تُعتبر دبلة الخطوبة رمزًا مهمًا للارتباط، حيث تعود أصولها إلى العصر الروماني، ومع مرور الزمن، انتشرت هذه العادة بشكل واسع لتصبح جزءًا تقليديًا في العديد من الثقافات حتى يومنا هذا.
دبلة الخطوبة
- هي عبارة عن حلقة صغيرة تتخذ شكل خاتم، تُصنع غالبًا من المعادن الثمينة مثل الذهب والألماس.
- يقوم كل من الشاب والفتاة بارتداء هذه الدبلة خلال حفل الخطوبة أمام الأهل والأصدقاء، مما يدل على الارتباط الرسمي بينهما.
- عادةً ما تكون دبلة الخطوبة الخاصة بالفتاة أغلى ثمنًا مع تصميم مزخرف وحجر كريم، في حين أن دبلة الشاب تميل إلى أن تكون بسيطة.
- وفي الكثير من الحالات، يُعهد أهل الشاب بتحمل تكاليف شراء دبلة الخطوبة لكل من الطرفين.
- تُعتبر دبلة الخطوبة تقليدًا قديمًا يمثل الالتزام بالزواج، حيث يُقدّم الرجل الدبلة للفتاة كإشارة إلى رغبته الجادة في الزواج.
- في الماضي، كانت دبلة الخطوبة تُصنع من الحديد والنحاس والفضة، بينما كانت الأحجار الكريمة تقتصر على الطبقات الأرستقراطية فقط.
- إلا أن انتشار مناجم الألماس جعل الأمر متاحًا لجميع فئات المجتمع، بما في ذلك الطبقة الوسطى.
أين تُرتدى الدبلة في الخطوبة؟
- تختلف التقاليد في ارتداء دبلة الخطوبة، حيث اعتاد الرومان على ارتدائها في اليد اليسرى، تحديدًا في الإصبع الرابع.
- كان لهذا التقليد بعد روماني رومانسي، حيث اعتقدوا أن الإصبع الرابع متصل بالقلب عبر “وريد الحب”.
- بناءً على ذلك، كان الكثير من المتزوجين يرغبون في ارتداء الدبلة في الإصبع الذي يُرمز للحب العميق.
- وعلى الرغم من أن هذا الاعتقاد ليس دقيقًا، إلا أنه لا يزال مستمرًا في العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.
- أما في معظم الدول العربية، فتُرتدى دبلة الخطوبة في اليد اليمنى، ثم تُنقل إلى اليد اليسرى بعد إتمام عقد الزواج.
أوائل الشعوب التي اعترفت بخاتم الخطوبة
1- المصريون القدماء
- كان المصريون القدماء أول من استخدم دبلة الخطوبة كعلامة رسمية على الاتفاق على الزواج.
- كانت دبلة الخطوبة عبارة عن حلقة من القصب مُضفّرة، ورمزت دائرية شكلها للحب الأبدي.
- كانوا يرتدونها في اليد اليسرى بالإصبع الرابع، مما يعكس مفهوم الحب الأبدي.
2- الشعب الروماني
- استخدم الرومان دبلة الخطوبة لتأكيد الاتفاق على الزواج، وكان يتم تقديمها خلال حفلة صغيرة بحضور العائلة والأصدقاء.
- في البداية، قدم العريس لعروسته خاتمًا من الذهب للاستخدام في المناسبات الخاصة، بالإضافة إلى خاتم من الحديد للاستخدام اليومي.
3- العصور الوسطى
- بدأ انتشار دبلة الخطوبة بشكل واسع في عام 1477 في فيينا عندما قدم حاكم النمسا خاتمًا من الألماس لزوجته.
- أدى ذلك إلى تقليد الأمر من قِبل باقي أفراد البلاط الملكي، مما ساهم في انتشار هذه العادة في جميع أنحاء أوروبا.
4- العصر الفيكتوري
- كانت دبلة الخطوبة تقتصر على الأرستقراطيين، لكن الثورة الصناعية واكتشاف مناجم الألماس أتاح للجميع إمكانية اقتنائها.
- أدى ذلك إلى ازدهار صناعة المجوهرات، وخصوصًا خواتم الخطوبة، حتى عصر الإدواردية.
دبلة الخطوبة في العصر الحديث
- منذ القرن السادس عشر، شهدت صناعة دبلة الخطوبة تطورًا ملحوظًا مع إدخال الألماس والأحجار الكريمة فيها.
- كما تم حفر أسماء المحبين وتواريخ الخطوبة على الدبلة، مما جعلها تستمر بشكل تقليدي حتى يومنا هذا.
نصائح للحفاظ على دبلة الخطوبة
للحفاظ على رونق دبلة الخطوبة، وخاصة إذا كانت مصنوعة من الأحجار الكريمة والمعادن الثمينة، يُنصح بالقيام بما يلي:
- ضرورة تنظيف الدبلة بشكل دوري للحفاظ على لمعانها، حيث يمكن غسلها في ماء دافئ ممزوج بصابون الأطباق.
- يُنصح باستخدام فرشاة أسنان قديمة لفرك الدبلة بلطف، ثم تجفيفها بقطعة قماش ناعمة.
- يجب نزع الدبلة قبل ممارسة التمارين الرياضية لتفادي فقدان الأحجار الكريمة.
- من المهم أيضًا عدم ارتداء الدبلة عند استخدام المستحضرات التجميلية لتجنب إتلافها.
- يُنصح بتخزين الدبلة في مكان آمن كالعلبة الخاصة بها للحفاظ عليها من الضياع.
نصائح عند شراء دبلة الخطوبة
هناك بعض النقاط الهامة التي يجب مراعاتها عند شراء دبلة الخطوبة:
- تحديد الميزانية قبل الخوض في عملية الشراء، والاتفاق عليها بين الشاب والفتاة.
- زيارة عدة متاجر مجوهرات لمشاهدة أحدث الموديلات وفهم الأسعار، واختيار المورد الموثوق.
- معرفة المواد المستخدمة في صنع الدبلة والتأكد من قياس إصبع الفتاة بدقة.
- الحصول على فاتورة شراء مع証ة من المتجر، وخاصة إذا كانت الدبلة مصنوعة من الألماس.