الخصائص الأساسية للسوائل

التماسك والتلاصق

التماسك

التماسك (بالإنجليزية: Cohesion) يشير إلى القدرة التي تمتلكها جزيئات المادة للانجذاب إلى بعضها البعض. تُعتبر هذه الخاصية هي الأساس لظهور ظاهرة التوتر السطحي في السوائل. يتمثل التوتر السطحي في وجود غشاء رقيق من الجزيئات التي تجذب بعضها بقوة تفوق تلك التي تجمع بينها وبين الجزيئات الأخرى. يمتلك ماءً على سبيل المثال قدرة تماسك كبيرة، مما يمكن كائن مثل الذبابة من الوقوف على سطحه دون الغوص فيه.

التلاصق

التلاصق (بالإنجليزية: Adhesion) يُعرَّف على أنه القوة التي تربط بين جزيئات المواد المختلفة. بالإضافة إلى انجذاب السوائل إلى بعضها البعض، فإنها قد تنجذب أيضًا إلى الحاويات أو الأنابيب التي تحتوي على جزيئات السائل. في كثير من الأحيان، تُلاحظ ارتفاع جزيئات السائل على حواف الحاوية مقارنة بمستوى السائل في المنتصف، وذلك نتيجة لقوى التلاصق. لذا، يتخذ سطح السائل شكلًا مقعرًا نتيجة للتفاعل بين قوتي التماسك والتلاصق.

التبخر والتكاثف

التبخر هو التغير الفيزيائي الذي يحدث عند انتقال الحالة من سائلة إلى غازية، بينما التكاثف هو عملية تحول المادة من الحالة الغازية إلى الحالة السائلة. يحدث التبخر عندما تكون لدى جزيئات السائل طاقة كافية للتغلب على قوى التماسك بينها والدخول إلى الهواء كغاز. من جهة أخرى، يحدث التكاثف بسبب تصادم جزيئات الغاز مع سطح السائل، ومع انتقال الطاقة من الغاز إلى جزيئات السائل المتبخرة، تعود هذه الجزيئات إلى الحالة السائلة.

خصائص أخرى للسائل

يمتلك السائل مجموعة من الخصائص الإضافية التي تميزه، وأهمها ما يلي:

  • تتمتع السوائل بحجم ثابت -في ظل ظروف ثابتة من درجة الحرارة وعدم التبخر- مع شكل متغير بناءً على شكل الوعاء المستخدم. وهذا ما يميزها عن الغازات التي تتوسع لملء الفراغ المتاح، بينما تحتفظ المواد الصلبة بشكلها وحجمها الثابت بغض النظر عن الوعاء.
  • تُعتبر السوائل مذيبًا فعّالًا للعديد من المواد، حيث تتنوع السوائل بين السوائل النقية والمخاليط السائلة. المخاليط السائلة تتضمن مواد قد تكون صلبة أو غازية مُذابة، مثل الدم الذي يحتوي على مواد ذائبة ضرورية للحياة.
  • يمتلك السائل قدرة على نقل موجات الصوت عبره بسرعة تصل إلى 1 كيلومتر في الثانية، وهي سرعة تفوق ثلاثة أضعاف سرعة الصوت في الهواء.
Scroll to Top