تعد أعراض تكيس الرحم وعلاجها من الموضوعات الهامة التي يجب على النساء البالغات معرفتها. تكيس الرحم هو أحد الأمراض التي تصيب النساء وتسبب لهن آلامًا شديدة في أسفل البطن. يُعرف تكيس الرحم بأنه نسيج ينمو في مناطق خارج الرحم، مثل المثانة أو تجويف البطن أو المبايض.
يتكون التكيس من مجموعات صغيرة من أكياس دم باللونين البني والأحمر، وتتراوح أبعادها بين 5 و20 سنتيمتر. وقد يعتبر الوصول إلى هذا الحجم مؤشرًا خطرًا لاحتمالية إصابة المرأة بسرطان ناتج عن زيادة تكيس الرحم.
يمتلك هذا المرض أسماء أخرى مثل كيسة البطانة الرحمية أو الورم البطاني الرحمي، حيث يتكون التكيس نتيجة لنمو أنسجة تعرف بالبطانة المهاجرة.
أعراض تكيس الرحم
تظهر على النساء المصابات بتكيس الرحم مجموعة من الأعراض المؤلمة، خاصة في منطقة الحوض. وقد تتفاقم الأعراض خلال فترة الطمث، بينما قد لا تظهر أي أعراض لدى بعض النساء.
- فقدان دم بكثرة خلال الدورة الشهرية، وقد يصل إلى النزيف.
- استمرار النزيف لأكثر من 7 أيام خلال فترة الطمث.
- ألم شديد أثناء الطمث عند المصابة بتكيس الرحم.
- آلام شديدة في أسفل البطن، لا سيما في منطقة الحوض.
- اضطراب في مواعيد الدورة الشهرية.
- معاناة من إمساك حاد لأسابيع طويلة.
- ألم أثناء التبول.
- ضعف إنتاج البويضات، مما قد يؤثر على القدرة على الإنجاب.
- ألم شديد في الرحم بسبب التكيسات المحيطة.
- ألم عند خروج البراز، يصاحبه نزول دم.
- الشعور بألم في الساقين وأسفل الظهر نتيجة التكيسات.
- انتفاخ أو إسهال مستمر.
- صعوبة في أداء الواجبات الزوجية بسبب الألم.
أسباب تكيس الرحم
توجد عدة أسباب مرتبطة بتكيس الرحم، لكن لا يزال السبب الرئيسي غير معروف. من بين هذه الأسباب:
- اختلالات واضطرابات في الغدد الصماء.
- مشكلات في الجهاز المناعي.
- العوامل الوراثية والجينية.
- التعرض لمركبات كيميائية خاصة مثل الأستروجين الصناعي.
- خلل في وظائف الخلايا الجذعية.
- اختلالات الغدد الصماء.
عوامل الخطر للإصابة بتكيس الرحم
هناك عوامل متعددة قد تزيد من احتمالية إصابة النساء بتكيس الرحم، مما قد يؤدي إلى العقم.
- وجود ورم ليفي في الرحم.
- تشوهات في الرحم مثل الحاجز الرحمي أو الرحم المزدوج.
- وجود أمراض بطانة رحمية في أجزاء أخرى من الجسم.
- تاريخ عائلي للأمراض المرتبطة.
- بدء فترة الحيض قبل سن البلوغ.
- قلة أو عدم الإنجاب سابقًا.
- ظاهر الطمث بشكل متكرر أو مستمر لأكثر من أسبوع.
- غشاء البكارة المغلق مما يمنع نزول دم الحيض.
- الاستخدام المفرط للأدوية الهرمونية.
تشخيص تكيس الرحم
- يتوفر العديد من الطرق لتشخيص تكيس الرحم، منها:
- التصوير بالأشعة مثل الرنين المغناطيسي أو الموجات فوق الصوتية.
- تحليل الأعراض والألم الناتج عن الحالة.
- الكشف الطبي على منطقة الحوض بواسطة طبيب مختص.
- قد يتطلب الأمر أيضًا إجراء فحص دم للتأكد من عدم وجود عدوى أو سرطان.
- استخدام المنظار لنطاق البطن لتأكيد الحالة.
- يجب الانتباه إلى أن تكيس الرحم يمكن أن يصيب النساء في مختلف الأعمار، وزيادة هرمون المنشط لحويصلات المبايض قد تكون مرتبطة بالمرض.
- يمكن أن يؤثر التكيس على عدد البويضات التي تنتجها المبايض بشكل ملحوظ.
علاج تكيس الرحم
يجب معالجة تكيس الرحم بشكل عاجل بعد التشخيص لتفادي مخاطر العقم.
يعتمد نوع العلاج على شدة الحالة وعمر المرأة، بالإضافة إلى كثافة الأعراض. لذلك، يعتبر الطبيب تقدير الحالة من أهم خطوات العلاج.
- المراقبة والانتظار: يستخدم هذا الخيار لعلاج الحالات ذات الحجم الصغير، حيث يقوم الطبيب بمراقبة الحالة لمدة 6 إلى 8 أسابيع دون الحاجة إلى علاج إضافي، خاصة إذا كانت الأعراض غير مزعجة.
العلاج بالأدوية
- قد يلجأ الأطباء لاستخدام أدوية تهدف إلى تقليل حجم التكيس، والتي تساعد أيضًا في تخفيف الأعراض.
- تشمل هذه الأدوية حبوب منع الحمل وحقن هرمون البروجسترون.
- يجب عدم تجاهل الآثار الجانبية المحتملة، مثل ألم العظام وتقليل الرغبة الجنسية.
- في حالة رغبة المرأة في الحمل، يجب عليها إيقاف تناول هذه الأدوية.
- يمكن استخدام دواء دانازول، وهو عقار هرموني مع آثار جانبية معينة، لذا يجب مراعاة ذلك.
العلاج الجراحي
- تستخدم هذه الطريقة في الحالات التي تعاني أعراض شديدة، خاصة عندما يتجاوز حجم التكيس 4 سنتيمتر.
- في هذه الحالة، يقوم الطبيب إما بإفراغ التكيس أو إزالته بالكامل لتحسين الحالة.
- يمكن الاعتماد على التقنيات الجراحية مثل تنظير البطن أو الجراحة التقليدية.
- إذا كانت المرأة غير راغبة في الإنجاب مستقبلاً، يمكن أن يقترح الطبيب إزالة الرحم والمبايض، وهي خطوة شائعة بعد سن الخامسة والثلاثين.