تسعى العديد من الدراسات العلمية لتحديد المهارات الثلاث الأكثر استخدامًا في مجال العلوم. تشير المهارات هنا إلى القدرات التي يمتلكها الأفراد والتي يمكن تطبيقها في حياتهم الشخصية والمهنية. في هذا المقال، نسعى لتسليط الضوء على المهارات الأكثر شيوعًا في العلوم بشكل عام.
ما هي المهارات الثلاث الأكثر استخدامًا في العلوم؟
تشمل المهارات الثلاث: الملاحظة، القياس، والمقارنة، وسنقوم بشرح كل منها بالتفصيل وفقًا للتسلسل التالي:
1- مهارة الملاحظة
يمكن تعريف الملاحظة على أنها المعرفة المستندة إلى الحواس، حيث تعتمد على قدرة الفرد في رصد واكتشاف خصائص الأشياء والأحداث المحيطة به. يمكن تسجيل الملاحظات بشكل فوري أو بطريقة غير مباشرة عن طريق الحواس، والتي تشمل:
- حاسة البصر: وهي من أبرز الحواس التي تسهم في رؤية الألوان والأشكال وغيرها.
- حاسة السمع: تتيح لنا سماع الأصوات المهمة مثل إنذارات الطوارئ أو صفارات الشرطة.
- حاسة اللمس: تمكن الأفراد من التعرف على خصائص الأشياء كأن تكون ساخنة أو باردة أو صلبة.
2- مهارة القياس
تعرف مهارة القياس بأنها القدرة على جمع البيانات ومقارنتها بالبيانات الأخرى، بهدف اختبار تنبؤات العلماء وتطوير نظريات جديدة. يعتمد القياس بشكل عام على النظام المتري.
يتعلق عمل العلماء والباحثين بتحقيق نتائج قابلة للتحقق باستخدام وحدات قياس محددة تتعلق بالكتلة، الحجم، السرعة، والمسافات.
3- مهارة المقارنة
ترتكب مهارة المقارنة على القدرة على تحديد أوجه التشابه والاختلاف بين الكائنات. على سبيل المثال، عند مقارنة الفراولة والتوت، نجد أن كلاهما فواكه ولكن هناك اختلافات واضحة بينهما من حيث اللون، الملمس، الرائحة، والمذاق. لذا فإن المقارنة تبدأ عادةً من خلال الملاحظة.
تعتبر المقارنة من المهارات الأساسية لأنها تعزز القدرة على التصنيف وتساعد على تعزيز التفاصيل وفهم أوجه الاختلاف والتشابه، وبالتالي تدعم المهارات التنظيمية.
على سبيل المثال، يمكننا مقارنة المغناطيس لنكتشف الأشياء التي تنجذب إليه، أو استخدام الميزان لقياس كتلة الأجسام أو تحديد كثافة السوائل مقارنة بالماء من خلال خلط بعض السائل بالماء.
أنواع المهارات
يمكن تصنيف المهارات إلى فئتين رئيسيتين: المهارات العلمية والمهارات الشخصية، وسنوضح كلاً منهما بالتفصيل فيما يلي:
1- المهارات العلمية
تعتبر المهارات العلمية مهارات صعبة، تعبر عن القدرات التي يكتسبها الفرد من خلال التعلم والممارسة المستمرة. تحتاج هذه المهارات إلى تطوير دوري لزيادة المعرفة والتجربة في مجالات مختلفة سواء في المدرسة، الجامعة أو المكتبات.
هذه المهارات قابلة للقياس الكمي، حيث يمكن تقييم مدى تحصيل الأفراد وكفاءتهم في إنجاز المهام المطلوبة، ومن أمثلة هذه المهارات: إتقان اللغات، المحاسبة، تحليل البيانات، البرمجة، والرياضيات.
2- المهارات الشخصية
تعتبر المهارات الشخصية سهلة التعلم، وغالبًا ما يشار إليها بأنها مهارات ناعمة لأنها تعكس سمات الفرد وسلوكياته التي يكتسبها من الحياة اليومية وتعليمهم. تُطور هذه المهارات من خلال العمل الجماعي والتفاعل الاجتماعي، وتختلف من شخص لآخر.
تُعتبر هذه المهارات ضرورية في الحياة المهنية، حيث تساعد الأفراد على العمل في مجموعة. ومن الأمثلة عليها: مهارات التفاوض، التكيف، الذكاء العاطفي، المرونة، ووسائل التواصل.
خطوات تنفيذ خطة باستخدام المهارات
يمكن اتباع مجموعة من الخطوات بمساعدة المهارات الثلاث المذكورة، والتي تشمل:
- في البداية، تحديد المشكلة ثم تدوين الملاحظات المكتشفة حولها.
- توقع النتائج المحتملة من التجربة استنادًا إلى الملاحظات.
- اختبار الفرضيات من خلال التجارب العلمية.
- تنفيذ التجربة للتحقق من صحة الفرضيات.
- إعادة تنفيذ التجربة للتأكد من دقة النتائج.
- تدوين النتائج المستخلصة من التجارب ومشاركتها مع الزملاء والجمهور.
في النهاية، توفر المهارات الثلاث دعماً مهماً لتحسين نمط الحياة من خلال تعزيز مهارات التخطيط، التحليل، والسلوك. ولقد تناولنا في هذا المقال أنواع المهارات الأساسية وكيفية تنفيذ خطط عمل هامة.