجم، وأن تدخلوا على المشركين يوم عيدهم”، لأن النزول قد يتأثر عليهم في ذلك اليوم. رواه أبو الشيخ الأصبهاني والبيهقي بإسناد صحيح.
- وأفاد البيهقي عن عمر أنه قال: “اجتنبوا أعداء الله في عيدهم”.
- أيضًا، ذكر الإمام ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم التحذيرات بشأن الدخول إلى كنائسهم في أعيادهم.
- إذا كان السخط ينزل على المشركين في عيدهم، فإن من يشركهم في أي فعل قد يتعرض لنفس العقوبة.
يمكنك قراءة المزيد حول:
الأهمية وحكم الاحتفال برأس السنة الميلادية
- فيما يتعلق بالأهمية، فإن هذه المناسبات تعتبر من جملة الشعائر، كما جاء في سورة المائدة: (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا).
- وأشار ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم إلى أن المشاركة في أعيادهم تُعتبر مشاركة في الكفر.
- الأعياد تعكس الفروق بين الشرائع، والموافقة فيها تكون في جوهر الكفر.
- كما أن العيد يمثل دلالة واضحة على جوانب الدين، فتوافق المسلمين في هذه المناسبات يعكس تأييدًا لما يتميز به غيرهم من شعائر الكفر.
- والتساهل في البداية قد يقود إلى تبني العادات بشكل أكبر.
هل يمكن تهنئة أهل الكتاب كما نهنئ المسلمين؟
- يُذكر أن تهنئة أهل الكتاب بأعيادهم غير مستحبة، خاصةً إذا كان المسلمين يتلقون التهاني في عيد الفطر وعيد الأضحى.
- هذا يفسر لأن أعياد المسلمين هي من تعاليم الله، وليس كما تُعتبر أعيادهم.
- علاوة على ذلك، فإن أعيادهم لا تحتوي على تعاليم تدعو إلى الفضيلة والابتعاد عن المعاصي.
- تعتبر الكفر بالله وتعظيم الأوثان من الأسباب التي تجعل تهنئتهم غير مقبولة.
- كما يحتفلون بأعيادهم عبر تناول مسكرات وأعمال تحض على الإثم مما يثير غضب الله.
يمكنك أيضًا التعرف على:
حكم الاحتفال ببداية السنة الميلادية وما يتضمنه من مظاهر
يعتبر الاحتفال ببداية السنة الميلادية، بما في ذلك تزيين الأماكن والمظاهر الاحتفالية، محرمًا شرعًا في الإسلام، لأن هذه الاحتفالات تُعتبر من أعياد غير المسلمين، بينما يخصص الإسلام عيدين فقط للمسلمين.
هل يجوز تهنئة غير المسلمين بالأعياد والمناسبات؟
- تتباين الآراء بين العلماء بشأن تهنئة غير المسلمين في أعيادهم.
- بعضهم يرى أن ذلك جائز بشرط عدم المشاركة في الطقوس الدينية، ضمن حدود العلاقات الإنسانية.
- بينما يعتبر آخرون أن تجنب تهنئتهم هو الأفضل لتجنب أي شكل من أشكال التأييد لشعائرهم.
ما حكم التهنئة بأعياد رأس السنة الميلادية؟ وهل هي حرامٌ شرعًا كما يُشاع؟
- يرى بعض العلماء أن التهنئة بأعياد رأس السنة الميلادية محرمة، لأنها تتعلق بعيد غير إسلامي وقد تُعتبر مشاركة في شعائره.
- الاحتفال بهذه الأعياد يمكن أن يترتب عليه اعتقاد بأنها مقبولة من الناحية الدينية، وهو ما يتعارض مع التعاليم الإسلامية التي تشدد على تخصيص الأعياد للمسلمين فقط.
هل يجوز الاحتفال برأس السنة الميلادية وتهنئة المسيحيين؟
- الاحتفال برأس السنة الميلادية، بما في ذلك الطقوس المرتبطة بها، يعتبر في الإسلام غير جائز، إذ يُنظر إليه كنوع من التشبه بأعياد غير المسلمين.
- الكثير من العلماء يُفضلون الامتناع عن تهنئة المسيحيين بأعيادهم حفاظًا على تميز الأعياد الإسلامية.
ما حكم تبادل التهنئة في بداية السنة الميلادية الجديدة؟
التجنب في تبادل التهنئة عند بداية السنة الميلادية يُعتبر احتياطيًا، حيث قد تُفهم التهنئة بأنها موافقة على طقوسهم الدينية، مما يتعارض مع الحفاظ على الهوية الدينية الإسلامية والخصوصية.