يُعتبر ارتفاع مستويات حمض اليوريك من المشكلات الصحية الشائعة التي يعاني منها العديد من الأشخاص، والتي قد تؤدي إلى حدوث مضاعفات صحية خطيرة.
تتمثل الأعراض الرئيسية لهذه الحالة في الشعور بألم شديد في إصبع القدم الكبير، بالإضافة إلى الاحمرار وصعوبة الحركة. فما هو حمض اليوريك وما هي أبرز علاماته؟
مفهوم حمض اليوريك
- حمض اليوريك هو مركب كيميائي طبيعي يتواجد في الجسم، ويتكون من الأكسجين والكربون والهيدروجين والنيتروجين.
- يعرف أيضًا باسم حمض البول كونه يتم التخلص منه عبر البول، وهو ناتج عن تراكم مركبات البيورين التي توجد في الجسم.
- تتواجد مركبات البيورين بوفرة نتيجة تناول أطعمة محددة، وعند الإفراط في تناولها، يمكن أن يرتفع مستوى حمض اليوريك مما يؤدي إلى مشكلات صحية متعددة.
- وسنستعرض بعض هذه المشاكل فيما يلي.
النطاق الطبيعي لمستوى حمض اليوريك
- تختلف مستويات حمض اليوريك في الجسم بين الأفراد، وتختلف أيضًا بين الجنسين.
- إذاً، لكل نوع جنسي مستوى محدد.
- يتراوح المستوى الطبيعي عند الرجال بين 3.4 إلى 7 ملغ/ديسيلتر.
- بينما تتراوح النسبة الطبيعية عند النساء من 2.5 إلى 6 ملغ/ديسيلتر.
أسباب ارتفاع مستويات حمض اليوريك
العوامل الوراثية
قد يكون السبب وراء الإصابة بهذا الاضطراب هو وجود تاريخ عائلي للمرض، مما يعني إمكانية انتقاله وراثيًا.
الأمراض المصاحبة
- هناك عدة حالات صحية تؤدي إلى ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدم، مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري.
- تشمل أيضًا اضطرابات الغدة الدرقية، أمراض الكلى، وحدوث قصور وظائفها وأمراض الكبد.
- كل هذه العوامل تؤدي إلى زيادة بحجم البيورينات، مما يتسبب في مشكلات صحية متعددة.
الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالبيورين
إن تناول كميات كبيرة من الأطعمة التي تحتوي على البيورين، يؤدي إلى ارتفاع مستويات حمض اليوريك.
من أهم هذه الأطعمة، المأكولات البحرية بمختلف أنواعها.
ارتفاع نسبة البروتينات
تتسبب كميات كبيرة من البروتينات، سواءً كانت نباتية أو حيوانية، في زيادة مستويات حمض اليوريك، وأبرزها اللحوم الحمراء.
الدهون الزائدة
- يؤدي ارتفاع نسب الدهون في الجسم إلى زيادة مستويات حمض اليوريك أيضًا.
- وعلاوة على ذلك، فإن قلة النشاط البدني والمجهود الجسدي يمكن أن تسبب السمنة، مما يساهم في ارتفاع مستويات حمض اليوريك.
- وبالتالي، تشهد زيادة في حجم هذه النسبة داخل الجسم.
أعراض ارتفاع حمض اليوريك
- ارتفاع درجة حرارة الجسم، وخاصةً في المناطق المتأثرة.
- الشعور بالإرهاق والتعب والخمول، مع صعوبة في القيام بالأنشطة اليومية.
- الابتعاد عن ممارسة الأنشطة بشكل طبيعي.
- تورم الأطراف، سواء كانت اليدين أو القدمين، مع احمرار وتورم.
- الشعور بالغثيان والقيء بشكل متكرر.
- حدوث آلام والتهابات في العضلات والمفاصل، مع صعوبة في الحركة والشعور بالألم عند القيام بأي حركة.
مضاعفات ارتفاع مستويات حمض اليوريك
الإصابة بمرض النقرس
- يعتبر النقرس نوعًا من التهاب المفاصل الناتج عن تراكم الأطعمة الغنية بحمض البيورين.
- يمكن أن يؤثر النقرس سلبًا على المفاصل والعضلات، كما يؤثر أيضًا على وظائف الكلى.
- ويترافق مع هذا المرض مجموعة من الأعراض مثل الحكة وتورم الأطراف وآلام في الأصابع.
تكون حصوات الكلى
- تعد حصوات الكلى من المضاعفات الخطيرة الناتجة عن ارتفاع مستويات حمض اليوريك، حيث تصبح صعبة الطرح مع البول.
- يمكن أن يتسبب ذلك في تغير لون البول إلى الأحمر، مما يشير إلى وجود دم، بالإضافة إلى آلام أثناء التبول، ويمكن أن يؤدي في الحالات الشديدة إلى الفشل الكلوي.
- تعتبر الإصابة بمرض السكري وبعض أنواع السرطانات من المضاعفات الخطيرة المرتبطة بارتفاع حمض اليوريك.
طرق علاج ارتفاع مستوى حمض اليوريك
العلاج الطبيعي
- يمكن أن يكون تناول المشمش الطازج أو المجفف بواقع ثلاث حبات يوميًا، حيث يحتوي على حوالي 300 ملليغرام من البوتاسيوم.
- من المهم تناول الأطعمة التي تعمل على إدرار البول، مثل الخس والجزر والبصل والطماطم والخيار والبطيخ والكرنب.
- يجب شرب كميات كبيرة من الماء يوميًا، حوالي لترين، لدعم وظائف الكلى في تخليص الجسم من الأملاح.
- يفضل تناول الأعشاب المدرة للبول مثل الينسون والقرفة والبقدونس والنعناع والكمون والشمر والشعير.
- يجب الحد من المشروبات المحتوية على الكافيين، مثل الشاي والقهوة والكحوليات، حيث قد تؤدي إلى الجفاف.
العلاج الطبي
يتم استخدام أدوية مثبطة تعمل على التحكم في مستويات حمض اليوريك وعلاج ارتفاعه في الدم.