تُعتبر التطعيمات من العوامل الأساسية في تعزيز مناعة الطفل لمواجهة الأمراض المعدية. يتم ذلك عن طريق إعطاء لقاح يُحفز عملية عمل الجهاز المناعي، مما يجعل العديد من الأهل يهتمون بتطعيم أطفالهم ضد مختلف الأمراض للحفاظ على صحتهم وسلامتهم. في هذا المقال، سنستعرض التطعيمات الضرورية للأطفال من مرحلة الولادة وحتى بلوغهم 6 سنوات.
التطعيمات اللازمة للأطفال من الولادة وحتى 6 سنوات
تتم عملية التطعيم لحماية الطفل من الأمراض الخطيرة والمعدية، مما يستدعي الانتباه إلى المواعيد المحددة للتطعيمات، والتي يمكن معرفتها من طبيب الأطفال أو من المراكز الصحية المخصصة. التطعيمات التالية تُعتبر ضرورية للأطفال من الولادة وحتى 6 سنوات:
- تطعيمات عند الولادة: تُعطى تطعيمات ضد الدرن للوقاية من مرض السل.
- تطعيمات عند عمر شهرين: تشمل تطعيم شلل الأطفال، السعال الديكي، التهاب الكبد الوبائي ب، وتطعيم فيروس الروتا.
- تطعيمات عند عمر 3 أشهر: تأمين الجرعة الثانية لكل من تطعيم شلل الأطفال والسعال الديكي والتهاب الكبد ب وفيروس الروتا.
- تطعيمات عند عمر 4 أشهر: تشمل الجرعة الثالثة للتطعيمات التي تم إعطاؤها في الشهرين السابقين.
- تطعيمات عند 9 أشهر: يُعطى تطعيم الحصبة الألمانية، بالإضافة إلى جرعة فموية من تطعيم الشلل.
- تطعيمات عند عمر سنة: تضم أنواع تطعيمات الحصبة والتهاب السحايا.
- تطعيمات عند 18 شهراً: تشمل الجرعات المدعمة من تطعيمات الشلل والدرن، وجرعة ثانية من تطعيم الحصبة.
- تطعيمات إضافية: تشمل تطعيم الجدري المائي والمكورات الرئوية.
آلية عمل التطعيم
بعد استعراض التطعيمات الأساسية للأطفال من الولادة حتى 6 سنوات، قد يتساءل البعض عن كيفية عمل التطعيم في الوقاية من الأمراض. يمكن أن تأخذ اللقاحات أشكالًا متنوعة، ومنها:
- سكر أو بروتين يستخرج من سطح العامل الممرض.
- أنواع من الجراثيم الميتة أو غير الفعالة.
- أجسام تشبه الفيروسات ولكنها غير معدية.
الهدف من هذه اللقاحات هو تحفيز استجابة الجسم لتكوين أجسام مناعية لمواجهتها. وعادةً ما تتكون هذه اللقاحات من جزأين: الأول هو جزء من المرض الذي يجب أن يتعرف عليه الجسم، والثاني هو مكون مساعد يُعطي الجسم إشارة لخطر محتمل ليبدأ بالتفاعل.
فعالية التطعيمات
يتبادر إلى أذهان البعض سؤال حول فعالية التطعيمات، والإجابة تتمثل في التأكيد على فعاليتها العالية؛ إذ تعمل اللقاحات على حماية الطفل من الأمراض بنسب تصل إلى 90%. ورغم أن التأثير قد لا يدوم طوال الحياة، إلا أنه يساهم بشكل كبير في تحصين الطفل ويُخفف من حدة الأعراض في حال تعرضه للإصابة، مقارنةً بالحالة التي لم يتم فيها تطعيم الطفل على الإطلاق.
الآثار الجانبية للتطعيمات
على الرغم من الفوائد الكثيرة التي توفرها التطعيمات للأطفال، إلا أنه قد تحدث بعض الآثار الجانبية الخفيفة عند تلقي اللقاحات، والتي تشمل:
- احتمالية حدوث ألم في موقع الحقن.
- احمرار في مكان التطعيم.
- ظهور حمى خفيفة.
- في حالات نادرة، قد تحدث حمى أو حساسية شديدة لدى بعض الأطفال.
في ختام هذا المقال، استعرضنا أهم التطعيمات الضرورية للأطفال من الولادة وحتى 6 سنوات، بالإضافة إلى شرح كيفية عمل التطعيمات وآليتها، وناقشنا أيضاً فعالية التطعيمات في تحصين الأطفال، مع الإشارة إلى الآثار الجانبية الخفيفة التي قد تحدث بعد التطعيم.