التهاب الشعب الهوائية المزمن وعلاجها

يُعَد التهاب القصبات المزمن الانسدادي واحدًا من الأمراض التنفسية المهمة التي ينبغي على المرضى القائمين بالتعامل معها معرفتها بعمق؛ وذلك لتسهيل عملية تشخيص حالتهم. يتجلى هذا الالتهاب في صورة سعال مستمر يدوم لأكثر من عامين، حيث لا يختفي رغم محاولات العلاج. يترافق السعال ببلغم مفرز يتسبب في صعوبة تدفق الهواء إلى الرئتين. الأشخاص الأكثر عرضة لهذا الالتهاب هم المدخنون، أولئك الذين يتعرضون لدخان المواد الضارة في محيط عملهم، وكذلك مرضى الربو. القصيبات الهوائية، التي توجد داخل الرئتين، هي المسارات المسؤولة عن مرور الهواء إليها، وعند تعرضها للالتهاب، يحدث تضخم فيها وزيادة في إفراز البلغم، مما يؤدي إلى تأثير سلبي على أنسجة الرئة ويعيق دخول الهواء.

الأعراض المرتبطة بالتهاب القصبات المزمن الانسدادي

  • سعال دائم مع إفراز بلغم يتراوح لونه بين الأخضر واللون الأصفر، وقد يكون بُنيًا غامقًا أو مصحوبًا بدم في بعض الحالات.
  • صعوبة في التنفس والشعور بعدم القدرة على استنشاق الهواء بشكل كافٍ.
  • إصدار أصوات أثناء التنفس، سواءً عند الشهيق أو الزفير.
  • إحساس بالاختناق في منطقة الحلق عند الاستيقاظ، نتيجة لتراكم البلغم.
  • تغير لون الشفاه من الوردي إلى الأزرق الباهت.
  • شعور مستمر بالإرهاق وضعف القدرة على القيام بالأنشطة اليومية.
  • مشاكل تنفسية مستمرة توضح الحالة الصحية للجهاز التنفسي.
  • انتفاخ في الساقين والقدمين.
  • فقدان الوزن بشكل ملحوظ.

أسباب التهاب القصبات المزمن الانسدادي

  • يندرج التهاب القصبات المزمن الانسدادي ضمن الأمراض الناتجة عن العدوى، حيث تكون في بعض الأحيان مرتبطة بوجود عدوى جرثومية نتيجة تكوّن بكتيريا في الجهاز التنفسي.
  • تكون الفئات الضعيفة المناعية، مثل كبار السن والأطفال، الأكثر عُرضة لهذا الالتهاب.
  • التعرض لمواقع العمل التي تحتوي على مواد كيميائية ودخان واستنشاق الغازات والعوادم يعدُّ من الأسباب المساعدة على الإصابة.
  • يمكن أن تُنقل العدوى أيضًا من خلال فيروس يظهر بعد إصابة المريض بالتهاب في الجهاز التنفسي أو نتيجة لنزلة برد حادة.
  • التدخين بمختلف أنواعه يشكل عامل خطر كبير، لذا فإن المواد الضارة في السجائر تؤثر بشكل سلبي على الجهاز التنفسي وتسبب التهاباً مزمناً في القصبات الهوائية.
  • لطلب التشخيص الصحيح، يقوم الطبيب بإجراء الأشعة السينية على الصدر لفحص الرئتين والجهاز التنفسي.
  • كما تُؤخذ عينات من البلغم لإجراء اختبارات تؤكد وجود عدوى بكتيرية أم لا.
  • أحيانًا، تكون أعراض ضيق التنفس والسعال ناتجة عن أسباب أخرى مثل ابتلاع أجسام حادة أو الإصابة بسرطان الرئة أو السل.
  • ويجب القيام باختبار دقيق للتحقق من وظائف الرئة وتحديد إذا كان هناك صعوبة في عملية التنفس.
  • يساعد التشخيص السليم وعلاج التهاب القصبات المزمن الانسدادي على تجنب الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية والحفاظ على المناعة.

