هل أنت على دراية أم أنك تجهل الأمر؟

هل تعلم أم أنك لا تعلم

تُعتبر قصيدة “هل تعلم أم أنك لا تعلم” من أبرز أعمال الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري، حيث كتبها في رثاء أخيه الذي استشهد في معركة الجسر. فيما يلي بعض الأبيات من هذه القصيدة:

  • أتَعْلَمُ أمْ أنتَ لا تَعْلَمَ.. بأنَّ جِراحَ الضحايا فمُ.
  • فَمٌّ ليس كالمَدعي قولةً.. وليس كآخَرَ يَسترحِمُ.
  • يصيحُ على المُدْقِعينَ الجياعِ.. أريقوا دماءكُمُ تُطعَموا.
  • ويهْتِفُ بالنَّفَر المُهطِعيــنِ.. أهينِوا لِئامكمُ تُكْرمَوا.
  • أتعلَمُ أنَّ رِقابَ الطُغاةِ.. أثقَلَها الغُنْمُ والمأثَمُ.
  • وأنّ بطونَ العُتاةِ التي.. مِن السُحتِ تَهضِمُ ما تهضمُ.
  • وأنَ البغيَّ الذي يدعي.. من المجد ما لم تَحُزْ مريمُ.
  • ستَنْهَد إن فارَ هذا الدم.. وصوَّتَ هذا الفم الأعجم.
  • فيا لكَ مِن مَرهمٍ ما اهتدَى.. إليه الأساة وما رهَّموا.
  • ويا لكَ من بَلسمٍ يشتَفى.. به حينَ لا يرتجى بَلسم.
  • ويا لكَ من مَبسِمٍ عابسٍ.. ثغور الأماني به تَبسِم.
  • أتعلم أنّ جِراحَ الشهيــدِ.. تظَل عن الثأر تستفهِم.
  • أتعلم أنّ جِراحَ الشهيــدِ.. مِن الجوعِ تَهضِم ما تَلهم.
  • تَمص دمًا ثم تبغي دمًا.. وتبقى تلِح وتستطعِم.
  • فقلْ للمُقيمِ على ذلّهِ.. هجينًا يسخَّر أو يلجَم.
  • تَقَحَّمْ، لُعِنْتَ، أزيزَ الرَّصاصِ.. وَجرِّبْ من الحظّ ما يُقسَمُ.

لمحة عن قصيدة “هل تعلم أم أنك لا تعلم”

كتب الشاعر محمد مهدي الجواهري هذه القصيدة لإحياء ذكرى أخيه جعفر، الذي توفي خلال العهد الملكي في معركة كانت ردًا على معاهدة بورتسموث. فيما يلي تفاصيل إضافية:

  • يعد الشاعر محمد مهدي الجواهري من مواليد النجف، ولكنه عاش في كربلاء.
  • توفي الجواهري بعد أن عاش من عام 1899 حتى 1997.
  • كتب هذه القصيدة بعد وفاة أخيه وزملائه في المعركة بثلاثة أيام.
  • تلى الجواهري الأبيات عبر مكبرات الصوت من فوق سطح جامع حيدر.
  • توقف السير أثناء إلقاء القصيدة، حيث تجمّع الناس للاستماع إليها بتركيز.
  • وأعاد إلقاءها بعد أسبوع، وقد نُشرت لاحقًا في صحيفة “الرأي العام”.
  • كانت هذه الصحيفة مملوكة للشاعر ذاته.

شرح معاني أبيات قصيدة “هل تعلم أم أنك لا تعلم”

سنقدم لكم فيما يلي تحليلًا مختصرًا لبعض أبيات القصيدة:

  • شرح الأبيات من 1 إلى 4: في البداية، يخاطب الشاعر أخاه الشهيد برسالة تعبر عن استنكار لما حصل، مطرحاً سؤالاً عما إذا كانت الجروح تعبر عن معاناة الضحايا.
  • المسألة تكمن في وجود لسان للجراح يستنجد الأحرار للتبرؤ من المتخاذلين والمتآمرين.
  • شرح الأبيات من 5 إلى 8: يواصل الشاعر حديثه إلى الشهيد، مشيرًا إلى تصاعد ظلم الطغاة واستباحة حقوق الآخرين.
  • هنا، يُبرز الشاعر أن بذل الدماء هو السبيل الوحيد لتغيير الأوضاع الراهنة.
  • شرح الأبيات من 9 إلى 14: يلقي الشاعر الضوء على مزايا الشهيد، معبرًا عن أن الطغاة لو تعلموا من فداء الشهيد، لما وصلت الأوضاع إلى ما هي عليه.

استكمال الشرح

  • يؤكد الشاعر أن حق ودماء الشهداء ستعود من الطغاة والمعتدين.
  • شرح الأبيات من 15 إلى 23: يُشجع الجواهري أخاه الشهيد على مواجهة الجبناء، مشيراً إلى أن الموت من أجل الشرف أفضل من الحياة دون كرامة.
  • شرح الأبيات من 24 إلى 30: يُظهر الشاعر أن الدماء الطاهرة هي أساس بناء الأوطان، وأن الشهداء أكثر عزة من الذين رضوا بالذل.
  • تظهر هذه الأبيات مدى حزن الأخ على فقدانه، حيث ضحى بأغلى ما لديه من أجل الوطن.
  • شرح الأبيات من 31 إلى نهاية القصيدة: يطرح الشاعر العديد من التساؤلات التي تعكس عظمة دماء الشهداء وتأثيرها الكبير في النفوس، مؤكدًا أن حقهم لا يُرد إلا بدماء أخرى.
  • يطمئن الشاعر أخاه بأن الدماء الطاهرة لها مكانة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى.
Scroll to Top