تعريف الأسماء المعربة في اللغة العربية
تنقسم الأسماء في اللغة العربية إلى فئتين رئيسيتين: الأسماء المبنية والأسماء المعربة. الأسماء المبنية تُعرف بأنها تلك الأسماء التي تحتفظ بحركة إعرابية واحدة، غير متغيرة، بغض النظر عن مكانها في الجملة. بالمقابل، الأسماء المعربة تتغير حركتها الإعرابية بناءً على موقعها في الجملة، سواء كان ذلك بالرفع، أو النصب، أو الجر. يمكننا تصنيف الأسماء المعربة إلى نوعين بناءً على علامات إعرابها:
الأسماء المعربة بعلامات الإعراب الأصلية
توجد مجموعة من الأسماء تُعرب باستخدام العلامات الأصلية، ومن بين هذه الأنماط:
الاسم المفرد
الاسم المفرد هو الاسم الذي يشير إلى فرد واحد، أي أنه ليس مثنى أو جمع مذكر سالم، مثل “محمد” و”رجل” و”امرأة” و”أسد”. يتم إعراب هذه الأسماء وفقاً لموقعها في الجملة مع استخدام العلامات الأصلية المناسبة. إليك بعض الأمثلة على ذلك:
- شارك محمدٌ في المسابقة الثقافية.
في هذه الجملة، “محمد” فاعل مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم الظاهر على آخره.
- ساعدتُ محمداً في فعل الخير.
في هذا السياق، “محمداً” مفعول به منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح.
- تكلمتُ عن محمدٍ بكل خير.
“محمدٍ” هنا هو اسم مجرور وعلامة جره تنوين الكسر.
من الواضح أن الاسم “محمد” تم إعرابه بطريقة معربة، حيث تغير إعرابه وفقاً لموقعه في الجملة بين الرفع والنصب والجر، وكان مرفوعاً في الجملة الأولى بالضمة، ومنصوباً في الثانية بالفتحة، ومجrouرا في الجملة الأخيرة بالكسرة.
جمع التكسير
جمع التكسير هو نوع من الأسماء يشير إلى جمع غير مضاف بمؤشرات الجمع التقليدية مثل الواو والنون أو الألف والتاء. تُعتبر الأسماء في جمع التكسير معربة باستخدام العلامات الأصلية ما لم تتواجد على وزن مفاعل أو مفاعيل. إليك بعض الأمثلة:
- حضر الطلبةُ فرحين.
- رفعتُ الأثقالَ في التدريب.
- عدد الفصولِ أربعةٌ.
جاء جمع التكسير مرفوعاً في الجملة الأولى، منصوباً في الثانية، ومجروراً في الثالثة، وكان إعرابه في كل هذه الجمل يستند إلى العلامات الأصلية.
اسم الاستفهام “أي”
جميع أسماء الاستفهام تأتي مبنية باستثناء “أي”، حيث تُعرب حسب موقعها ويكون إعرابها من العلامات الأصلية. بعض الأمثلة على ذلك تشمل:
- أيُّ كتابٍ قرأته؟
- أيَّ طعامٍ أكلت؟
- مِنْ أيِّ مكانٍ جئت؟
اسم الاستفهام في الجملة الأولى مرفوع بالضمة، وفي الجملة الثانية منصوب بالفتحة، وفي الجملة الثالثة مجرور بالكسرة.
الأسماء المعربة بعلامات الإعراب الفرعية
هناك العديد من الأسماء التي تُعرب باستخدام العلامات الفرعية، ومن هذه الأنماط:
المثنى
المثنى هو الاسم الذي يدل على اثنين، ويُعرب باستخدام العلامات الفرعية، وهي الألف في حالة الرفع، والياء في حالتي النصب والجر. إليك بعض الأمثلة:
- أكل الولدانِ الطعام.
- اشتريت وجبتين من الطعام.
- كتابُ الطالبين ممزق.
تم إعراب المثنى في الجملة الأولى مرفوعاً بالألف، وفي الجملة الثانية منصوباً بالياء، بينما جاءت الجملة الثالثة مجرورة بالياء.
جمع المذكر السالم
جمع المذكر السالم هو الاسم الذي يدل على ثلاثة أشخاص أو أكثر، ويُعرب باستخدام العلامات الفرعية، وهي الواو في حالة الرفع، والياء في حالتي النصب والجر. إليك بعض الأمثلة:
- عالج الممرضون المرضى.
- أحبٌّ طالبِي العلم.
- تجاوزت عن المخطئين في حقِّي.
في الجملة الأولى، تم إعراب جمع المذكر السالم مرفوعاً بالواو، بينما وجد في الجملة الثانية منصوباً بالياء، وفي الجملة الثالثة مجروراً بالياء أيضاً.
جمع المؤنث السالم
جمع المؤنث السالم هو الاسم الذي يُجمع باستخدام الألف والتاء، ويُعرب بحسب العلامات الأصلية إذا كان مرفوعاً أو مجروراً، أما إذا كان منصوباً فإنه يُعرب بعلامات فرعية، وهي الكسرة بدلًا من الفتحة. إليك بعض الأمثلة:
- جاءت الطالباتُ.
- رأيت الطالباتِ.
- مررت بالطالباتِ.
في المثال الأول، كانت علامة الإعراب الأصلية هي الضمة، بينما في الجملة الثانية تم الإعراب بالكسرة كعلامة فرعية، وفي الجملة الثالثة أُعربت بالكسرة وهي علامة أصلية.
الممنوع من الصرف
الممنوع من الصرف يُعرب بعلامة إعراب أصلية في حالة كونه مرفوعاً أو منصوباً، ولكن إذا جاء مجروراً، فإنه يُعرب بعلامة فرعية، وهي الفتحة. إليك بعض الأمثلة:
- قال عمرُ خيراً.
- ساعدتُ عمرَ.
- سلّمتُ على عمرَ.
في الجملة الأولى، جاء الممنوع من الصرف مرفوعاً بالضمة، وفي الجملة الثانية منصوباً بالفتحة، وأخيراً في الجملة الثالثة مجروراً بالفتحة كعلامة فرعية له.