علاج التهاب القصبات المزمن الانسدادي

  • تميل بعض حالات التهاب القصبات المزمن الانسدادي إلى الشفاء الذاتي دون الحاجة إلى تدخل طبي.
  • لكن في الحالات التي تؤكد وجود التهاب نتيجة عدوى، سواء كانت فيروسية أو بكتيرية، يصف الطبيب الأدوية المناسبة لكل حالة.
  • إذا كان الالتهاب ناتجًا عن عدوى فيروسية، يتم وصف أدوية مضادة للبكتيريا لعلاج أي عدوى مصاحبة ناتجة عن الإنفلونزا أو البرد.
  • أما إذا كان السعال مرتبطًا بعدوى فيروسية، فسيتم معالجة الأعراض دون وصف مضاد حيوي إلا عند الحاجة.
  • يعتبر تحديد سبب الالتهاب خطوة أساسية لتسهيل العلاج.
  • توفير كميات كافية من الأكسجين للمرضى يعزز من عملية الشفاء.
  • جميع المرضى يستفيدون من العلاج الطبيعي.
  • تناول الأدوية التي تساعد على إذابة البلغم وتوسيع الشعب الهوائية يسهل عملية التنفس.
  • بالنسبة لمرضى الربو أو الحساسية الذين أصيبوا بالتهاب القصبات المزمن الانسدادي، يُعالج الوضع التنفسي لهم من خلال الأدوية البخاخة لتوسيع الشعب الهوائية.

نصائح للوقاية من التهاب القصبات المزمن الانسدادي

للحد من انتقال عدوى القصبات الهوائية، سواء كانت فيروسية أو بكتيرية، ومنع التعرض لنزلات البرد المسببة للالتهاب، يُنصح باتباع النقاط التالية:

  • الحرص على غسل اليدين بانتظام وتجنب لمس الوجه أو تناول الطعام في أماكن عامة لتفادي العدوى.
  • تجنب الاقتراب من المرضى الذين يعانون من هذا الالتهاب لتفادي العدوى.
  • استخدام مناديل أثناء السعال للحد من انتشار الجراثيم.
  • الابتعاد عن الأماكن الملوثة بالدخان أو أماكن المدخنين والامتناع عن التدخين بشكل نهائي، نظرًا لفوائده في تقليل احتمالية الإصابة.
  • تجنب السفر المستمر لتفادي استنشاق عوادم السيارات والأدخنة الضارة.
  • استخدام واقيات للوجه عند العمل مع مواد كيميائية أو في أماكن ملوثة.
  • الحصول على قسط كافٍ من الراحة عند الإصابة بنزلات البرد.
  • تناول الأطعمة المفيدة أثناء فترة المرض.
  • التطعيم ضد الإنفلونزا والالتهاب الرئوي يعتبرا خطوة وقائية مهمة.
  • زيارة الطبيب سريعًا عند ظهور أعراض التهاب القصبات المزمن الانسدادي.

علاج التهاب القصبات المزمن الانسدادي بالأعشاب

  • تناول مشروب الزنجبيل عند الشعور بأعراض التهاب القصبات المزمن.
  • شرب مشروب النعناع الدافئ.
  • استخدام الثوم في النظام الغذائي.
  • تناول الشاي الأخضر والشاي المنقوع بأعشاب طبيعية.
  • الكركم يعتبر من المكونات المفيدة.
  • شرب عرق السوس يمكن أن يكون مفيدًا.
  • الاستفادة من البابونج.
  • تناول ثمرة الكرز البري.

استنشاق زيوت الأعشاب لعلاج التهاب القصبات المزمن الانسدادي

  • غليان النعناع واستنشاق البخار الناتج عنه.
  • غليان الريحان واستنشاق بخاره أو استخدام الزيت المتاح في الصيدليات مباشرة.
  • استخدام ورق الشاي.
  • الأوريغانو يعتبر مفيدًا.
  • الزعتر له فوائد عديدة.
  • زيت الكالبتوس يُستخدم أيضًا.

علاج التهاب القصبات المزمن الانسدادي في المنزل

  • المضمضة بالماء والملح فعالة في إزالة البكتيريا والبلغم.
  • غلي المياه واستنشاق بخارها يساعد في تعديل البلغم والتخلص من زوائد الأنف.
  • الحصول على قدر كافٍ من النوم يقوي الجهاز المناعي ويعزز مقاومة الالتهابات.

أنواع التهاب القصبات المزمن الانسدادي

التهاب في المجرى التنفسي للرئة:

  • يتميز بإفرازات وفيرة من البلغم اللزج.
  • قد يتطور ليصبح التهابًا فيروسيًا في بعض الحالات.
  • هذا النوع أكثر شيوعًا بين المدخنين، ويسمى التهاب القصبات المزمن الانسدادي.
  • يمكن أن تستمر أعراضه لمدة تصل إلى أسبوعين.

التهاب القصبات المزمن:

  • يحدث نتيجة عدوى غير محددة.
  • قد يستمر الالتهاب لمدة لا تقل عن 3 أشهر.
  • في حالات أخرى، تستمر الأعراض مع المريض لمدة تتراوح بين 3 أشهر وسنتين.
  • تكون الأعراض أكثر حدة مقارنة بالنوع السابق، مما قد يسبب صعوبة في تدفق الهواء إلى الرئتين بسبب شدة الالتهاب.
Scroll to Top