العلاج الكيميائي يمثل أحد الطرق الفعالة في مواجهة السرطان بأنواعه المختلفة، إذ تم اكتشافه بعد الحرب العالمية الثانية. في هذا المقال، سنتناول تفاصيل أنواع وأسماء العلاجات الكيميائية المختلفة، بالإضافة إلى معلومات دقيقة عن العلاج الكيميائي وأهميته.
سنتعرف هنا على مختلف أنواع العلاج الكيميائي وتطبيقاته، حيث نقدم لك معلومات شاملة ودقيقة في هذا المجال.
ما هو العلاج الكيميائي؟
- العلاج الكيميائي هو مجموعة من العلاجات المعتمدة على الأدوية الفارماكولوجية، والتي تُستخدم في معالجة أنواع متنوعة من السرطانات.
- لقد تم اكتشاف هذه الطريقة عن طريق الصدفة بعد الحرب العالمية الثانية من خلال استخدام غاز الخردل النيتروجيني، حيث لاحظ الباحثون أن التعرض لهذا الغاز ساهم في تقليل عدد خلايا الدم البيضاء.
- استنتج العلماء تأثير الغاز عندما تم تخفيفه بخصوص أحد أورام الغدد الليمفاوية، فكانت النتيجة هي تقليص حجم الورم، مما أدى إلى تطوير استخدام العلاج الكيميائي لمواجهة الأورام السرطانية.
أنواع العلاج الكيميائي
1. الأدوية الألكلة (Alkylating Agents)
- تعد هذه الأدوية من العلاجات الكيميائية التي تهدف إلى تدمير الحمض النووي (DNA) داخل الخلايا السرطانية أثناء فترة الراحة، وتتوافر عدة أنواع ضمن هذه الفئة.
2. مشتقات غاز الخردل (Mustard gas)
- تشمل هذه الفئة أدوية مثل سيكلوفوسفاميد وكلورامبوسيل ومافالا فوسفاميد، حيث تُستخدم بشكل شائع لعلاج مجموعة من الأورام السرطانية.
3. ألكيل سلفونات
- بوسلفان هو أحد العلاجات التي تُستخدم لعلاج سرطان الدم بشكل خاص.
4. نيترو سوريا
- يعتبر هذا النوع من العلاجات فعالًا في العمليات الكيميائية الخاصة بأمراض السرطان، حيث يمتاز بقدرته على عبور حاجز الدم في الدماغ، ويُستخدم لعلاج أورام المخ.
5. الأملاح المعدنية
- تمثل هذه الأدوية خيارات فعالة لمعالجة سرطانات المثانة والخصية والمبيضين، مثل كاربت بلاتين وسيسبلاتين.
6. القلويات النباتية
تشمل هذه الفئة أنواعًا مستخلصة من مجموعة متنوعة من النباتات، ومنها:
قلويات الفينكا:
- مثل فينكريستين وفينبلاستين وفينوردبين، والتي تُستخرج من نبات الناقية (حلزون البحر).
تاكساين أو الطقسوسيات
- يتم استخلاص هذا النوع من نبات الطقسوس (من الفصيلة الصنوبرية)، حيث يُستخدم للحالات مثل أورام الثدي والرحم.
- تؤثر هذه الأدوية على أنابيب الخلايا المسؤولة عن نقل البروتينات والعضيات، مما يساهم في تقليل انقسام الخلايا السرطانية.
بودوفيلوتوكسين
- يستخدم لعلاج السرطان ويُستخرج من نبات اليبروح في عائلة الباذنجانية، حيث يلعب دورًا مضادًا للفيروسات.
- يؤثر على أنابيب الخلايا مما يؤدي إلى زيادة تحلل المادة الوراثية عبر تعطيل توبوا سيمرايز المشارك في تفاعلات الحمض النووي.
