أسباب حدوث غيبوبة السكر لدى الأطفال

تعتبر غيبوبة السكر عند الأطفال من المشكلات الصحية التي تثير القلق لدى الأطباء، حيث أن مرض السكري عند هذه الفئة العمرية يعد من الأمراض المعقدة التي يصعب ضبطها. يتجلى هذا التعقيد في عدم إدراك الطفل لما يحتاجه من خطوات وقائية ومتطلبات للحفاظ على صحته.

تجد الأسر التي تضم أطفالًا مصابين بهذا المرض نفسها في حالة من الذعر والخوف، مما يجعل اتخاذ القرار الصحيح أمرًا صعبًا، نظرًا لأن الأطفال يميلون غالبًا إلى تناول الأطعمة السكرية والدهون، مما يزيد من صعوبة التحكم في مستويات السكر في الدم.

أسباب غيبوبة السكر عند الأطفال

نقص الأنسولين

  • عندما تنخفض مستويات الأنسولين في الجسم، يتولد عنه زيادة في مادة تسمى الأسيتون، والتي تعتبر سامة وتؤدي إلى زيادة حموضة الدم.
  • تؤدي هذه الزيادة إلى تسارع في معدل التنفس، مما يعرض الطفل لخطر الدخول في حالة غيبوبة السكر.

عدم التحكم في شهيته للطعام

  • تحدث هذه الحالة عندما لا تكون هناك رقابة على الأطعمة التي يتناولها الطفل، مما يؤدي إلى زيادة استهلاكه من السكريات والدهون.
  • هذا يمكن أن يتسبب في ارتفاع مفاجئ لمستويات السكر في الدم دون أن يدرك أحد ذلك.

ما هي أبرز أسباب مرض السكري عند الأطفال؟

  • رغم أن أسباب مرض السكري عند الأطفال تتشابه، إلا أن هناك أسباب خاصة مرتبطة بكل نوع.

أسباب مرض السكري من النوع الأول عند الأطفال:

  • عادة ما يُعزى هذا النوع إلى خطأ مناعي حيث يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الأنسولين، بدلاً من محاربة الفيروسات والبكتيريا الضارة.
  • ينتج عن ذلك نقص في إفراز الأنسولين، مما يؤدي إلى زيادة مستوى الجلوكوز في الدم.

أسباب مرض السكري من النوع الثاني عند الأطفال:

  • زيادة الوزن والسمنة من العوامل الرئيسية التي قد تؤدي إلى إصابة الأطفال بمرض السكري، رغم أن هذا المرض مشهور بانتشاره لدى البالغين.
  • السمنة تؤدي إلى مقاومة الأنسولين في الجسم، مما يجعل الأنسجة والعضلات غير قادرة على الاستجابة لعمل الأنسولين بكفاءة، وبالتالي يرتفع مستوى السكر في الدم.
  • أيضًا، التاريخ العائلي المرضي يمكن أن يلعب دورًا حيث يمكن أن تنتقل الجينات المرتبطة بالسكري من الأهل إلى الأطفال.

أعراض مرض السكري عند الأطفال

تتشابه أعراض مرض السكري من النوعين الأول والثاني، وعادة ما تبدأ الأعراض بالظهور خلال أسبوعين. ومن بين هذه الأعراض:

  • العطش الشديد وزيادة في التبول الناتجين عن ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يسبب سحب السوائل من أنسجة الجسم.
  • شعور الطفل بالحاجة المستمرة لتناول الطعام بسبب نقص الأنسولين، الذي يقصر في نقل الجلوكوز إلى الخلايا لإنتاج الطاقة.
  • فقدان الوزن نتيجة الانخفاض في مخازن الدهون وانكماش العضلات.
  • تغيرات في السلوك، مثل ضعف التركيز وتقلب المزاج، مما يؤثر على الأداء الدراسي.
  • تغير رائحة الفم بشكل ملحوظ نتيجة حرق الجسم للدهون للحصول على الطاقة.
  • ضعف الرؤية بسبب ارتفاع مستوى السكر الذي يؤثر على عدسة العين.

التبعات الصحية لمرض السكري عند الأطفال

  • مرض السكري يمكن أن يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
  • تؤدي مستويات السكر المرتفعة إلى تلف الأعصاب، نتيجة ضعف جدران الأوعية الدموية.
  • هناك خطر الإصابة بأمراض الكلى.
  • قد يتسبب المرض في مشكلات للرؤية نتيجة تضرر الأوعية الدموية في العين.

علاج مرض السكري عند الأطفال

  • تتطلب رعاية الطفل المصاب بالسكري معرفة شاملة بجميع أعراض المرض لضمان تدخل سريع عند الحاجة.
  • يجب على الأسر فهم الأدوية وطرق العلاج التي تساعد في الحفاظ على مستوى السكر في معدلاته الطبيعية.

الوسائل الأساسية لعلاج مرض السكري عند الأطفال هي:

  • تعويض السوائل المفقودة بالجسم نتيجة ارتفاع السكر.
  • إعطاء الأنسولين عن طريق الحقن للطفل لتعويض نقص إفراز الأنسولين الطبيعي.
  • من المهم أن يكون العلاج مستدامًا، حيث يحتاج الطفل إلى الأنسولين كبديل دائم للأنسولين الطبيعي.
  • هناك نوع جديد من العلاج يتمثل في زراعة خلايا جذعية في البنكرياس لتحفيز إنتاج الأنسولين الطبيعي، ولكن لم تنتشر هذه الإجراءات بشكل واسع بعد.
  • استعمال بعض الأعشاب الطبية كمساعدات غذائية تحت إشراف طبي، مثل النعناع، الحلبة، البابونج، القرفة، أوراق الزيتون والمريمية.

طرق الوقاية من مرض السكري عند الأطفال

التغذية الصحية

يجب على القائمين على رعاية صحة الطفل مراعاة التغذية من خلال وضع نظام غذائي متنوع يتيح للطفل خيارات متنوعة من الأطعمة الصحية.

ممارسة النشاط البدني

  • تساعد الرياضة في تقليل مستويات السكر في الدم وتعزز الحالة النفسية للطفل.
  • تساهم في تقليل الوزن إذا كان الطفل يعاني من السمنة، كما تعزز الصحة العامة.
Scroll to Top