الاستثمار في السلع
تعد التجارة بالسلع أحد الخيارات الاستثمارية الجيدة والنادرة، حيث يختار عدد قليل من الأفراد هذا المجال لاستثمار أموالهم. يتميز الاستثمار في السلع بتأخر ظهور العوائد، إذ قد يستغرق الأمر خمس سنوات على الأقل ليتحصل المستثمر على الفوائد المرجوة. وفقاً لما ذكرته المتخصصة في استراتيجيات فيبوناتشي في التداول، كارولين بورودين، فإن الاستثمار في الفضة يعد من أفضل وأضمن طرق الاستثمار. يعود ذلك إلى عدم تأثر الفضة بالتضخم المالي، حيث يتميز هذا النوع من التجارة بملموسية السلع، مما يجعل الناس متمسكين بها. إلى جانب الفضة، يمكن المستثمرين النظر في مجالات أخرى مثل المعادن والزراعة والطاقة، وهي جميعها مجالات تجارة ملموسة يمكن تداولها في الأسواق.
الاستثمار في السندات والأسهم
تعتبر السندات خياراً استثمارياً جذاباً، خاصةً السندات الواسعة مثل سندات الوكالة والسندات البلدية والسندات الحكومية وسندات الادخار وغيرها. يتعين على المستثمر عند الاستثمار في السندات أن يكون حريصاً على عدم اختيار آجال استحقاق تزيد عن خمس إلى ثماني سنوات، حيث أن المدخرات طويلة الأجل قد تعرض المستثمر لمخاطر تقلب الأسعار، لكن السندات يمكن أن تتقلب بشكل عنيف كما هو الحال مع الأسهم، نتيجة لاستجابتها لأسعار الفائدة. بالنسبة لاستثمار الأسهم، فيجب التركيز على الشركات التي تحقق نسب أرباح آمنة لتوزيع العوائد، حيث توزع تلك الشركات حوالي 40-50% من الأرباح السنوية على المستثمرين، بينما يتم استثمار باقي الأرباح في المشاريع التجارية لضمان الاستمرار في النمو.
الاستثمار في العقارات
هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها الاستثمار في العقارات دون الحاجة إلى التعامل مع الممتلكات المادية مباشرة. من بين هذه الطرق، الاستثمار في صكوك العقارات، حيث يمكن استثمار الأموال في مشاريع عقارية وتحقيق الأرباح وفقاً للاتفاق المسبق قبل بدء المشاريع. ورغم وجود فرص جيدة، إلا أن الاستثمار في العقارات يحمل بعض المخاطر الراهنة، لذلك من الضروري التعامل مع أشخاص موثوقين والبحث عنهم قبل البدء في الاستثمار. بدلاً من ذلك، يمكن للمستثمر التعامل مع شركات خاصة تقدم خدمات استثمارية تشبه الاستثمار في صكوك العقارات، مما يتيح له الاستثمار في مشاريع دون الحاجة إلى التعامل مع العملاء بصورة مباشرة. كمثال، يمكن أن يمتلك المستثمر جزءاً من أي مشروع عقاري دون الحاجة لرؤيته أو التعامل مع العملاء بشكل مباشر.