7. المضادات الحيوية للسرطان
- تشمل هذه الفئة أدوية مستخلصة من البكتيريا المشابهة للفطريات، حيث تؤثر على الخلايا في مراحل معينة عبر الجذور الحرة التي تحطم الحمض النووي.
- على الرغم من فعاليتها، إلا أن هناك آثار جانبية محتملة على القلب والكلى.
- تشمل بعض الأدوية المستخدمة في هذه الفئة: الداونوروبيسين لسرطانات الأورام الصلبة وسرطان الدم، ودكتينومايسين لعلاج أورام الأطفال، وبليومايسين في حالات سرطان الخصية.
8. مضادات المواد الأولية
- تعمل هذه الفئة على التنافس مع المواد الأساسية في تكوين الحمض النووي للخلية، مما يعطل تكاثر الخلايا السرطانية.
- تشمل المواد مثل حمض الفوليك والبيورينات والبريميدينات، بالإضافة إلى ميثوتريكسات المستخدم في علاج الصدفية والتهاب المفاصل.
- يستخدم فلورويوراسيل في علاج سرطان القولون وسرطان الجلد، بينما يتم تحويل أزاثيوبرين في الجسم إلى ميركابتوبيورين لعلاج سرطان الدم.
استخدامات العلاج الكيميائي
- يعمل العلاج الكيميائي على تقليل نمو الخلايا السرطانية أو تدميرها، لكنه قد يؤثر أيضًا على الخلايا السليمة، لاسيما تلك التي تتسم بسرعة الانقسام مثل خلايا الدم وبصيلات الشعر.
- يمكن استخدام العلاج الكيميائي بمفرده أو كجزء من خطة علاج متكاملة تشمل العلاج الإشعاعي أو الجراحة.
- يمكن أن يُستخدم قبل العلاج الإشعاعي لتقليل حجم الورم، أو بعد الجراحة للقضاء على الخلايا المتبقية.
- أيضًا، يمكن استخدامه بشكل منفرد لتقليل الأعراض.
- تتفاوت استجابة الأورام للعلاج الكيميائي، فبعض المرضى يمكن أن يستجيبوا بشكل أكيد، بينما قد تكون استجابة بعضهم أقل.
- يتميّز كل نوع من العلاج الكيميائي بتأثيره على خلايا معينة من السرطان.
- تشير الأبحاث الحديثة إلى استخدام تقنيات مثل العلاج الكيميائي الكهربائي والحراري لزيادة فعالية العلاج.
- يشمل ذلك استخدام نبضات كهربائية معينة لتحسين نتائج العلاج الكيميائي.
- على الرغم من هذه التطورات، لم تظهر مؤشرات واضحة على تأثيرها على عمر المريض.
- تحتوي بروتوكولات العلاج على استخدام مزيج من الأدوية للتقليل من مقاومة الخلايا السرطانية.
- بينما يمكن لبعض الأورام أن تستجيب بشكل ملحوظ، فإن بعضها قد لا تُظهر أي استجابة.
العلاج الهرموني والعلاج المناعي
- يستخدم العلاج الهرموني بجانب العلاج الكيميائي في حالات معينة من السرطان، مثل سرطان الثدي وسرطان بطانة الرحم وسرطان الخصية والبروستاتا وغيرها.
- يشمل ذلك استخدام مركبات مثل الهيدروكسيوريا، التي تخفض إنتاج الحمض النووي بطرق غير مباشرة.
- كما تُستخدم الأجسام المضادة لعلاج سرطانات مرتبطة بإنزيم التيروزين كيناز، الذي يُعتبر أساسيًا في تنظيم النشاط الحيوي للخلية.
- تُستخدم مثبطات المناعة والالتهاب مثل بريدنيزون أو زولون لتعزيز الموت الخلوي المبرمج، لكن تُستخدم هذه الخيار كجزء من العلاج الكيميائي وليس بشكل مستقل.
- يمثل ذلك جانبًا من العلاج الهرموني المستخدم لعلاج بعض أنواع السرطان.